منذ رحيل الإسباني فرناندو توريس من ليفربول إلى تشيلسي ليحل محله لويس سواريز حتى بدأت المقارنات بين اللاعبين من كل حدب وصوب
والسبب أن ما يقدمه الأورغوياني لويس سواريز أفضل بكثير مما يقدمه توريس خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
لا شك أن السبب الرئيسي للمقارنة هو المبلغ المالي المرقوم الذي دفعه تشيلسي لنادي ليفربول كي يظفر بالنينو الإسباني البالغ خمسين مليون جنيه إسترليني كأغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، بينما كلف النجم الأورغوياني خزينة النادي الانكليزي قرابة واحد وعشرين مليون جنيه استرليني .
|
عندما ننظر إلى السنوات الأخيرة فالبون شاسع بين اللاعبين لمصلحة سواريز بدليل أن توريس رُكن على مقاعد البدلاء مرات عديدة خلافاً لسواريز صاحب الأيادي البيضاء في عودة ليفربول للواجهة الإنكليزية.
وعندما ننظر إلى السنوات الأولى لتوريس في الملاعب الإنكليزية فإن الوضع مختلف وهذا ما أظهره موقع ليفربول إنصافاً للفتى الإسباني الذي أذهل المتابعين في سنواته الأولى مع الريدز.
خلال 100 مباراة
عندما لعب ليفربول مع ساوثمبتون مطلع الشهر الحالي حملت تلك المباراة الرقم 100 لسواريز مع ليفربول واللافت أنه عند المقارنة مع أول 100 مباراة لتوريس مع ليفربول مالت الكفة لتوريس وفق البيان التالي:
بدأ سواريز المباريات المئة كأساسي في 97 منها ولعب ما مجموعه 8677 دقيقة أحرز خلالها62 هدفاً وصنع خلال هذه الدقائق 21 هدفاً وعدد الفرص التهديفية التي صنعها شاملة التمريرات الحاسمة 251 فرصة.
|
بدأ توريس المباريات المئة كأساسي في 88 منها وخاض خلالها 7616 دقيقة محرزاً 63 هدفاً وصنع 12 تمريرة حاسمة وخلق 105 فرصة تهديفية.
من خلال هذه الحقائق نجد أن النينو كان أكثر تهديفاً رغم مشاركته أساسياً أقل من سواريز، ولا يمكن لأحد نسيان الموسم الأول لتوريس في الملاعب الإنكليزية عندما سجل 33 هدفاً بمختلف المسابقات، لكن يجب إنصاف سواريز من حيث قوة ليفربول 2007 و2008 و2009 وحتى 2010 عما كان عليه ليفربول 2001 و2012 و2013.
الألقاب
من حيث الألقاب لم يفز ليفربول بأي لقب مع توريس بينما فاز الريدز بلقب كأس الرابطة مع سواريز، وعلى الصعيد الفردي لم يفز توريس بلقب الهداف بينما سواريز في طريقه للفوز باللقب هذا الموسم وكلنا يعلم أن عقوبة الإيقاف في الموسم المنصرم حرمته من ذلك، وإذا سارت الأمور طبيعية فإن فوزه بالألقاب الفردية المتاحة هذا الموسم بالمتناول.