حلب – عبد الرزاق بنانه:أضاع فريق الحرية فرصة ذهبية بالعودة إلى دوري المحترفين بعد أن كان قريباً جداً من الوصول إلى النهاية السعيدة نظراً لما يمتلكه من خبرة وعراقة وإمكانيات فنية
ومالية لا يمكن أن تقاس مع الأندية التي نافسته في الصعود، النهاية كانت تتويجاً لناديي جبلة والساحل بصدارة الفرق والتأهل إلى دوري المحترفين، فيما كانت جماهير النادي الأخضر تمني النفس بعودة فريقها إلى الأضواء “ الموقف” كان لها وقفة مع المسؤولين على الفريق الأخضر للحديث عن أسباب عدم التأهل من خلال السطور التالية .
|
صعوبات أولية
المدرب إدريس ماردنلي تحدث قائلاً : مع بداية تسلم مهام عملي مدرباً للفريق تم الاتفاق مع الإدارة على تأمين جميع الطلبات والمستلزمات بهدف تأهل الفريق إلى دوري المحترفين وعندما طالبت التعاقد مع اللاعبين غيث عويجة ومحمد اليوسف كانت المفاجأة برفض التعاقد معهما بسبب عدم وجود سيولة مالية في صندوق النادي ولنفس السبب تم إلغاء المعسكر الاستعدادي الذي وعدت به حتى أن المشرف رفض تعيين إداري للفريق وقمت بعمل الإداري مع المدربين المساعدين بالإضافة إلى مهامنا الفنية، ورغم الظروف الصعبة قمت بإعداد مجموعة جيدة من اللاعبين كانوا نواة لمستقبل النادي وقدموا ضمن إمكانياتهم المستوى المطلوب منهم.
شرخ وتذمر
تأهلنا بتفوق في الأدوار الأولى وفزنا في النهائيات على الساحل بعد مباراة صعبة جدا، في المباراة الثانية مع الكسوة لعبنا مباراة كبيرة وكنا نستحق الفوز وخرجنا في النهاية خاسرين، وكنا الأقرب إلى الفوز في مبارة جبلة إلا أن التعادل كان هو السائد، وبعد مباراتنا الرابعة مع جرمانا كان هناك شرخ بين اللاعبين وعضو الإدارة المشرف الذي أصر على عودة الفريق بعد نهاية المباراة مباشرة رغم خطورة الطريق حيث وصلنا إلى حلب في ساعات الصباح الأولى وكان هناك تذمر من جميع اللاعبين بعدم تأمين طلباتهم خلال السفر وعدم دفع الرواتب بوقتها بالاضافة إلى ضعف المكافآت وكان هناك صعوبة بالسيطرة على اللاعبين نتيجة الظروف الجديدة، في المباراة الأخيرة تعادلنا في ملعبنا مع الفتوة في الدقائق الأخيرة بعد أن كنا متقدمين طوال المباراة وحصلنا في نهاية مرحلة الذهاب على 8 نقاط من أصل 15 نقطة محتملة.
خسارة وإعفاء
بدأنا مرحلة الإياب بالخسارة أمام الساحل والفوز على الكسوة وبعد الخسارة في المباراة الثالثة أمام جبلة قام المشرف بإعفاء الكادر الفني وبرأيي الظروف الصعبة التي مرت على الفريق جعلت منه غير مؤهل للانتقال إلى دوري المحترفين، فالعمل في هذه الظروف التي مرت على الفريق جعلت منه غير مؤهل للانتقال إلى دوري المحترفين، فالعمل في هذه الظروف والخلافات الكثيرة والضائقة المالية وعدم قدره الإدارة على تجاوز الأزمة المالية رغم أن النادي مقبل على استثمارات يمكن أن تصل إلى مئة مليون ليرة سورية كلها أسباب ساهمت في الابتعاد عن التأهل إلى دوري المحترفين، وختم المدرب حديثه لم أقصر نهائياً وبذلت كل ما بوسعي بهدف التأهل إلا أن الظروف كانت اكبر من الجميع وهنا أتقدم بالاعتذار من جماهير النادي الأخضر.
نوايا
مساعد المدرب مصطفى بطل قال : يجب الاعتراف بأن نوايا أبناء النادي الأخضر كانت غير سليمة فالإدارة كانت مقصرة جدا على الفريق وصعوبة العمل في الظروف التي رافقته والتقصير من الإدارة والمشرف كانت كلها أسبابا مهمة في عدم التأهل وهنا أود القول لو أن الإدارة كلفت محمد حلو (الذي صرف على فرق الأشبال والناشئين أكثر من فريق الرجال ) مشرفا على الفريق لكانت الظروف أفضل وكنا الأقرب للتأهل .
وفاء للالتزامات
عضو الإدارة المشرف مروان مدراتي تحدث قائلاً: رغم الظروف المالية الصعبة التي كانت تمر على النادي فقد قمنا بتأمين كل المستلزمات ودفعنا جميع الرواتب المستحقة حتى المباراة الأخيرة وقمنا بتأمين جميع التجهيزات اللازمة والتعاقد مع الحارس مرهف قصاب بناء على طلب المدرب ودفعنا له مبلغ ثمانمئة ألف ليرة سورية ودفع المستثمر منه مئة ألف ليرة سورية . تم التعويض عن المعسكر الذي وعدنا فيه المدرب باللعب ثماني مباريات ودية، ثلاث مع الاتحاد واثنتان مع الحرفيين وواحدة مع الوثبة، ولعبنا مباراتين رسميتين مع الجيش ضمن بطولة كأس الجمهورية، وبرأيي هذه المباريات كانت بمثابة تعويض عن إقامة المعسكر وقد سافرنا خلال بطولة الدوري خمس مرات واحدة فقط عدنا فيها مباشرة إلى حلب .
تطلعات أكبر
وتابع المدراتي حديثه: لو توافرت الأموال في النادي منذ البداية كان من المفروض أن يكون لدينا إستراتيجية جديدة لأن تطلعات نادي الحرية كانت تتطلب مدرباً يملك الخبرة ومع ذلك منحنا المدرب كامل الصلاحيات وهو من اختار اللاعبين ولم يتدخل أي من اعضاء الإدارة بعمله وبرأيي الشخصي مجموعة لاعبي الفريق هم الأفضل بين الفرق وكان من المفروض أن نحسم التأهل مبكراً أضعنا أربع نقاط مهمة على ملعبنا بالتعادل مع جبلة والفتوة وفي مباراة الإياب مع جبلة كان هناك أشباه لاعبين وخسرنا بنتيجة كبيرة وبعد موافقة الإدارة قمت بإعفاء المدرب وبرأيي تأخرنا في هذا القرار وأنا أحمّل نفسي المسؤولية الكبيرة.
وبقي أن أشير أخيراً أن العمل في مجلس الإدارة في ظل الظروف الحالية صعب جدا ورغم الجهد الكبير الذي قدمته فهو لم ينل الرضا من الكثيرين ؟
حلو الكلام
فرصة من ذهب ضاعت على أحد أهم المدارس الكروية في القطر نادي الحرية الذي صدّر العديد من خيرة اللاعبين إلى المنتخبات الوطنية بالعودة إلى مكانه الطبيعي بين أندية المقدمة وباتت الجماهير المحبة لهذا النادي بانتظار قرار القيادة الرياضية التي يتطلب واجبها تقييم أداء عمل الجميع خلال الموسم المنصرم والإسراع في اتخاذ القرارات المهمة قبل فوات الأوان .