ردّاً على ما كتبته في افتتاحية العدد (2104) والذي جاء حرفياً: وقبل أن نترك نادي الاتحاد سنلقي بسؤالنا وندير ظهرنا للجواب: ما الذي تريده المعارضة في نادي الاتحاد أكثر من عودة البريق لهذا النادي?
وصلنا الردّ الآتي من لجنة الإصلاح بنادي الاتحاد موقعاً بأسماء السادة: عبد السميع تلجبيني, عبد المنعم عكش, علاء الدين شاكر, عبد الوهاب شوا ويقول الردّ:
ردّاً على سؤالكم: ما الذي تريده المعارضة في نادي الاتحاد أكثر من عودة البريق لفريق النادي فإنّ جوابنا لكم أولاً نرجوكم أن تديروا وجوهكم وليس ظهوركم لتسمعوه: إن جماعة الإصلاح هي التي اقترحت على إدارة النادي ضرورة الاعتماد على اللاعبين الشباب ضمن سلسلة اقتراحات حملها الصيدلي الأستاذ مصطفى مجوز اللاعب الدولي السابق لكن إدارة النادي رفضت كلّ المقترحات وقال رئيس النادي بالحرف الواحد: لا نستطيع تحمّل مسؤولية المجازفة بالاعتماد على الشبّان, والمعارضة هي التي اقترحت تسمية مدرب جديد للفريق وطلبت منه ضرورة الاعتماد على المواهب الشابة وللعلم فإن مدرب الفريق الحالي لا يحظى برضى بعض أعضاء مجلس الإدارة.
وفيما يخصّ طلبكم من المعارضة أن تثبت أمام الجميع إخلاصها والعمل مع إدارة النادي لإكمال المسيرة نودّ أن نحيطكم علماً أنّ تيار الإصلاح لم يألُ جهداً عن تقديم المقترحات لتطوير العمل في النادي لكن الرفض هو الجواب الوحيد لدى الإدارة وللعلم فقد قام السيد محمد الأشتر رئيس مجلس الإدارة السابق بدعوة الجميع لمناقشة أوضاع النادي فتلقى جواباً قاسياً من الإدارة بالرفض القاطع وأخبرته بأنها ستقوم بدعوة من تشاء إلى اجتماع لدعم مسيرة النادي, وفعلاً قامت الإدارة بتوجيه الدعوة لبعض الفعاليات الرياضية والاقتصادية وقد تضمن جدول الأعمال ديون النادي والبند التنظيمي واستثمارات النادي والمقرّ القديم للنادي.
ونظراً للواقع المتردّي وانعدام الثقة بالإدارة الحالية فإن عدد الحضور لم يتجاوز العشرين شخص وهم من مدربي فرق النادي وموظفيه ومستخدميه في حين اعتذرت كل الفعاليات الاقتصادية والرياضية وقد حضره أربعة فقط من جماعة الإصلاح رغم عدم توجيه الدعوة لهم من بينهم مصطفى مجوز وعبد المنعم عكش والمؤسف أنّ رئيس النادي لم يناقش جدول الأعمال الذي قدمه بل أنّه خاطب الحاضرين قائلاٍ: نحن هنا في هذا الاجتماع لمناقشة النشاط الاجتماعي والسياحي ونريد منكم القيام برحلات جماعية إلى المنتزهات القريبة وتسجيل أسمائكم فأبدى الحاضرون دهشتهم مما يحصل وتابع رئيس النادي قائلاً: هذه المرحلة تتطلب علاقات اجتماعية والأمور الرياضية هي من اختصاص الإدارة حصراً, ثمّ وقف وأعلن فضّ الاجتماع الذي استمر (10) دقائق فقط وسط استغراب الحاضرين بمن فيهم المعارضة الإصلاحية وكان تعليق صحيفتكم في زاوية ألو – حلب إن المعارضة نجحت بتفشيل الاجتماع الذي دعت إليه إدارة النادي بهدف شرح الأوضاع ولكن لم يتكلم عن أي وضع والجدير بالذكر أن نصف أعضاء مجلس الإدارة غابوا عن الاجتماع ولكنهم متواجدون بشكل دائم مع المعارضة وأسأل السيد رئيس مجلس الإدارة لماذا أحجم عن الخوض في جدول الأعمال الذي وزعته إدارته وهل كان لديه أشياء يريد تمريرها عبر وجود من يريدهم فقط ففوجئ بوجود الإصلاحيين ففضّ الاجتماع وأسأله أين الشفافية المالية في واردات النادي التي بلغت خلال ستة أشهر (52) مليون ليرة فقط وكانت النفقات (95) مليوناً ولماذا لا يريد مناقشة هذه المسألة.
ألا يحقّ لنا التنديد بقضية التزوير في الفئات العمرية والتي أخذت شكل التنظيم له أبطاله والمستفيدون منه وقد عالجت أمره إحدى الصحف وتمنع السؤال عنه إدارتنا الكريمة?
إن هدف الإصلاحيين هو إخراج الإدارة من النفق المظلم الذي أدخلت نفسها وكل الألعاب فيه فتراجع المستوى الفني من بطل للدوري إلى رابع وتمّ نزع بطولة الشباب والناشئين ولن نتكلم عن باقي الألعاب لأن واقعها أسوأ بكثير.
نحن في الإصلاح لا نريد منافسة من في الإدارة على المنصب ولا على المزايا التي يتمتعون بها وتدفعهم للتمسك بالمنصب , نحن نتطلع لرياضة أخلاقية تنافسية ترفد رياضة الوطن وتعلي من شأنه والله الموفق ودمتم.
الكلمة لنا
عندما قلنا إننا سندير ظهرنا للسؤال فقد عنينا أننا نعرفه وهو أنّ الجميع تهمّه مصلحة نادي الاتحاد ولن نزيد عن ذلك هنا إلا القول: سندير وجوهنا وقلوبنا نحو مصلحة نادي الاتحاد ولا يهمّنا من يضع نادي الاتحاد أمام مصلحته المهم أن يعانق النادي مصلحته و(الموقف الرياضي) لن تكون إلا على خطّ مصلحة هذا النادي وبإمكان الإدارة الحالية أو المعارضة أن تعرض برامجها عبر هذه الجريدة لتصل إلى جميع الاتحاديين فنكون قد ساهمنا بشكل غير مباشر في حلّ هذه القضية.
سنسمع الجميع وننقل حوارات الطرفين لكن عندما يصل هذا الحوار إلى حدود المصلحة الشخصية سنوقفه أما ما دام يدور ويقترب من مصلحة النادي فسنبقيه مفتوحاً وهذه دعوة مفتوحة للطرفين لعرض وجهات نظرهم عبر الموقف الرياضي.