لنعمل معا من أجل إيقاف سرطان الرياضة (المنشطات)وهذا يتطلب منا جميعا وضع إمكانياتنا المادية و المعنوية والاجتماعية والثقافية لهذا المشروع وسنبدأ بلمحة تاريخية ثم تعريف المنشطات وطرق التنشيط ثم الفحص وأخذ العينات وبالنهاية القوانين النافذة ضد هذه الأفة.
إن هذا الموضوع الهام والخطير جدا لم يطل الرياضة فحسب بل تعدى إلى كامل فئات المجمتع حيث أصبح يطال العمال لرفع سوية إنتاجهم والطلاب لرفع سوية تفكيرهم وذاكرتهم وأيضا خلال مسابقات المدارس والجامعات وغيرها إن البدء بهذا البرنامج سيكون تثقيفيا ثم عمليا وإداريا وأنا أطلب من الجميع قيادات رياضية-رؤساء أندية- مدربين -إداريين -لاعبين -صحفيين – قارئين-التعاون لأن الموضوع يخص المجتمع والجميع معني به وسيتم التنسيق بين اتحاد الطب الرياضي و مكتب الرياضات الخاصة واللجنة الأولمبية السورية لإعداد هذا البرنامج بصورة مدروسة جيدا..
تاريخيا: بدأ تعاطي المنشطات إلى ما قبل الميلاد في اليونان القديمة خلال الألعاب الأولمبية حيث تم تناول بعض النباتات وخصيتي الثور بهدف رفع مستوى الكفاءة البدنية عن الحدود الطبيعية واستخدمت في أسبانيا مضغ ورق الكوكا وفي المكسيك جذور الصبار الأمريكي لقطع مسافات طويلة وهكذا حتى تاريخنا الحديث حيث طالت المجال العسكري من قبل الطياريين والمشاة من أجل التنبيه والتنشيط والتحمل خلال الحرب العالمية وبعدها بدأ مصطلح المنشطات
(Doping) يرتبط برياضة النخبة وبدأت تظهر الوفيات دون معرفة السبب حتى وفاة الرياضي الشهير سمبسون عام 1967 خلال سباق الدراجات حول باريس المنقول تلفزيونيا.
حيث بدأت التساؤلات علما أنه قبلها انتشرت بصوة كبيرة جدا في دول المنظومة الاشتراكية وخصوصا الألعاب التي تتطلب قوة خارقة كرفع الأثقال وهكذا انتشرت الآفة حيث قال الدكتور الأمريكي الذي عمم تعاطي المنشطات في (بناء الأجسام) لقد ندمت كثيرا وتمنيت لو أن هذه الحقبة ألغيت من حياتي بعد مشاهدته الآثار الضارة لها وبعد تزايد الوفيات والآثار السلبية صدر الميثاق الأوروبي لمكافحة المنشطات عام 1974 وأصدرت اللجنة الأولمبية الميثاق الأولمبي 1988 وبدأت تتشكل لجان إقليمية ودولية ومختبرات ذات كفاءة عالية تنسق فيما بينها أهمها :
( WADA) الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات مونتريال.
( NADO) اللجنة الأولمبية لمكافحة المنشطات أثينا.
المجموعة الثقافية الأوروبية
وشاركت سورية بالمؤتمر الأخير بنهاية شهر أيار 2006 لهذه المنظمات وذلك من أجل دراسة وتطوير سبل الوقاية والمعالجة لهذا المرض لأنه هنالك حقائق:
1- إن تعاطي المنشطات عمل غش وتعد على القيم الرياضية ويلغي المنافسة الشريفة.
2- إن الضرر الكبير اللاحق يتجاوز رياضيي النخبة وأصبح ينال فئة واسعة من المجتمع هواة – ناشئين – عمال – طلاب – …. الخ.
3- اصبح مشكلة نفسية اجتماعية (صورة الجسد )تطال فئة كبيرة من الشباب والشابات وهذا يتطلب حلاً تثقيفياً – اجتماعياً – رياضياً وامكانيات تتعذر عليها فئات متعددة من المجتمع.
العدد القادم ماهي المنشطات
الدكتور صفوح السباعي عضو الاتحاد السوري للطب الرياضي ومكافحة المنشطات للاستفسار أو الأسئلة m-safouh@aloola.sy
m-safouh@hotmail.com
“>
m-safouh@aloola.sy
m-safouh@hotmail.com