دمشق – مالك صقر,كرة اليد السورية إحدى الالعاب الجماعية المهمة والتي ينقصها الدعم والاهتمام من القيادة الرياضية وهذا الكلام ليس وليد الساعة بل منذ سنوات عديدة
بالرغم من وجود الخامات البشرية القادرة للوصول بهذه اللعبة إلى منصات التتويج بعكس الالعاب الجماعية الثانية التي تلقى الدعم والمال والاهتمام وهناك العديد من العوامل التي تلعب بذلك وغياب الاهتمام والدعم والتخطيط والتنظيم /الموقف الرياضي حاورت المدرب الجزائري الخبير بكرة اليد عبد الرحمن مبروكي الذي يدرب المنتخب منذ قرابة الثلاثة أشهر
«لم أسع لتغيير الفريق»
|
ما هو تقيمك لواقع كرة اليد السورية بعد هذه الفترة؟
-بعد وصولي شاهدت الوضع وكان الفريق متجمعاً ضمن المعسكر بدءاً من 16/8 وكانت الخطة مرفوعة لاتحاد اللعبة عن طريق المدرب الوطني عصام دهمش ففضلت الاندماج في المسيرة الموجودة مع إضافة بعض الأشياء من الناحية التدريبية فقط بدون السعي إلى تغيير جذري بالفريق وأن أكون مسؤولاً عن كل ما يحيط بالمنتخب من أمور فنية وادارية وذلك بالتنسيق مع رئيس الاتحاد والاداري سمير السراج ومدرب الحراس كون المفاهيم مختلفة جداً.
لكن ما لمسته من اللاعبين هناك حب للعبة كرة اليد مما يدفعهم لتحمل عمل قاسي ضمن ظروفهم الصعبة لان ما يحتاجه اللاعب ويقدم له غير كاف وقد اقترحت على القائمين عليها اذا لم تكون اللعبة محترفة على الأقل أن يكون هناك نظام احترافي للاعبي المنتخب الوطني .
اللاعب السوري مطلوب في معظم الدول المحيطة بسبب امكانياته الفنية ومن الضروري أن نستفاد من هذه الأشياء للتفكير والتخطيط لمستويات أعلى في المنافسات كما لمست في اتحاد اللعبة كوادر متعاونة لكن للأسف لا توجد لديهم ميزانية خاصة كافية للاستجابة لكل حاجيات اللعبة .
كما لاحظت كذلك تفاهم وانسجام بين لاعبي الخبرة الكبار ولاعبي الشباب هذا يعطي مردوداً إيجابياً لكرة اليد السورية .
(لا بد من الاهتمام بالمواهب)
برأيك ما هو المطلوب بعد الدورة العربية لكرة اليد السورية ؟
قبل شهرين ذكرت بأننا نضيع الوقت لان البطولة العربية ليست لها أي قيمة في التصنيف الدولي كما أقترحت بضرورة الاهتمام بالمنتخب من مواليد(94-95) وهذا هو السبب الوحيد الذي دفعنا للقدوم إلى سورية وترك المنتخب الافريقي الذي كنت أشرف عليه في (الغابون).
هذا الفريق ضمن تخطيط وتنظيم علمي وامكانيات تكلمنا عنها في البداية يمكن الوصول إلى نهائيات كأس العالم ضمن التصفيات الآسيوية ونكون من المتأهلين لأول مرة .
«لا مستلزمات وامكانيات »
ما هي الصعوبات والعقبات التي واجهتك في العمل وما هي الحلول ؟
-كنت أظن أن منتخب كرة اليد السورية يتمتع بنظام احترافي أو شبه احترافي ، لكن اكتشفت أن اتحاد اللعبة ليست لديه الامكانيات المادية الكافية للقيام ببرامج وخطط المنتخب الوطني كما لم تتح لي الفرصة لمشاهدة كافة أندية القطر بكرة اليد.
كما لاحظت تباطؤاً في توفير أدني مستلزمات العمل بالرغم من مجهودات رئيس اتحاد اللعبة الذي يعمل فوق طاقته وخاصة في السعي بشكل شخصي لتأمين هذه الحاجات بسبب عدم وجود عدد كاف من المتفرغين للعمل في الاتحاد كذلك الأمر ينطبق على الاداري والمدرب الوطني اللذين يقضيان معظم اوقاتهما في الامور الادارية التي تهم المنتخب
ضرورة الحد من الهجرة
أما الحلول برأيك ،هي الحد من هجرة اللاعبين للخارج علماً أن نصف فريق المنتخب السوري الذي لعب في التصفيات الآسيوية في العام الماضي في لبنان هو الآن خارج القطر إضافة إلى بعض اللاعبين الشباب الذي تم تجنيسهم . لا بد من الاهتمام باللعبة ضمن إطار المنتخب والأندية لأن العمل الاساسي يبدأ من الأندية ومن الضروري تغيير بعض الأنظمة لكي تصبح كرة اليد قطباً من اقطاب آسيا في كل الدرجات والفئات بما فيها كرة اليد النسائية يجب اعتماد خطة فنية علمية وخاصة للفئات الصغرى على مستوى القطر لاني مالاحظته في المنتخب الأول توجد عند بعض اللاعبين أمور فنية المفروض تنميتها في الصغر.
لن استمر في هذه الاجواء
ضمن هذه الاجواء التي تحدثت عنها اذا طلب منك تجديد عقدك هل تقبل؟
-لا ولكن من الضروري مناقشة كل الأمور التي تتعلق بإنشاء منظومة تنتج لاعبين لديهم قدرة لتمثيل سورية في منصات التتويج في الناشئين والشباب من خلال روزنامة الاتحاد الآسيوي المؤهلة إلى كأس العالم علينا المشاركة بها وعدم الانقطاع ضمن خطة مبرمجة وضمن ميزانية خاصة .
للمشاركة فقط
بخصوص مشاركتنا في الدورة العربية القادمة هل من الممكن أن نحقق نتائج ايجابية اذا تمت المشاركة ؟
-اجاب المدربان عصام دهمش وعبد الرحمن مبروكي بالقول : هل من المنطق أن يشارك منتخبنا الوطني بكرة اليد في البطولة العربية ولم يتم اختباره واعداده وتوفير مباريات ومعسكرات خارجية ما أدى إلى دخول الملل والاحباط إلى نفوس اللاعبين علماً أن الاتحاد الرياضي العام واتحاد اللعبة راسلوا أكثر من دولة لاجراء معسكرات لكن بسبب الظروف لم تتأمن هذه المعسكرات . واذا تمت المشاركة لا نسأل عن النتائج المشاركة لانها للمشاركة فقط هذا الكلام ليس تهرباً من المسؤولية .