غداً ينتهي كلّ شيء ولا يبقى إلا الصدى… تعب الموسم كله على محكّ الاختبار غداً بالنسبة للفرق المهددة بالهبوط إلى الدرجة الثانية… رحى الوجع دائرة على فرق القرداحة والوثبة والحرية وأضواء الأولى تستوعب أحدها أما الآخران فإلى الدرجة الثانية!
|
الحرية الأكثر نقاطاً بين هذه الفرق وهو الوحيد الذي يستطيع تقرير مصيره بيده ومباراته مع الشرطة غداً الأحد في الفيحاء تعادل الموسم بأكمله… إن فاز الحرية لن تنفع الوثبة ولا القرداحة أي نتيجة وإن طبّ ولو بالتعادل فسيكون بإمكان الوثبة فقط النجاة في حال فوزه على حطين في حمص ولن يستفيد القرداحة من تعادل الشرطة مع الحرية ولو فاز هو على الجيش لأن فارق مباراتي الذهاب والإياب بين القرداحة والحرية لصالح الأخير كما أن بقاء القرداحة مرتبط بنتيجة مباراتي دمشق وحمص وعلى الأغلب وحسب المقدمات فإن العراك سيكون على أشدّه بين الحرية والوثبة وإن كانا ليس على تماس مباشر.
|
فريق الشرطة هو لاعب أساسي في هذه المعمعة وسيكون موقفه حرجاً للغاية في هذه المباراة فإن هو أوقف الحرية سلم من اتهامات الوثبة واستسلم لاتهامات الحرية وبأنه لعب من أجل الوثبة وإن حدث العكس فإن اتهامات أنصار الوثبة ستطارده وستفصح بوضوح عن مفرداتها وهي أن الشرطة أعطى المباراة للحرية!
كان الله في عون فريق الشرطة وإدارته على هذا الموقف الحرج والذي لن تخرج منه إلا بلعب مباراة نزيهة دون التفكير في هذه الحسابات.
فنياً يبدو فريق الحرية ومن خلال عروضه الأخيرة قادراً على تجاوز مضيفه الشرطة إلا إذا سيطرت على لاعبيه مخاوف الرحيل عن أضواء الأولى فيتعقّد عندها عطاء اللاعبين وتكثر هفواتهم ويكون المستفيد الأكبر من هذا كله فريق الوثبة..
وبالانتقال إلى حمص ولقاء الوثبة مع حطين فإن اللعب هناك سيكون على وقع الأخبار القادمة من الفيحاء لأن بقاء فريق الوثبة مرهون بتعادل الشرطة مع الحرية أو الفوز عليه وفوزهم على حطين, ولئن كان الاحتمال الأخير وارد قياساً لحاجة كلّ فريق في هذه المباراة فإن الاحتمال الأول وهو إضاعة الحرية لمباراته مع الشرطة أمر غاية في الصعوبة.
أما القرداحة الذي ظلم نفسه كثيراً هذا الموسم فيلعب على (أمل إبليس في الجنة) حيث ينتظر خسارة الحرية أمام الشرطة وفوز أو تعادل حطين مع الوثبة وفوزه على الجيش وهذه الحسابات صعبة حتى على الورق ولكنها في كرة القدم قد تحدث..
هي جولة أخيرة ومريرة.. هي جولة الوداع.. هي خلاصة جهد موسم بأكمله وأتمنى ألا يضيع جهد أي فريق بطريقة غير مشروعة وأن تبتعد لغة المنافسة الشريفة عن نهاية الدوري المحلي وكلّ عام وأنتم بخير.