كــرة الشــهباء تتنفــس مــن تحـت المــاء
حلب – عبد الرزاق بنانه: رغم النداءات السابقة التي أطلقها الاعلام الرياضي والخبرات الكبيرة في مدينة حلب حول ضرورة انصاف الكوادر الفنية والادارية لهذه المدينة
|
|
التي تعتبر المعقل الاساسي لكرة القدم السورية
فإن التطنيش والاهمال مازال سمة رئيسية للعديد من الاتحادات المتعاقبة على قيادة الكرة السورية والاتحاد الحالي امتداد واسع لهذا التطنيش الذي يبدو لنا متعمدا. ورغم الانجازات العديدة التي حققتها كوادر الشهباء على مستوى البطولات المحلية والخارجية أو على مستوى الدورات الرسمية التي اتبعها المدربين فان قرار الثقة بتكليف مدرب يقود احدى المنتخبات الوطنية بات حلم لأي مدرب من هذه المدينة .. ويبقى التساؤل عن المعايير في اختيار الكوادر الفنية والادارية للمنتخبات الوطنية ؟ هل صحيح ما يقال كما اكد احد العارفين بأن الشرط الاول للتكليف هو ان يكون المدرب من احد كوادر اندية العاصمة ؟ واذا كان من ناد معين يكون له الافضلية ؟ السؤال برسم اتحاد كرة القدم ؟
ومن خلال استعراض الكوادر التي عملت مع المنتخبات الوطنية ولجميع الفئات على مدى نصف قرن يتبين مدى الاجحاف الذي تعرضت له كوادر كرة القدم في جميع المحافظات بدون استثناء وهذا يقودنا للقول ان هناك عدم حيادية من معظم رؤساء اتحاد الكرة الذين تعاقبوا على هذا المنصب .
بقي ان نشير ان الانجاز الذي تحقق لكرة القدم السورية عبر تاريخها والذي تمثل بالوصول الى عتبة الدخول لنهائيات كأس العالم عام 1986 خلال المباراة الفاصلة مع العراق كان بقيادة كوادر فنية من مدينة الشهباء ..
حل أزمة الأخضر
نادي الحرية عاش ازمة حقيقية بعد سفر رئيس النادي وعدد من الاعضاء خارج القطر منذ فترة طويلة ورغم ان من بقي من الأعضاء يشكل النصاب القانوني للإدارة إلا ان غياب عضوين عن الاجتماعات وعن التواجد بشكل مستمر شكل عبأ كبيرا على أحد الاعضاء الذي قاد السفينة الخضراء بمفرده وبحذر شديد وخوف من الأنظمة والقوانين التي ربما ستكون عائقا في وقت لاحق على اعتبار ان معظم الصرفيات تحتاج الى ألية نظامية بدءا من أمر الصرف مرورا بالمسؤول المالي . اما في الجانب الفني فإن ابتعاد مسؤول كرة القدم عن الحضور ومتابعة اوضاع الفريق الذي يشارك حاليا في دوري المحترفين جعل الامور تزداد تعقيدا وكانت احدى أسباب التخلف عن السفر للعب في مرحلة الذهاب مما اضطر اتحاد الكرة وبعد تدخل ايجابي من فرع حلب والقيادة الرياضية الى اعادة ترتيب جدول المباريات ووضع ألية جديدة لتعويض مباريات الحرية في مرحلة الذهاب .
تساؤلات عديدة دارت بالشارع الرياضي في حلب حول مصير الصرفيات في المرحلة الماضية بعد ان تدارك فرع حلب للاتحاد الرياضي الوضع وقام بتقديم اقتراح حل الادارة السابقة وتكليف لجنة مؤقتة لتسيير امور النادي مؤلفة من السادة كنان هلال – حسين السيد – مروان جاموس – مامون مهندس – الانسة ريما زيات .ويبقى السؤال ما سبب تاخير اقتراح ترميم الادارة ؟؟
واخيرا نود ا ن نشير الى ان قرار تكليف عضو الادارة كنان هلال لقيادة المرحلة المقبلة لاقى قبولا وارتياحا ومحبة كبيرة وثقة من جميع أبناء النادي وخاصة بعد نجاحه في قيادة زمام الامور بمفرده وبمساعدة من زميلته في الادارة ريما زيات في المرحلة الماضية ..
اللعب عالمكشوف
جلسة غير رسمية جمعت بعض القدامى تم خلالها تقييم مشاركة كرة الاتحاد في دوري المحترفين لهذا الموسم وكان هناك اجماع على ان المشاركة بمجموعة شــــابة من اللاعبين قادهم مدرب شاب خلوق كان قرارا ناجحا من الادارة التي استغنت عن عدد من اللاعبين الاساسيين للاحتراف خارج القطر حيث سجلت الواردات من جراء هذا القرار الصائب رقما قياسيا دخل صندوق النادي خلال موسم واحد ولعل ما لفت النظر في هذه الجلسة الرضى التام عن الخسارة التي تعرض لها الفريق الشاب في المباراة الاخيرة امام نادي مصفاة بانياس على الرغم من تراجع ترتيب الفريق للمركز الخامس ضمن المجموعة حيث اعتبر احدهم أن هذه الخسارة ساهمت في ابعاد نادي المجد عن دخول المربع الذهبي الى جانــــب نادي الجيش وبذلك يكون نادي الاتحاد قد رد جزء من الدين لنادي المجد الذي داب على مر السنيين الماضية بالتسبب في ابعاد نادي الاتحاد عن منصات التتويج ولعل النتيجة التي سجلها فريق المجد في مباراته الاخيرة والكم من الاهداف التي سجلها لدخول المربع الذهبـــي بفارق الاهداف دليل جديد على مدى التفاهم والانســـجام الـــذي يجمع بعض من أنديتنا الرياضية ؟