استشارة طبية
س- عمري37 عاماً ، أمارس الرياضة بشكل غير منتظم، وليست لدي مشكلات في وزني، فهو ينقص ويزيد بحسب شهيتي للطعام، شعرت مؤخراً بآلام في كعب قدمي، وحينما زاد ليمتد إلى راحة القدم كاملة ذهبت إلى الطبيب الذي شخّص ذلك بأنه (وتر راحة القدم)، فما الأسباب التي تؤدي إلى هذا الالتهاب وما علاج هذه الحالة ؟
أحمد نور – حماة
يجيب عن السؤال الدكتور محمد حاج زيد الاختصاصي في أمراض وجراحة العظام والمفاصل والطب الرياضي:
ج- إن أوجاع أسفل (أو راحة أو كعب ) القدم عديدة أهمها التهاب (وتر راحة القدم ) يمتد هذا الوتر من كعب القدم إلى الأصابع على طول راحة القدم، في أغلب الأحيان يحدث التهاب على مستوى المنطقة التي تجمع الوتر مع عظمة كعب القدم . وفي أحيان أخرى يحدث الالتهاب على مستوى متوسط راحة القدم في الوتر .
غالباً لا نجد سبباً واضحاً لهذه الحالات الالتهابية، لكنها تحدث أحياناً أكثر عند الأشخاص الذين يقفون كثيراً أو الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي أو الركض بشكل غير منتظم أو عند الأشخاص الذين زاد وزنهم في الأشهر الأخيرة .
تكمن المشكلة في أن هذه الحالة يمكن أن تصبح مزمنة في حال لم يتم علاجها بشكل مبكر، 90% من العلاج يتمثل في إعطاء المريض أدوية مضادة للالتهاب لمدة شهر أو شهرين، وجعله يضع داخل الحذاء اللين مشطاً طبياً (آرك) ليمتص الضغط القوي على وتر راحة القدم لمدة سنة واحدة على الأقل.
بعض الحالات المزمنة أو الحالات التي لا تستجيب لهذا العلاج الطبي تجد نتيجة مرضية من خلال العمل الجراحي المحدود، وهو يتمثل في قطع جزئي لهذا الوتر على مستوى تعلقه بعظمة الكعب مع تحرير عصب راحة القدم الخارجي في بعض الأحيان.
إن علاج هذه الحالة من خلال إبر cortisone ليس فعالاً في كثير من الأحيان حتى إن بعض الأطباء لا يستخدمونه إطلاقاً، نذكر أخيراً العلاج بالترددات الصوتية التي تثبت حتى الآن فاعليتها الدائمة في هذه الحالات.
من أقوال الحكماء
الرياضة صحة جسدية ونفسية.
معلومة أكيدة
يتأثر السلوك الرياضي بعاملي العمر والجنس، فلكل مرحلة عمرية مظاهرها السلوكية والتي تبنى على قدرات الفرد العقلية والبدنية والحركية والنفسية.
فسلوك الطفل في الحركة واللعب يختلف اختلافاً كبيراً عنه في مرحلة الرشد .
وكذلك يختلف سلوك الإناث في اللعب عن سلوك الذكور، فنجد الأطفال الإناث يميلون للعب الدمى وألعاب الوثب ونط الحبل، أما الأطفال الذكور فيميلون لألعاب الجري وألعاب الكرات والتسابق .
أهمية الرياضة للأطفال
نظراً لأهمية الرياضة للأطفال يدعو خبراء التربية والصحة الآباء إلى غرس حب الرياضة في نفوس أبنائهم منذ الصغر، لكي تصبح جزءاً من روتينهم اليومي.
|
وأشاروا إلى أن نجاحهم في ذلك يساعد على ترسيخ نظام صحي لحياتهم قد يمتد سنوات طويلة، حتى مرحلة رشدهم، وعندما يعتاد الطفل النشاط والحركة يستطيع جسمه أن يؤدي الأشياء التي يرغب فيها ويحتاج إليها .
إعداد: د.محمد منير ابو شعر