محترفو الاتحاد.. لا يعرفون الرقص أم أن الأرض عوجاء!

محمد أبو غالون-لا زال عشاق المدرسة الاتحادية في حيرة من أمرهم لأداء فريقهم الكروي والسلوي الى جانب المستوى الفني الهزيل الذي يظهرون به في مراحل مباريات الدوري.

fiogf49gjkf0d



هذا من ناحية. أما من الناحية الثانية وهي الأهم كما يعتبرها كل عاشق ومحب اتحادي. موضوع اللاعبين المحترفين الأجانب. فالبداية كانت من فنزويلا عبر غوميز وجوناثان. واستبشرنا خيراً بهما. وغوميز هو الأفضل نسبياً وظهر بمستوى مقبول وكسب محبة الاتحاديين لأدائه المميز بالاضافة لإخلاصه للقميص الذي يرتديه. علماً أن ظهوره بالفترة الأخيرة أصبح عادياً. ويرجع الاتحاديون السبب لمشاركته من قبل »تيتا« بغير مركزه المفضل »الوسط«. أما بالنسبة للفنزويلي الآخر »جوناثان« فتحدث ولا حرج. فقد أوقع الادارة الاتحادية في ورطة كبيرة. فلم يظهر اللاعب المذكور بمستوى المحترف الذي يخرج الزير من البير فأصبح هو البير ويطلب من الزير إخراجه منه. حتى أن مشاركته مع الجوقة الحمراء بمباريات الدوري كانت محدودة أما للاصابة أو للبطاقات الملونة أو لهبوط مستواه الفني وبالطبع كل هذه الأمور والادارة الاتحادية خارج التغطية من حيث العقوبات حسب بنود العقد التي تفرض على اللاعبين المحترفين.‏


أما الطامة الكبرى التي وقعت بها الإدارة الاتحادية. فكانت بالتعاقد المباشر مع النجم الكاميروني »أيتو« عفواً »أوتو« أحد أبرز نجوم العالم وكرة برشلونة فتقارب التشابه بالأسماء جعل الادارة التحادية التعاقد مع احد ابرز نجوم الكرة العالمية وبسعر خيالي وصل الى 12 مليون ليرة سورية تقريباً ولمدة سنتين بالإضافة إلى راتب شهري يصل إلى 125 ألف ليرة سورية يدفع من صندوق النادي » أوتو«الاتحاد فعلاً هو صفقة الموسم بالنسبة للاتحاديين فقد لعب »أوتوبونغ« ثلاث مباريات في الدوري ونصفها بكأس الجمهورية حتى الآن مع الكرة الاتحادية. أي بمعدل حوالي خمس ساعات لعب تقريباً.‏


ولمس الكرة في هذه الساعات حوالي /5/ مرات فقط في المباريات الثلاث. لن أدخل بتفاصيل الأمور الفنية لهذا اللاعب لأن الاحصائيات التي سجلت عليه هي كفيلة بمستواه.على العموم الادارة الاتحادية وبشكل خاص القائمين على كرة القدم في النادي هم من يتحمل المسؤولية كاملة. وعلى سبيل المقارنة بين »أوتو« وبعض لاعبي النادي بالمركز الذي يلعب فيه »مهاجم« الضامن والبيغي فيجد عشاق المدرسة وخبراء الكرة في النادي بأن لاعبيهم الأفضل بكل النواحي فقد شارك البيفي والضامن في مباريات كأس الجمهورية وكانوا نجوماً وسجل كل منهما أربعة أهداف فيما شارك أوتو بنفس المسابقة وأمام أندية من الدرجة الثانية والثالثة ولم يسجل. وأصبحت الأوضاع في البيت الاتحادي بعد التعاقد مع أوتو بأن كل عضو من الادارة يرمي الكرة على العضو الآخر ويحمله المسؤولية في هذه الصفقات التي تركت أكثر من إشارة استفهام. البعض ينظر لهذه التعاقدات على أنها اجتهادات شخصية لتطبيق المثل الشعبي »يا بتصيب يا بتخيب« وبالطبع خابت. والبعض الآخر ينظر بأن هناك »سمسرة« محرزة من وراء هؤلاء اللاعبين. وهذا الأمر الأرجح حسب وجهة نظرهم. أما البعض الآخر فينظر بأن الشركة الخاصة التي تستقدمهم هي من تتحكم بمصير النادي كونها هي من تدفع مقدمات عقودهم. وبالمقارنة التي أشرنا لها وهي الأهم من كل ذلك. فهي أن جميع مقدمات عقود لاعبي الكرة الاتحادية بمن فيهم النجوم لاتصل الى /15/ مليون ليرة سورية أي أن »أوتو« لوحده أغلى وأفضل من كل نجوم المدرسة ويساوي وزنه ذهباً. »فتصور يارعاك الله«.‏


على العموم الكرة الاتحادية هذا الموسم دخلت موسوعة »غينيس« للأرقام القياسية بتجربة واختبار لاعبين أجانب والذي وصل لحوالي /15/ لاعباً منذ بداية الموسم. سؤال يطرح نفسه ويستغربه عشاق وأعضاء المدرسة الاتحادية على من تقع مسؤولية استقدام هؤلاء اللاعبين. فهل أصبحت أنديتنا هي حقل تجارب وبنوك مالية لهؤلاء اللاعبين. أما أن السياحة وقبض الأموال هي الهدف الأساسي لهم. بالطبع الادارة الاتحادية وجهت مؤخراً انذاراً نهائياً للكاميروني »أوتو» بفسخ عقده أن لم يقدم في المباريات المقبلة المطلوب منه.‏


ونحن بدورنا لا نريد أن نستبق الأحداث فقد يكون حديثنا بمثابة »الفراغ« وخاصة أن لجنة الدفاع المستفيدة من صفقة أوتو تقول أنه لم ينسجم حتى الآن مع المجموعة بالاضافة للمناخ الجديد الذي دخل إليه نتمنى أن يكون الأمر كذلك. ولكن المكتوب واضح من عنوانه وخاصة كما يقال »اللي ما بيعرف يرقص بيقول الأرض عوجة«. أما بالنسبة للنفق المظلم الذي تدخله الادارة الاتحادية مع فريقها السلوي ومحترفها الأمريكي والمدرب الأجنبي »بتراشي« سيكون »للموقف الرياضي« وقفة مطولة حول كل الكواليس التي تدور في أروقة السلة الاتحادية. وقد يكون لزميلنا العزيز »عمار حاج علي« دور كبير بكشف الخفايا عن العنب في سلة أهلي حلب لأنه الأقرب والأعلم بأمور السلة الاتحادية…?‏

المزيد..