كرة اليد السورية تذخر بالمواهب والنجوم ولكن حتى الآن لم يتم التعامل معها وتوظيفها بالشكل المنطقي والعلمي المدروس حتى أنها بعيدة كل البعد عن التخطيط والتنظيم من قبل القيادات
التي توالت على اتحاد اللعبة وادارات الأندية والتي كانت كرة اليد شغلهم الشاغل لكن بعد دخول القدم والسلة أصبحت مهمشة تماماً وتعيش على الفتات مما انعكس بشكل سلبي على واقع كرة اليد من القاعدة حتى القمة . بهذه الكلمات بدأ العقيد انطون ليوس المدير الفني لكرة يد نادي الجيش والمرشح القادم لرئاسة اتحاد كرة اليد حديثه فقال:
مشاركة نادي الجيش مؤخراً بدورتي عمان الدولية ودورة جاسم بن خالد آل ثاني التي استضافها نادي السد اللبناني ومشاركة أندية من مصر والسعودية والامارات والاردن وايران تبين وتوضح بشكل ملموس مدى بعد يدنا عن الواقع العربي والاسيوي لان المستوى الذي ظهر فيه فريق الجيش وهو أحد الفرق المقدمة في سورية وصاحب انجازات على مستوى الدوري ؟ فكان بعيداً في التكتيك والسرعة والقوة عن الفرق المشاركة . هذا يدل على عدم الاحتكاك والمشاركة في البطولة العربية والاسيوية الذي ساهم في تردي واقع كرة اليد السورية . ومشاركة نادي النواعير العام الماضي في بطولة الأندية الاسيوية والذي حل في المركز الأخير دليل واضح وصريح على معاناة يدنا .
على مستوى المنتخبات والأندية
اذ لابد من الدورات المكثفة للمدربين والحكام وحتى اللجان في الاندية لان الامر سوف يكون له فائدة تنعكس بشكل ايجابي على اللعبة ولكافة الفئات العمرية وحتى على الرياضة الانثوية المعدومة والبعيدة كل البعد عن المشاركات والدورات المحلية والدولية وتقتصر فقط على مباريات الدوري .
ويضيف ليوس :
على ان الامور المادية تشكل 70? من تراجع اليد السورية وخاصة في الاندية التي تمارس لعبة القدم والسلة .
لابد من وقفة صريحة مع الذات أولاً ومع القيادة الرياضية لدراسة واقع الأندية من خلال الدعم والتخصص وتقديم الرواتب والأجور للاعبين والمدربين والحكام بالشكل الذي يتناسب مع قدراتهم ضمن هذه الظروف والعوامل التي تمر بها كرة اليد السورية أجدك مصراً على ترشيح نفسك لرئاسة اتحاد كرة اليد بعد أن كان لك تجربة منذ 12 عاماً .
ماهوالبرنامج الذي يمكن أن تقدمه لتطوير كرة اليد السورية قال ليوس:
انا بمفردي لايمكن أن افعل شيئاً فالعمل الجماعي يحتاج الى مجموعة متكاملة ومنسجمة فيما بينها ونعمل ضمن اطار واحد وهدف واحد ضمن برنامج موحد لتطوير كرة اليد السورية اضافة الى التعاون مع جميع كوادر اللعبة للاستفادة من خبراتهم في مجال تطوير يدنا ادارياً وفنياً وتفعيل دور اللجان في كافة المحافظات بشكل فعلي وعلى مدار العام وعدم الاكتفاء فقط بالدور الانتخابي ؟؟
اقامة المعسكرات الداخلية والخارجية لكافة المنتخبات الوطنية والمشاركة في البطولات العربية والاسيوية لتطوير المستوي الفني .
وضع روزنامة واضحة ومنظمة على مدار العام تتناسب مع الواقع .
النهوض بكرة اليد الانثوية ودعم الاندية التي تمارس اللعبة .
التعاون الجاد بين كوادر اللعبة ووزارة التربية .
العمل على ايجاد شركات راعية كتسويق الدوري السوري بكرة اليد والمساعدة على تطبيق نظام الاحتراف بالشكل النظامي والعمل على تبادل الخبرات والزيارات المتكررة لبعض الدول المجاورة واستقدام الخبراء والمدربين لتطوير منتخباتنا الوطنية .
هذ ه الشروط تحتاج إلى دعم مادي ومعنوي من قبل القيادة الرياضية الجديدة وأنا على يقين بأن أي قيادة رياضية سوف تدعم وتقف إلى جانب اي اتحاد نشيط يسعى لتحقيق نتائج جيدة .
مالك صقر