مفيد سليمان- يوم الثلاثاء الماضي يوم أسود على كرتنا في الاستحقاق العربي بعد أن خسر المجد أمام الفيصلي الأردني
على أرض ملعب العباسيين (2-3) ضمن دوري إياب المجموعات الثمانية بدوري أبطال العرب بكرة القدم, بعد عرض مباراة قوية ومثيرة وحلوة قدمها الطرفان , كان المجد مسيطراً معظم مراحل أوقات وزمن المباراة وعابه قلة التركيز والهدوء وكان متسرعاً للحصول على تسجيل أهداف ليضمن النتيجة ويضمن الفوز لكن هدوء وتوازن وتركيز لاعبي الفيصلي جعلهم يكسبون المباراة ويحصدون الفوز والنقاط الثلاث . صحيح أن المجد ضيع فرصاً بالجملة وأهدرها لاعبوه نتيجة الثقة الزائدة وسنحت لهم ركنيات حرات مباشرة وتسديدات من كل اتجاه لكنها كانت تفتقد للدقة والتوازن وطارت كراتهم بالعالي فارغة من دون مكسب, أما الفيصلي جاءته أربع فرص سجل منها ثلاث أهداف وأهدر ضربة جزاء نتيجة براعة حارس المجد سامر سعيد الذي تسبب بالعرقلة وأنقذ مرماه من أهداف كثيرة محققة وكان نجم المباراة يتحمل أهداف الخسارة. وبعد أن تقدم الفيصلي أولاً عبر المحترف العراقي رزاق فرحان بالدقيقة 25 من عمر الشوط الأول بعد تجاوزه دفاع المجد وسددها أرضية عن يسار السعيد وتسلل من بين أربعة من دفاع المجد من دون مراقبة بعدها بخمس دقائق ضيّع قصي أبو عالية ضربة جزاء ثر عرقلته من حارس المجد سامر سعيد لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف وحيد في الشوط الثاني دخل المجد منتشياً ومصمماً على تغيير الصورة وتحقيق التعادل ومن ثم الفوز فكان له ذلك في دقائق المباراة الأولى عندما توغل الموهوب رجا رافع وسجل من بعد 25 متراً من بين خمسة لاعبين من فريق الفيصلي وسجل هدفاً مباغتاً جميلاً وقوياً بالدقيقة 51 وعادت الروح للفريق وبدأت المباراة من جديد فكانت بعد خمس دقائق هجمة مرتدة ووسط معمعة كروية على باب مرمى الفيصلي كرة تصل لرأس رجا رافع يحولها إلى رأس كابتن الفريق فراس معسعس وبخبرته المعتادة سجل برأسه هدف فريقه الثاني ليتقدم بهدفين لهدف د 56واشتعلت المدرجات بالرغم من برودة الطقس لكن حرارة المباراة جعلت الجماهير تتحمل لأجل عيون المجداويين.
لكن المحترف العراقي بالفيصلي الأردني رزاق فرحان لم يمهل فرحة المجداويين سوى دقيقتين ليسجل هدف التعادل بالدقيقة 58 من كرة حولها له مؤيد سليم يرتقي لها ويسددها برجله ترتطم بالقائم وتسكن المرمى بعدها تدخل سامر سعيد بإبعاد كرات عديدة وخطيرة لكن ختام المشهد انقلب رأساً على عقب عندما سدد من بعيد اللاعب الأردني فادي لافي هدف فريقه الثالث والذي ثبت النتيجة فيه بالدقيقة الأخيرة من عمر المباراة د 90 ليسحب فرحة الجماهير المترابطة في الملعب ومن عيون لاعبي المجداويين وأنصاره بعد أن قدم المجد مباراة جيدة غاب فيها التركيز والهدوء والدقة والصبر والدفاع الحسن.
قيادة
حضر المباراة جمهور كبير وصل عشرة آلاف متفرج شجع طيلة الوقت ولم يهدأ وتحمل الطقس البارد وقدم من كل مناطق دمشق وتحية شكر للجمهور البرتقالي الذي زحف للوقوف لجانب فريقهم الثاني المجد من العاصمة.
وحضر أيضاً رسمياً الدكتور فيصل البصري وبعض أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الفرق ورئيس وأعضاء اتحاد الكرة.
بطاقات
حصل اللاعب الأردني شريف عدنان على بطاقة صفراء وحصل حمزة أيتوني وسامر سعيد وعناد عثمان على بطاقات صفراء من الفريق المجداوي
حكام
قاد المباراة طاقم تحكيم بحريني للساحة جعفر العلوي وساعده الخير حسين وخالد خليل والرابع حسين عبد العزيز
راقب المباراة اللواء محمد علي من مصر الشقيقة وراقبها تحكيمياً السعودي عبدالله الخالدي.
مؤتمر صحفي
قال مدرب فريق المجد فريقي قدم مستوى طيباً ولعب بشكل جيد واستطاع تعديل النتيجة والتقدم بعد دخول هدف مفاجىء ??? لكن سرعان ما توازن الفريق وعاد للفورمة. فريقي كان قليل التركيز داخل جزاء الفيصلي ولو حسن التصرف لكانت النتيجة كبيرة لصالحنا لكن التسرع وقلة التركيز ضيع الفوز وضيع علينا الفرحة. فريق الفيصلي لعب بهدوء وراقب لاعبينا جيداً واستطاع التسجيل من هجمات قليلة سنحت له. ودفاعنا عجز عن مراقبة الفرحان فسجل هدفين . وكانت المباراة لصالحنا حتى جاء الهدف القاتل بالدقيقة الأخيرة الذي وقع علينا مثل الصاعقة وكانت هناك أربع دقائق إضافية لكن فريقنا عجز عن إدراك التعادل وقلب النتيجة ومبروك للفيصلي وهاردلك لفريقي وبقيت حظوظنا ضعيفة بعد الخسارة القاسية التي تعرضنا لها على أرضنا وبين جمهورنا الكبير الذي نقدم له كل الشكر والتقدير.
أما مدرب الفيصلي الأردني عدنان حمد قال فريقي معه رصيد ثلاث نقاط من فوزنا على المجد في أرضنا بالذهاب ونحن جئنا من أجل كسب النقاط الثلاث أيضاً ووضعت خطة خاصة لمراقبة لاعبي المجد وهم جميعاً نجوم ونفذ فريقي ذلك بدقة واعتمد على الهجمات السريعة والتسجيل السريع من أي فرصة . فريق المجد قوي ويلعب كرة حلوة وأنيقة ومتطورة وكان في المباراة قوياً وعنيداً وخطيراً لكن من يكون هادئاً ومتوازناً وصبوراً يكسب النتيجة ونحن عملنا على ذلك وحصدنا النقاط الثلاثة وفزنا وأصبح معنا ثماني نقاط وبقينا متصدري المجموعة . وهاردلك للمجد ونتمنى له التوفيق في مبارياته القادمة ونتمنى أن يبقى في البطولة.