مصفاة بانياس مستريح ومطالب الشمالي «كالعادة» في مهب الريح
للأسبوع الثاني على التوالي يخضع نادي مصفاة بانياس لاستراحة قسرية فرضتها الظروف الاستثنائية التي يمر بها ناديي الوثبة والكرامة الفريقان اللذان كان من المفترض أن يلاقيهما نادي المصفاة في الأسبوعين الأول والثاني على التوالي من دوري الأقوياء
|
|
قبل تأجيل لقاءيهما ، هذا التأجيل كان قد سبب إرباكا كبيرا ً في معسكر الفريق الساحلي كما ذكر مدربه عمار الشمالي .
أسف ولقاء ودي وحيد
الشمالي وفي تصريحه للموقف الرياضي أبدى أسفه الشديد لتأجيل مباراتيه الافتتاحيتين بالدوري لما لهذا التأجيل من أثر سلبي على نفسيات لاعبيه على حد تعبيره حيث افتقدوا للكثير من حماسهم واندفاعهم بسبب ابتعادهم عن جو المباريات الرسمية وحتى حساسية المباريات الودية كانت غائبة هي الأخرى عن لاعبي الفريق لاسيما وأن معظم الفرق كانت لديها ارتباطات سواء في الدوري أو حتى في الكأس ما أجبر الشمالي على الاعتماد على التمارين الروتينية اليومية التي لا تروي ظمأ لاعبيه الذين كانوا يمنون النفس بدخول معترك الأقوياء والمنافسة على اللقب منذ البداية أسوة بباقي الفرق على حد وصفه وكي لا يدخلون الدوري تحت ضغط فارق النقاط الذي قد ينجم عن تأجيل مبارياتهم ، وأخيراً وبعد طول عناء أثمرت الاتصالات المكثفة التي أجراها الجهاز الفني والإداري لكرة المصفاة عن تأمين لقاء ودي وحيد أمام جبلة أجري يوم الاثنين الفائت وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة .
فيتو إداري للتعاقدات
وبالنسبة للتعاقدات الجديدة فقد جدد الشمالي مطالبته إدارة ناديه بتحمل مسؤوليتها قبل فوات الأوان والتحرك سريعا ً لتأمين الدعم المادي الكفيل باستمرارية الفريق وتدعيم صفوفه بلاعبين على مستوى عال حيث كشف الشمالي عن وجود مفاوضات جادة مع عدد من اللاعبين المحترفين أمثال شادي ظرطيط وجمال الرفاعي وعلي ميا إلا أن ظروف النادي القاهرة حالت دون إتمام صفقات التعاقد معهم حتى الآن رغم وصول المفاوضات لمراحل متقدمة ورغبة هؤلاء اللاعبين في الانخراط في صفوف الغواصات وهو ما أثار سخط الشمالي عمار كثيرا ً خاصة و أن الفريق كان ولا يزال بحاجة ماسة لرفده بتلك العناصر المطلوبة لبعض المراكز لاسيما بعد خسارة الفريق لجهود عدد من لاعبيه المتألقين سواء بسبب الإصابة أمثال عبد الله حجيرة وعلي مسلم أم بسبب الخدمة الإلزامية كأيهم سودان .
حلول
الكابتن عمار الشمالي يرى أن الإدارة كانت قد بدأت بالفعل في البحث عن موارد مالية دائمة للفريق من خلال التوجه نحو الفعاليات الاقتصادية و رؤوس الأموال وحثها على الوقوف خلف الفريق ومساندته لكي يتجاوز هذه المحنة العصيبة وباعتقادي (والكلام للشمالي) فهناك مؤشرات إيجابية رشحت عن هذا التحرك وهي تبشر بالخير ونحن بانتظار ما ستسفر عنه تلك التحركات رغم يقيني بأن هذا لا يكفي إذ لابد من حلول جذرية ناجعة وثابتة تليق بفريق محترف .
عقد رعاية
منذ مدة ليست بالقليلة ونحن نطالب عبر الموقف الرياضي بالذات كما غيرنا من وسائل الإعلام المختلفة بدخول الفعاليات الاقتصادية ورؤوس الأموال على كثرتهم (والحمد لله) في محافظة طرطوس على خط دعم نادي مصفاة بانياس في رحلته الاحترافية الأولى في دوري الأضواء لاسيما وأنه يمثل المحافظة ككل وليس مدينة بانياس فحسب ، هذه الدعوات يبدو أنها بدأت تأتي أوكلها أخيرا ً مع تقديم احدىالشركات لعرض رعاية للنادي سيكون إن أقر أول عقد رعاية في تاريخ نادي مصفاة بانياس ، هذا ما كشفه للموقف الرياضي السيد تيسير حمود عضو مجلس إدارة نادي المصفاة ومشرف كرة القدم في النادي الذي أفادنا بالقول :
عقد الرعاية لنادي مصفاة بانياس لمدة ستة أشهر لقاء مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية بالإضافة إلى لباس الفريق الذي سيحمل اسم الشركة في تلك المدة و قد تم بالفعل تحويل مبلغ 250 ألف ليرة مقدماً على أن يستوفى باقي المبلغ عند توقيع العقد الذي بتنا قاب قوسين أو أدنى من توقيعه .
وحيث أن الخير قد عم أرجاء سورية الحبيبة من كثرة الهطولات المطرية (ما شاء الله) فإن هذا الخير قد انتقل أيضا ً لنادي المصفاة الذي حظي أخيرا ً بمنحة مالية أكيدة هذه المرة وهي عبارة عن مليون ونصف المليون ليرة ممنوحة من قبل الاتحاد الرياضي العمالي في سورية لخزينة النادي الخاوية وهذا الأمر أكده لنا أيضاً السيد حمود في معرض حديثه للموقف الرياضي حيث ثمن الحمود جميع الجهود المبذولة في سبيل وصول هذه المنحة لنادي المصفاة مبدياً شكره العميق للاتحاد العمالي على مكرمته هذه داعيا ً إياه للاستمرار في دعم الفريق والوقوف خلفه دوماً .