حلب – عبد الرزاق بنانة :الحديث عن نادي الاتحاد … القلعة الحمراء .. حديث ذو شجون ويحتاج الى وقفات مطولة ..
وفي ظل الظروف الحالية يقتصر النشاط الرياضي في النادي على كرتي القدم والسلة وهنا نتطرق في الحديث مع رئيس مجلس الإدارة المحامي أحمد كيال صاحب الباع الطويل والخبرة الرياضية والإدارية الطويلة وقد تعدت سنين عمله في نادي الاتحاد عضواً في مجلس الإدارة ورئيساً للنادي قد تعدت أكثر من /30/ عاماً عمل خلالها قصارى جهده ومنحه الكثير من وقته فكان لـ(الموقف الرياضي) وقفة معه أطلعنا من خلالها على كل ما يخص كرة القدم كونها الشغل الشاغل والهم والاهتمام ..
|
كيف تقييمكم لفريقكم في الموسم الكروي الحالي ؟
بشكل عام كان جيداً فنياً ومادياً حيث شاركنا بفريق من الشباب بغية إعداده للمستقبل ونجح في اكتساب الخبرة في المباريات وحقق المطلوب منه وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمربع الذهبي كما استفدنا مالياً حيث دخل صندوق النادي مبلغ /12/ مليون ليرة تقريباً جراء إعارة اللاعبين خارج النادي .
وتقييمكم للجهاز الفني الذي عمل مع الفريق ؟
قام بدوره وإعداد الفريق في المرحلة التحضيرية بطريقة مميزة قبل الدوري وبذل الجهاز الفني مجهود كبير وأعتقد أنه افتقد للخبرة وخاصة في قيادة المباريات وهذا ما ظهر جلياً حيث كان الاستقرار على التشكيل الأساسي في المباراة الثالثة وأضاع الفريق نقاط مهمة في عدد من المباريات في الدقائق الأخيرة كانت توصلنا الى المربع الذهبي وهذا يعود الى قلة الخبرة وبالمجمل هناك ارتياح تام بين أعضاء مجلس الإدارة والمتابعين على ما قدمه الفريق رغم الظروف الصعبة التي مر فيها علماً بأن معدل أعماره /22/ عاماً .
وماذا قدمت اللجنة الفنية الكروية في النادي ؟
في البداية كانت لدينا دراسة مستفيضة حول تشكيل العديد من اللجان الفنية وبالنسبة للجنة كرة القدم فقد ضمت اللجنة أكثر الأعضاء خبرة ومعرفة وعلم وهذه اللجنة مشكورة قامت بتجهيز الأجهزة الفنية والإدارية لكل فرق النادي بأفضل ما يمكن وتم توزيع الإشراف على الفرق بين أعضاء اللجنة حتى يتم تحديد المسؤولية حتى لا يكون هناك تداخل في الصلاحيات والإدارة منحت اللجنة كافة الصلاحيات وعملنا على تأمين كافة متطلباتها .
البعض أشار الى وجود خلافات بين أعضاء اللجنة ؟
لا أعتقد أنها خلافات ، فالإدارة ونتيجة عدم إقامة دوري للفئات العمرية وبسبب الظروف المالية الصعبة ارتأت تخفيض النفقات وقامت بتوقيف الرواتب وهنا حدث لغط بين البعض الذي حاول إثارة هذه النقطة وكان هناك تفاهم من الجميع حول قرارات مجلس الإدارة ، وأعتقد أن تجربة اللجنة قد نجحت وسنعيد تشكيل لجنة جديدة في الموسم القادم بعد تقييم الواقع الكروي مع خبرات النادي .
وما هي تصورات الإدارة للموسم الجديد ؟
بعد نضوج اللاعبين الشباب الذين شاركوا في الموسم الماضي وعودة معظم اللاعبين من الإعارة الخارجية بات لزاماً تحضير الفريق على مستوى عالٍ مع جهاز فني كبير وخبير يملك الإمكانيات يستطيع المنافسة على اللقب لأن كرة الاتحاد يجب أن تكون في مكانها الطبيعي في المقدمة .
هذا يعني قراركم بتوقيف إعارة اللاعبين ؟
طبعاً لن تتوقف وستكون لنا آلية جديدة للعمل بها بعد تشكيل لجنة اختصاصية وقانونية مهمتها دراسة طلبات الإعارة ومرفقة بنسخة من عقد اللاعب مع ناديه الجديد وتقوم اللجنة بدراسة الطلب من جميع الجوانب وتقدم اقتراحها الذي تراه مناسباً وبعد موافقة الكادر الفني على الاستغناء عن اللاعب فيكون قرار الاستغناء عن اللاعب بموجب قرار رسمي من مجلس الإدارة .
ولماذا لم يتم تشكيل هذه اللجنة منذ البداية ؟
الإدارة لم تقم بالموافقة على إعارة أي لاعب إلا بعد موافقة اللجنة الكروية والجهاز الفني للفريق وهنا حدث لغط بتلك الموافقات فاقتصر دور الإدارة على دراسة الناحية المادية من إعارة اللاعب ولم يكن لدينا سوى مشكلة بإعارة اللاعب حميد ميدو وتمت معالجتها في حينه وتم منحه كشف التنازل (الإعارة) خاصة وأنه يقيم في دمشق لأسباب خاصة ولم يخضع لفترة تحضيرية مع زملائه وتحت إشراف المدرب حيث لعب الفريق العديد من المباريات التجريبية في غياب اللاعب ميدو فكانت الموافقة على إعارته أمر طبيعي .
علمنا من مصادر الخاصة أن اللاعب حميد ميدو يرغب بالحصول على تنازل نهائي عنه ؟ فهل هذا صحيح ؟
نعم قام والد اللاعب بزيارة مقر النادي واجتمعت معه وطلب تنازل عن كشف ابنه اللاعب حميد ميدو بشكل نهائي بسبب ظروف خاصة به وبدورنا كانت الإجابة بأنه يتوجب عليه تقديم طلب رسمي يتم إحالته الى اللجنة لدراسته ومرفق مع الطلب صورة عن عقد اللاعب الجديد وبدورها تقوم اللجنة باتخاذ القرار الفني المناسب .
أثيرت العديد من الأقاويل حول سوء علاقة اثنين من أعضاء مجلس الإدارة حول عقد اللاعب حميد ميدو ؟
كان خلافاً عابراً وأعتقد أنه لن يتكرر مستقبلاً والاختلاف بوجهات النظر لا يفسد للود قضية ومناقشة أي موضوع سيتم حصرياً على طاولة الإدارة وبموجب محضر اجتماع رسمي .
منذ استلامكم رئاسة النادي هناك أحاديث جانبية حول التعاقد مع المدرب محمد ختام ليكون مدرباً للفريق كونه تربطك به صداقة خاصة ؟
الشارع الاتحادي كله يقول بأن محمد ختام يجب أن يكون مدرباً لفريق الرجال خاصة بوجودي كرئيس لمجلس الإدارة لكن كانت لدي نظرة مختلفة حيث عرضنا على المدرب ختام أن يقود كرة الاتحاد من بابها لمحرابها وليس مدرباً لفريق الرجال لكنه رفض ونحن نحترم قراره والمرحلة التي تم خلالها تكليف المدرب عمار ريحاوي كانت هناك مطالبة به ليكون مدرباً لفريق الرجال كشاب يمكن أن ينال فرصته خاصة في ظل الظروف الحالية.
وما سر علاقتكم الجيدة مع نادي الشرطة ؟
علاقتنا جيدة مع كل الأندية وأبواب النادي مفتوحة للجميع وعلاقتنا توطدت مؤخراً مع نادي الحرية أيضاً أما العلاقة الجيدة مع نادي الشرطة فهذا أمر طبيعي لكون ابن نادي الاتحاد وائل عقيل هو من يقود كرة الشرطة وخلافاً لما يدور في الكواليس حول نقل مباراتنا مع الشرطة الى دمشق لأسباب خاصة فقد تم نقلها بناءً على طلبنا لكي يتكفل نادي الشرطة بتكاليف السفر والاستضافة والنادي عاجز مادياً وقد قدرت تكاليف السفر الى اللاذقية بمبلغ كبير وهذا ما ليس لنا طاقة على تحمله .