تكتلات رياضية ومفاوضات سرية وعلنية ووساطات بدأت بالتحرك وأحلاف هذا مع هذا وذاك ضد ذاك ومحاولات تجري في الكواليس الكروية لإبعاد أناس وتقريب آخرين،
وشائعات تنتشر كما تنتشر النار بسرعة حول الاتحاد الكروي القادم..
هوية رئيس الاتحاد الكروي القادم لم تحسم بعد ووجود مرشح وحيد لايعني نجاحه بالضرورة وإنما يحتاج لأصوات النصف + واحد وهو الذي يعتبره البعض مسألة تحصيل حاصل، إلا أنّ العارفين بلعبة الانتخابات وتكتيكاتها لهم رأي آخر بأن الأمر لن يتم بهذه السهولة التي يتوقعها البعض ولذلك بدأنا نرى أوساطاً رياضية تضرب أوساطاً رياضية أخرى هذه حالة، ومصادر تدحض أكاذيب المصادر عينها وهذه حالة أخرى، وكله شغال ببعضه وهذه حالة ثالثة.. فهل هذا هو وسطنا الرياضي والكروي؟!
لقد قلناها مراراً إنّ كرتنا وبغض النظر عن الشخصية القادمة لقيادتها تحتاج إلى إعادة بنائها من خلال إعداد الخطط والبرامج القابلة للتنفيذ على أساس المنطق والعلم والدعم المالي المتوفر وغير ذلك فإننا نمشي في دروب ظلماء، كما أن نجاح التطور الكروي مرهون بتكريس العمل المؤسساتي والقرار الجماعي واختيار قيادة اللعبة للمرحلة القادمة بوعيها وخبرتها وحكمتها وغيرتها الوطنية وعندما نختار هكذا قيادة كروية كفوءة تدرك هذه القيادة أن تحركاتها وأعمالها ونتائجها (مرصودة) فتسعى إلى أن تكون أنموذجاً ناجحاً تكبر بعيون جماهير الكرة وبعيون المسؤولين والإعلام الرياضي ولن تبخل القيادة الرياضية بأي شيء يمكن أن تقدمه من أجل كرة سورية قوية معافاة تتواكب وجماهيريتها وحضورها العربي والدولي لأن الوقائع تؤكد أنه كلما تألقت وتطورت كرة القدم ازدهرت وارتقت بقية الألعاب.
مفيد سليمان