على مدا يومين متتاليين وعمال مدينة الفيحاء يهددون بإغلاق الصالات حيناً وبقطع الكهرباء أحيانا أخرى وهذه ليست شائعات بل حقيقة رأيناها وسألنا كافة أطرافها عن أسبابها.. حقيقة اعترف بها العمال أنفسهم فقالوا: المدينة.. مدينتنا ونحافظ عليها بأرواحنا ولكن كنا سننفذ كل حرف قلناه دون خوف أو تردد وها هي تواقيعنا وبصمة من لايعرف الكتابة فينا على كتاب نناشد فيه كل المعنيين لإنصافنا.. وما كنا سنفعله فبغية أن نعرف من المسؤول الفعلي عنا.. لقد ضيعونا فمنذ أشهر نراجع الاتحاد فيقول أنتم تتبعون للوزارة ونراجع مسؤول الوزارة فيقول: أنتم تتبعون للاتحاد بما في ذلك مسألة الرواتب التي من المفروض أن تكون روتينية لانشعر بها كعمال في هذا البلد وحقيقة فإن البعض يستدان حتى الليرات لأكمال شهره.
عمال الفيحاء: ضعنا.. فأنقذونا?!
الوضع تأزم ولم يعد يطاق حسب تعبير العمال أنفسهم فهم قسمان والمدير مديران و الخطأ خطأن فمنهم من يرد على رئيس القسم لأنه يتبع للاتحاد والآخر لايرد لأنه لايتبع لنفس جهة رئيس القسم أو المدينة وكلما ناقشوا الأمر مع أحدهم ألقى باللوم على الآخر حتى باتوا يفكرون منذ اللحظة بالقول:أيعطل قسم منهم بعيد الرياضة لأنهم من الاتحاد الرياضي ويداوم آخرون لأنهم يتبعون للوزارة ويعطل في 7 نيسان من يتبع لمنظمة ويداوم آخر ويتقاضى البعض طبيعة عمل والآخر يتفرج أو يكون كما حصل مؤخراً مشرف الصالة المكرم من قبل الإتحاد بهذا العمل ينظم الصالة ويشرف عليها وفي نظر الوزارة هو مستخدم لا أكثر كل هذه الأمور وغيرها عبر عنها العمال بصراحة وقالوا: نعمل لنعيل أسرنا من خلال هذا الراتب ومن يقبضنا إياه يكون هو المعني والمسؤول عنا.
الأمر بشكله مادي إذاً وفي هذا يقول المحاسب حسام الحمصي: تأخرت الرواتب مرات عديدة ولكن لم يحصل ماحصل لذلك السبب ليس مادياً في باطنه وهذا ماتبين عندما رفعت الجداول كالعادة فكان الجواب أن 40 عاملاً فقط من أصل 107 يقبضون من الاتحاد و67 منهم من الوزارة وهذا ماأفقدهم صوابهم.
وسط هذه الجدية يقول العقيد أنطوان ليوس مدير مدينة الفيحاء: ماذا يمكنني أن افعل وقد اجتمعت عاملات المدينة يطلبن عدم الدوام لعدم توفر أجور التنقلات معهن.. فماذا إن نفذ أحد العمال تهديده فأغلق صالة أو فصل كهرباء أو عطل المولدة وأمامنا الكثير من النشاطات في المدينة.ويضيف: المهم أن تحل المشكلة ولاخوف على المادة فالرواتب قادمة لامحالة ولكن العمال البسطاء لايمكنهم إدراك ذلك وأغلبهم متقيد كلياً بمواعيد صرف الراتب ليسد ما عليه من ديون..
ويختم : الأمور فعلاً بحاجة لحل سريع فهناك الكثير من الأمور البسيطة التي تحتاج لمجرد الصيانة ولا أحد يحرك ساكناً وحقيقة أقول: لايهم لمن الإدارة ولمن الكلمة المهم أن تسير الأمور وتنجز النشاطات بأفضل الطرق وأحسنها..