حلب – عبد الرزاق بنانه:بعد نهاية الموسم الكروي في نادي الاتحاد ومنح الجهاز الفني والاداري واللاعبين اجازة مفتوحة لحين الاعلان
عن بدء الموسم الجديد ثمة تساؤلات بدأت تظهر في الشارع الرياضي معظمها ينصب في تقييم الواقع الكروي بدءأ من مرحلة تسلم الادارة لمهامها وتكليف لجنة كروية قامت بتسمية الاجهزة الفنية والادارية للفرق مروراً بالنتائج التي تحققت بالدوري وانتهاءاً بالخروج من بطولة الكأس امام نادي الشرطة التي فرضها اتحاد الكرة قسراً ..
وبالعودة لقرار تشكيل اللجنة الكروية فقد كان مهمتها الاشراف الكامل على لعبة كرة القدم ولاقت استحساناً وكان هناك رضى تام على اللجنه نظراً لتوفر العلم والمعرفة والخبرة بين الاعضاء ولكن الخلافات بينهم والتي تعدت جدران النادي لتحقيق بعض المصالح الخاصة لم تنجح الادارة بحلها في الوقت المناسب ولعل اهم قرار تم اتخاذه هو تسمية الجهاز الفني لفريق الرجال وهذا القرار لاقى الارتياح بين معظم اعضاء النادي حيث يكن الجميع المحبة للمدرب عمار ريحاوي ولمساعده انس صاري ورغم نجاح الجهاز الفني في تجربته الاولى بمهام تدريب فريق الرجال فان البعض تحدث عن قلة خبرة في قيادة الفريق خلال مباريات الدوري وكان هناك اجتماع على ان هدر العديد من النقاط كانت بسبب اخطاء فردية وان الفريق كان يستحق التاهل للمربع الذهبي بناء على ماقدمه من مستوى متطور خلال المباريات وجاء قرار الادارة بمنح الثقة للمدرب الشاب انس صاري بمهمه متابعة تدريب الفريق تحضيرا لمباريات كأس الجمهورية في محله بعد سفر الريحاوي خارج القطر واستمرارا للنهج الذي تم اتباعه لاعطاء الفرصة للمدربين الشباب .
وبالدخول في تفاصيل محاولات المشاركة ببطولة الكأس نتيجة عقوبة اتحاد الكرة في الموسم الماضي ومن خلال اصرار الادارة على المشاركة قي البطولة كان التفاؤل حاضرا على تحقيق نتيجة ايجابية وكان التحضير المثالي للجهازالفني تأكيدا أخرعلى أن الفريق يتطلع للوصول للمباراة النهائية وهذا ما أشار اليه المدرب الذي يعرف امكانيات لاعبيه بأن الفرصة سانحة رغم صعوبة المباراة مع الشرطة .. ويبقى التساءل الذي ترك أكثر من اشارة استفهام كيف ولماذا يتم التنازل عن حق النادي من لعب المباراة مع الشرطة بأرض حيادية بحسب تعليمات اتحاد الكرة …
نقل غريب للمباراة..!
بعد البحث والتقصي التقينا مع مندوب نادي الاتحاد الى القرعة المدرب أمين الاتي الذي أفاد أن المفاوضات جرت بين مندوب نادي الشرطة الى القرعة مع رئيس نادي الاتحاد عبر الهاتف الذي وافق في النهاية اللعب في دمشق بدلا من اللاذقية مقابل أن يتعهد نادي الشرطة بالاستضافة .. هذا القرار كان الاكثر غرابة سيما وأن التطلعات كانت جاهزة للوصول للادوار النهائية وضمن هذه المعطيات كيف تمت الموافقة على لعب المباراة بدمشق مقابل الاستضافة وهل نادي الاتحاد غير قادر على اطعام واقامة لاعبيه حتى يتنازل عن حق له يمكن أن يقربه من التاهل لنهائي الكأس ؟؟ ويبقى التساءل الاهم كيف اتخذ اتحاد الكرة قراره قبل خمسة أيام من موعد المباراة بالخسارة ولماذا تسرع فرع حلب بارسال كتاب الاعتذار عن اللعب دون ان يضمن الموافقات على التأجيل من الاتحاد الرياضي أو اتحاد الكرة وخاصة أن الوقت كان مازال متاحا للتفكير بطريقة السفر ؟؟
وبذلك تكون كرة الاتحاد قد ودعت موسم الكرة 2013 من دون أن تبصم على أي موقع من الخارطة الكروية أي دون انجاز يذكر , اللهم حديث الادارة الذي لم نكن مقتنعين به كثيرا أنها لجأت الى سياسة تجديد الفريق وهذا ما كنا تناولناه سابقا حيث فقد الفريق عدد من لاعبيه الاساسيين والاحتياطيين على حد سواء ولم يكن هذا التجديد ينم عن تفكير مسبق أو خطط استراتيجية ؟؟