منتخبنا الكروي الأول.. البداية غير مبشرة والفرص الاحتكاكية غير متوفرة
متابعة- أنور الجرادات…معاناة منتخبنا الأول بكرة القدم متجذرة وتطفو على السطح مع بداية كل تحضير وكثيراً ما سببت له بعض المنغصات.
المسؤولون عن إعداد المنتخب يعيشون ما يشبه الصراعات التي تتداخل فيها العوامل الداخلية مع الخارجية! فلا اللاعبون التزموا بالحضور في التدريبات، ولا اتحاد الكرة نجح حتى اللحظة بتأمين ولو فرصة احتكاكية واحدة يستطيع من خلالها مدرب المنتخب الحكم على مستوى وأداء لاعبيه!
|
|
ويتشعب الموضوع إذا علمنا أن اللاعبين المحترفين بالخارج وخاصة الذين يلعبون في العراق ربما لن يكونوا متواجدين مع المنتخب في المباراة المهمة ضمن التصفيات الآسيوية أمام الأردن حيث الخروج بنتيجة إيجابية مطلبنا إذا أردنا الاستمرار بآمال عريضة للتأهل، إضافة إلى أشياء أخرى تحدث في أروقة المنتخب الوطني الأول المسكين والمغلوب على أمره.
البداية بعشرة لاعبين
يوم الأحد الماضي كان مقرراً بدء تدريبات المنتخب بقيادة المدرب الجديد أنس مخلوف ضمن معسكر أراده الناخب الوطني أن يستمر خمسة عشر يوماً، لكن المفاجأة التي لم يكن أحد يتوقعها ولا سيما المدرب هي أن أكثر اللاعبين لم يحضروا في الوقت المحدد، إذ حضر عشرة لاعبين فقط وهم:
عمر خريبين، عمر ميداني، ياسر شوشرة، رسلان الكردي، محمد شريفة، محمود اليوسف، مؤيد عجّان، أنس البوطة، عمرو جنيات، عبد الناصر الحسن.
إجازة لاعبي الشرطة
لم يعلم الكادر التدريبي والإداري أن إدارة نادي الشرطة أعطت لاعبيها إجازة مفتوحة لأخذ قسط من الراحة مع ذويهم، وعندما علم الكادر الفني والإداري بذلك، طلب عقد اجتماع عاجل مع رئيس اتحاد الكرة، وعقد يوم الاثنين الماضي وتم فيه وضع رئيس اتحاد اللعبة بصورة الوضع ولا سيما موضوع غياب اللاعبين، وتم التأكد من أن إدارة نادي الشرطة أبلغت اتحاد الكرة بشكل خطي أنها أعطت لاعبيها إجازة مفتوحة بمن فيهم لاعبو المنتخب، وقد وصل الكتاب فعلاً إلى الاتحاد في وقت مناسب، والسؤال:
لماذا لم يتم إخبار الجهاز الفني والإداري بهذا الأمر، ولا ندري متى يلتحق بقية لاعبي الشرطة؟
التحاق الجفال والعالمة والموسى
مع كل ذلك طلب الجهاز الفني والإداري من اتحاد الكرة العمل على إقناع إدارة نادي الشرطة كي تسمح للاعبيها بالالتحاق بتدريبات المنتخب، وفعلاً حدث ذلك يوم الثلاثاء بعد موافقة إدارة نادي الشرطة، لكن ورغم قرار الإدارة لم يلتزم سوى لاعبين اثنين فقط وهما: عدي جفال وإبراهيم عالمة، مع التزام لاعب ثالث وهو طه موسى الغائب بعذر لكونه كان متواجداً مع ناديه الجيش في محافظة السويداء لخوض لقاء ودي.. وبعد هذا هل سيبقى لاعبو الشرطة الباقون غير ملتزمين بتدريبات المنتخب؟
اعتذار واعتزال ماهر السيد
يستثنى كابتن المنتخب ماهر السيد الذي قدم اعتذاره عن الحضور مرجعاً السبب في أنه قرر الاعتزال دولياً ونتمنى ألا يكون هناك أسباب خفية لاتخاذ القرار في هذا التوقيت بالذات.
لا مباريات بعد
حتى إعداد هذا التقرير لم تفلح كل المساعي التي بذلها اتحاد الكرة من أجل تأمين مباريات ودية احتكاكية للمنتخب استعداداً للقاء الأردن المقرر في الخامس عشر من آب القادم ببيروت، ولن ييئس اتحاد الكرة في تأمين ولو مباراة واحدة، إذ يجري العديد من الاتصالات مع الاتحادات الشقيقة والصديقة لعل الفرج يأتي، لكن المكتوب يقرأ من عنوانه.
بين اللاذقية والقاهرة
إذا لم يستطع اتحاد الكرة تأمين مباريات ودية للمنتخب فإن نية الجهازين الفني والإداري تتجه إلى إقامة معسكرين مغلقين كحل بديل، الأول يبدأ في منتصف الشهر القادم ومكانه شواطئ اللاذقية، والمعسكر الثاني سيبدأ مطلع الشهر الثامن وسيكون مكانه الأهرامات المصرية للعب هناك مباراتين على أقل تقدير
المحترفون في خبر كان
حتى الساعة لم يحسم بعد موضوع اللاعبين المحترفين الذين يرغب المدرب بحضورهم معه وخاصة المتواجدين في العراق وهم علي دياب وبرهان صهيوني وحمدي المصري وأحمد صالح وزاهر ميداني وحسين جويد وحميد ميدو وأحمد حج محمد، حيث لم يعرف مصيرهم ولا يبدو سيعرف بالقريب العاجل لأن الدوري العراقي متواصل وسيبقى كذلك حتى بعد مباراة المنتخب مع الأردن، فماذا سيفعل المخلوف وخاصة أنهم أساسيون واعتماد المنتخب عليهم؟
وإذا لم يكونوا حاضرين في الوقت الذي يريده المدرب فما العمل؟
وهل يوجد البدلاء الجاهزون لهم؟
حقيقة لا نملك الجواب ونحيـــل ذلــك لاتحـــاد اللعبة ومدرب المنتخب.
الخوري وفتح الله في بيروت
غادرنا صباح يوم الأربعاء الفائت على جناح السرعة عضو اتحاد الكرة الكابتن مروان خوري وإداري المنتخب موفق فتح الله إلى العاصمة اللبنانية بيروت من أجل إتمام الإجراءات المطلوبة لإقامة مباراة المنتخب مع الأردن، حيث سيوقّعون على محضر تفاهم مع الجانب اللبناني يقضي بإقامة المباراة وتأمين السبل الكفيلة بإنجاحها، وسيترك للخوري وفتح الله اختيار الملعب والتوقيت المناسبين وإعلام الاتحاد الآسيوي بذلك.