فراس تفتنازي:
عاشت مدينة حماة أحلى الأيام في الأسبوع الماضي وخاصة بعد الفوز الكبير
الذي حققه فريق الطليعة على مضيفه الاتحاد الجزائري, هذا الفوز الذي أعاد الأمل للطليعة بالتأهل الى دور الأربعة الكبار في البطولة العربية, وليثبت الطليعة أن قوته تكون مضاعفة خارج أرضه في هذه البطولة, وليكون الطليعة أول فريق سوري يحقق الفوز على فريق جزائري في أرضه وبين جمهوره, ولأن لاعبي الطليعة لم يخيبوا آمال جماهيرهم في هذه المباراة فقد كان الاحتفال بهذا الفوز لدى جمهور الطليعة له طعم خاص فكيف كانت أجواء نادي الطليعة بعد هذا الفوز الكبير:
ليلة المباراة
ما إن انتهت المباراة المذكورة في مساء يوم الاثنين الماضي حتى بدأت احتفالات جمهور الطليعة بهذا الفوز, حيث تجمع الآلاف من هذا الجمهور في مركز المدينة, رافعين علم الوطن وصور قائد الوطن الدكتور بشار الأسد, معتبرين أن هذا الفوز هو ليس لنادي الطليعة فقط وإنما هو للوطن وهدية لقائد الوطن.
استقبال الأبطال
لأن رابطة مشجعي الطليعة كانت حريصة على أن تستقبل فريقها استقبالا يليق بإستقبال الأبطال, فقد قامت هذه الرابطة المذكورة بتنظيم رحلات مجانية لنقل جمهور الطليعة الى مطار دمشق الدولي عبر حافلات نقل كبيرة (بولمانات) تابعة لإحدى الشركات, حيث أقلعت هذه الحافلات من أمام مقر نادي الطليعة في العاشرة من مساء يوم الثلاثاء الماضي منتقلة الى دمشق ليفاجأ أفراد فريق الطليعة بعد وصولهم الى أرض الوطن في الثالثة من صباح يوم الأربعاء الماضي بهذه الأعداد الغفيرة من جمهوره وهي متواجدة على أبواب مطار دمشق الدولي, ليرافق هذا الجمهور العظيم فريقه من المطار الى حماة, ليصل فريق الطليعة الى حماة في الساعة السابعة من صباح يوم الأربعاء الماضي وليجد هذا الفريق مئات السيارات وهي متواجدة على أبواب مدينة حماة لإستقباله حيث سارت هذه السيارات خلف الحافلة التي كانت متواجدة بها بعثة فريق الطليعة لتصول وتجول هذه السيارات خلف فريقها في كافة أرجاء المدينة معبرة عن أفراح فريقها عبر الزمامير التي أيقظت سكان مدينة حماة وأحياءها, ليشارك هؤلاء السكان جمهور الطليعة بأفراحهم بهذا الفوز.
الذهب بالعتاقي
الأداء الرائع والمتميز الذي ظهر به حارس مرمى الطليعة مضر الأحمد في المباراة المذكورة حين صان مرماه وحماه بكل أمانة من عدة أهداف محققة جعل المشككين بعودة الأحمد ليكون الحارس الأول لمرمى الطليعة يقفون عند حدهم ويقتنعون بالمثل القائل :(الذهب بالعتاقي) لأن الأحمد ورغم جلوسه على مقاعد الإحتياط في عدة مباريات سابقة إلا أن ذلك لم يؤثر على أدائه أبدا بل جعله يثبت للجميع أنه عائد بقوة لحراسة مرمى الطليعة كما عهده جمهور هذا الفريق سابقا .
المطلوب
إن المطلوب من القائمين على كرة الطليعة ومن المدرب حسين عفش تحديدا ولاعبيه هو عدم الانشغال بأفراح الفوز على الاتحاد الجزائري حتى لا يتم نسيان أن فريقهم لديه مباراة هامة وقادمة في الدوري المحلي وهي مع فريق المجد القوي, والمطلوب أيضا أن يتم الاستفادة من بعض الثغرات التي ظهر بها فريق الطليعة في مباراته مع الاتحاد الجزائري, ليتم تلافي هذه الثغرات بأسرع وقت ممكن كي لا تتكرر في مباريات الفريق القادمة.