متابع..مدارس هادفة أم تجارية ؟

تعود مدارسنا الصيفية الرياضية لنشاطها من جديد في مختلف الألعاب لتترجم رؤيتها الى واقع في بناء جيل رياضي واعد ورفد المنتخبات الوطنية بمواهب قادرة على صناعة الإنجاز مستقبلاً ولكن؟


مع انتهاء الفصل الدراسي وبدء العطلة الصيفية يتكرر السيناريو نفسه كل عام الذي يتمثل بافتتاح المدارس الرياضية الصيفية للصغار والصغيرات، حيث افتتحت معظم أنديتنا المنتشرة في جميع المحافظات السورية باب التسجيل لمدارس الصيف الرياضية والذي يرافقه وللأسف مجموعة من الإشكالات وخاصة من الناحية المادية التي يتم التركيز عليها أكثر من الجانب الاجتماعي والرياضي لهذه المدارس.‏


رسوم مالية تفرضها تلك الأندية في كل مرة لدرجة يصعب على الأهالي تحمّلها، هذا الأمر الذي يبعد الأندية عن هدفها الأساسي وهو تعلم الرياضة، هذا عن الأندية فما بالك بالمراكز الخاصة ذات الأسعار الفلكية مع قلة قليلة يكون لديها حس رياضي حين تقدّم خدماتها للمواهب طمعاً بتدريبهم وصقل مواهبهم وتطويرها واعتبارهم مشروع بطل لرفد المنتخبات الوطنية لكافة الفئات العمرية.‏


إذاً المفروض أن تكون الرقابة على الأندية والمدارس الصيفية موجودة وبقوة وهذا يحتاج لجهود جماعية لتحقيق العدل الرياضي بالأسعار المقبولة وتأمين أسباب النجاح للأطفال المنتسبة وأن يكون مدربوهم من النخبة فنياً وتربوياً لتكون الرياضة قولاً وفعلاً بتشكيل لجان خاصة لمتابعة برامج هذه المدارس التي يجب أن تنهض بمستوى الألعاب الممارسة وأن تكون فرصة حقيقية لاكتشاف المواهب الواعدة ونشر ثقافة ممارسة الرياضة .‏


خديجة ونوس‏

المزيد..