فريق جبلة دخل دائرة الخطر..القضية ليست مستجدة لكن ربما غير منتظرة لكن الابتسامات التي خرجت ممن يحملون البطاقة الشخصية الجبلاوية سواء
ممن حضروا اللقاء مع القرداحة أو ممن كانوا ينتظرون أن تأتيهم التباشير بالهزيمة الجبلاوية فهذه هي القضية التي باتت تثير القلق!! والأغرب من ذلك أن من فعلوا ذلك يتحدثون في كل مكان أن النادي (ما بيشيلو إلا أولادو) !! متناسين أن أبناء النادي من الممكن أن يكونوا على شاكلتهم وحينها سيكون الابن عاقا وما أكثر من عقوا رياضة جبلة!!
الخسارة مع القرداحة كانت مؤلمة لأنها كانت غير منتظرة واستغلها من اعتادوا الصيد في الماء العكر مرة للشماتة بالمدرب الذي درب ليومين أو بالمدير الفني أو برئيس النادي لأنه لخبط الأوراق فنادي جبلة بات اليوم أحد ثلاثة أندية تؤدي استحقاقات اللاعبين ومقدمات عقودهم في وقتها بعد أن كان لاعبو جبلة يحجزون البولمانات وبالجملة للشكوى على إدارة النادي التي لا تعطي اللاعبين حقوقهم وذلك أسوة بأبناء نادي جبلة الذين غادروه وجربوا مرارة انتظار الرواتب الشهرية المتأخرة ومقدمات العقود التي لاتدفع!!
كرة جبلة قادرة على البقاء..فالفريق عادل الكرامة وعادل الطليعة بأرضه وهزم تشرين بأرضه وخسر بهدف أمام الاتحاد بحلب وو..لكنه بحاجة لصفاء النيات ومن الجميع فمن يمكنه أن يتجاوز ما تكنه النفس الأمارة بالسوء!! وأن يقف بجوار ناديه داعماً ولو بالكلمة فإنه سيكون خط دفاع مميز أمام من ينتظرون السقوط ولا أقصد الهبوط. ومن يمتلك القدرة على تأجيل انتقاداته لمسيرة النادي ولو كانت محقة فالوقت ليس وقت عتاب فإنه سيشكل خط دفاع آخر من أجل حماية هذا النادي!! ومن ومن..وعندما تكثر الخطوط الدفاعية المخلصة فإن كرة جبلة ستغني أبناءها وستبعدهم عن خافضات الضغط ومسكنات الألم!! وبعدها فليفتح الجميع قلوبهم المغلقة لاستقبال النقد البناء ولتصحيح عثرات المسيرة وما أكثرها!!
فالوقت الحالي بالتأكيد ليس وقت تبادل الاتهامات فقد فرطتم بفلان وتركتم فلانا فالوقت ليس وقت انتماء للاعب معين!! فهذه قضايا لا حل لها على الأقل في الوقت الحاضر ومن ينظر للخلف كثيرا ربما لا يستطيع السير للأمام ففي النهاية من يعملون ليسوا بالتأكيد ملائكة ومن غادروا لم يكونوا حين كانوا يلبسون قميص ناديهم ملائكة!!ومن ينتقدون يجب أن يعلموا أن الجميع يعلم بأنهم ليسوا ممن يسبحون حول عرش الرحمن!! وللحكاية تفاصيل سنسردها في الوقت المناسب..
في كرة جبلة برعم أمل فهناك ناد بات يؤمن بحقوق الآخرين عليه وناد بات يشجع أبناءه على العمل فيه وناد بات قادرا على اتخاذ قرار العقوبة ففي شهر صدرت 17 عقوبة بحق اللاعبين المقصرين وهو رقم يفوق العقوبات التي صدرت عن نادي جبلة منذ انطلاق دوري المحترفين..! مع قناعتنا بوجود هدر وبالحاجة للتنظيم في الامور الادارية لكن برعم الامل هذا بحاجة للرعاية وهي لن تأتي إلا من أبناء جبلة الذين بيدهم اليوم إما بث روح الحياة فيه وإعادة تهذيبه لاحقا أو وأده وعندها سنتكلم للاجيال القادمة عن حدوته صغيرة اسمها: نادي جبلة!!