دمشق -مفيد سليمان:نظلم اتحاد كرة القدم عندما نتحدث عنه باستمرار، ونترك اتحادات الألعاب الأخرى رغم أنها أسوأ بأحوالهاونتائجها
ولكن لانظلم هذا الاتحاد وأعضاؤه يعرفون ذلك تمام المعرفة عندما يكون الحديث عن اللعبة الشعبية الأولى ،والاتحاد بأعضائه كلهم عندما دخلوا الانتخابات يعرفون البئر وغطاه،ويعرفون أن اتحادهم المولود في زمن الأزمة التي يعيشها الوطن الغالي سيعاني لأن الظروف صعبة ،وأن قيادة اللعبة وتنظيم نشاطها وإعداد المنتخبات يحتاج إلى عمل وجهد وصدق ومتابعة طويلة على مدى ساعات طويلة تحت قبة الفيحاء وخارجها.لانظلم هذا الاتحاد لأن أعضاءه يتصرفون وهم مطمئنون أنهم تحت حصانة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وينسون الأساس في حمل الأمانة وليس القوانين التي تجعلهم على كرسي القيادة وإن أخطؤوا ولم يحضروا…
لانظلم اتحاد كرة القدم لأن رئيسه تنازل عن كرسيه في المكتب التنفيذي «الأعلى» ليجلس على كرسي الاتحاد الكروي الأوسم والأكثر شهرة وإن كان من حيث المناصب أقل شأناً… وجلس على كرسي اتحاد كرة القدم وهو يعرف تمام المعرفة دور المكتب التنفيذي الذي كان يمارسه شخصياً على اتحاد الكرة السابق،فلايحق له الآن أن يعترض؟!
لانظلم اتحاد كرة القدم وأعضاؤه «معظمهم طبعاً» شبه مجهولين وبالتالي دورهم هامشي في الاتحاد.وحتى نكون دقيقين بعضهم معروف ولكن في عمله الخاص كطبيب العيون ولكنهم في كرة القدم ونقولها بصراحة لاعلاقة لهم بها إلا كمتابع أو مشجع أو كداعم مادي ليس إلا … ومثله الآخرون الذين لم يعيشوا اللعبة وهمومها وشجونها …
اتحاد كرة القدم يعرف أنه تحت الأضواء ،وبالتالي تحت النقد والضغط، ومع ذلك وللأسف صنع اذناً من طين وإذناً من عجين ، وهو في هذا إما لأنه عاجز عن الرد وإقرار بالتقصير والأخطاء الكثيرة التي بدأت بتعيين المقربين في الاتحاد لتحقيق المكاسب وهذا اعتداء صارخ على اللعبة . ومروراً بترك الاتحاد للمدير التنفيذي السيد سرحان والذي دوره إداري وليس فنياً ،ومع ذلك هو غير موجود دائماً وفي مهمات خارجية للاتحادين الدولي والآسيوي والأبرز أن السيد سرحان يعرف خفايا اللعبة جيداً …!
ومن الأخطاء العمل الارتجالي في إقامة النشاط وإعداد المنتخبات، واختيار الأسماء العاملة ، والإذعان لسلطة الاتحاد الرياضي العام.
بعد كل هذا الكلام ألا يحق لنا أن نتساءل عن ضرورة المساعدة والمحاسبة لهذا الاتحاد خلال مسيرته الماضية ؟ وماذا لو جاءت من غير الاتحاد الرياضي؟ وهل من مصلحة الكرة السورية الاستمرار بهذا الوضع؟ وهل صحيح أن الفيفاموجودة للحماية فقط؟