مشكلة متجددة
قبل التوجّه إلى الحصّة التدريبية الأولى في المعسكر الحالي والتي كانت مقررة عند الساعة الخامسة عصر الأربعاء الفائت في ملعب الجلاء بدمشق كان الوجوم واضحاً على وجه
إدارة المنتخب وجهازه الفني والسبب هو موضوع الفنادق والحجوزات والوجبات!
مدير المنتخب نزار وتة والإداري العام عارف سلو أكدا على ضرورة توفّر الأجواء المريحة للمنتخب وغمزا من قناة الروتين الذي يحبطهما ويجعلهما يقفان عاجزين عن تأمين هذه المستلزمات وراحا يسألان عن فندق غير فندق تشرين وعن مطعم يقدّم ما هو أفضل من الوجبة المقدّمة في فندق تشرين (وأعرف أنني سأتلقى اتصالاً من السيد عيسى بغدادي مدير فندق تشرين ويرسل لي قائمة بأنواع الأطعمة التي يقدمها الفندق لأنني سبق وأشرت إلى هذه المسألة في أكثر من مناسبة سابقة وكان يصلني نفس الردّ ومع هذا فالشكوى مستمرة من نوعية الوجبة ومن كميتها) والغرض من الإشارة إلى هذه المسألة هو أنه حان الوقت لتجاوزها والتفرّغ لما هو أهمّ منها.
في الطريق إلى الجلاء
عند الرابعة والنصف نزل اللاعبون من غرفهم ليستقلوا الحافلة إلى ملعب الجلاء مكان التمرين ورافقتهم (الموقف الرياضي) لحظة بلحظة, أبو شاكر مدرب المنتخب أراد الذهاب معنا في سيارتنا ليفضي إلينا ببعض متاعبه وكلّ ما شكا منه هو الروتين وخاصة ما يتعلّق بقصة إصدار جواز سفر سوري للاعب إلياس مرقص (لن ندخل في التفاصيل لأنها في طريقها للحلّ) ولكن القلق الذي رافق هذه القضية كان متعباً..
أبو شاكر فتّش عن مخارج حتى لا يصاب اللاعبون بالملل من أي شيء فقرر أن يكون عشاء المنتخب يوم الأربعاء بعيداً عن الفندق وهذا ما كان.
محمد قويض أكد ل (الموقف الرياضي) أنه اتكل على الله وعقد العزم على النجاح لكنه لم يكن يتوقّع أن يجد مثل هذه المطبّات وأنه لن يوفّر جهداً في سبيل تذليل العقبات التي تعترض مسيرة المنتخب..
محمد قويض أكد أن الراحة النفسية للاعب تهمّه كثيراً وأنّه لا يريد أن يقع اللاعب في ملل التمرين أو يشعر بينه وبين نفسه أنه ينقصه أي شيء وأنّ الجهاز الإداري المرافق له يبذل جهوداً كبيرة في السيطرة على الموقف.
قبل التمرين
حزمة من الوعود المحفّزة أطلقها محمد قويض للاعبيه قبل بداية حصّة الأربعاء التدريبية وفي مقدمتها مكافآت خاصة منه للاعبين في حال الفوز داخل أو خارج الأرض تفوق المكافآت التي وعد بها اتحاد كرة القدم وقد استقبل اللاعبون هذه الوعود بروح متفائلة ومعنويات عالية..
في التمرين
بعد أن أنجز مدرب اللياقة عملية الإحماء بامتياز بدأ التمرين الفعلي وفيه ظهر اللاعبون بصورة طيبة, فالحارسان مصعب بلحوس ورضوان الأزهر برعا في التصدّي لكرات زملائهما في الملعب وأكد مدربهما صلاح مطر أنّ الاثنين في جاهزية عالية وأنه لا خوف على مرمانا أبداً.. اللاعب الجديد إلياس مرقص بدا بحالة جيّدة من جهة مداعبته للكرة ولمسته لها وبدت الكرة وكأنها مرتبطة بقدمه لكن مازال (الخجل) بادياً عليه ونأمل أن يزول في تجربته اليوم أمام منتخب العراق, لكنه وللأمانة يتحرّك بشكل جيد وتمريراته دقيقة وتحكّمه بالكرة جيد..
عمر حميدي ظهر وكأنه يريد قهر سوء الطالع الذي لازمه مع فريقه الاتحاد في دوري أبطال آسيا وكان قامةً مديدة في جوقة المنتخب..
ماهر السيد يستعيد ذكريات الزمن الجميل ورجا رافع يزداد رهبة وخطورة والمتألق جهاد الحسين بأبهى حلّة والقنّاص زياد شعبو بالفورمة وعاطف جنيات على عادته شعلة من النشاط وأنس الخوجة دخل أجواء المنتخب وبكري طرّاب يغرّد على جهة اليمين والعيان في الجهة المقابلة والحموي يحدث لنفسه جاذبية خاصة وعادل عبد الله يزيد من يتابعه إقناعاً والدكة على صلابته المعروفة ولم يكن علي دياب أو باسل الشعار خارج اللوحة الجميلة ولا الزينو الخطير والفندي (زين) ويونس بأحسن حال ومحمود آمنة يستعيد شبابه وافتقدنا في التمرين رأفت محمد الذي كان يشارك فريقه الأردني مباراة محلية.
أرجو ألا أكون نسيت أي لاعب, فالجوقة بشكل عام تعطي الثقة لمن يتابعها والتوفيق من عند الله.
ثقة محمد قويض
محمد قويض وصف لاعبي المنتخب بالجيدين وأنهم حريصون على تحقيق شيء إيجابي وإن إقبالهم على التدريب جيد.. ويحاول محمد قويض وهو يقود (التقسيمة التدريبية تحكيمياً) أن يدبّ المزيد من الحماس في لاعبيه من خلال تحريضهم على تقديم أفضل ما عندهم والثناء على حركة جميلة من هذا اللاعب أو معاتبة آخر بطريقة محببة.