كرة المجد بين الاحتراف والهواية
مفيد سليمان:لا شك أن نادي المجد في السنوات الأخيرة كان يحاول أن يثبت نفسه ويثبت أقدامه في دوري الأضواء ونجح في كسب احترام
الجمهور والجميع,لأنه أصبح من فرق المقدمة ولم يعد ينقصه للمنافسة إلا أن يملك امكانات مادية وقاعدة جماهيرية واسعة.
نادي المجد قدم وجوها شابة كثيرة فرضت نفسها وأثبتت أن لديها مهارات,بفضل الاهتمام بقواعد النادي وبوجود مشرفين جيدين على هذه القواعد,وفي الفترة الأخيرة تسلم دفة القيادة لفريق كرة القدم للرجال المدرب الشاب مهند فقير وعندما كلفته الإدارة بالتدريب عمل كما يجب,فهو مدرب يريد نتائج جيدة,لكنه يريد فريقا جيدا يخدم النادي لسنوات,ولان فريق المجد من الصعب أن ينافس هذه السنة,وغير مهدد بالهبوط تقريبا,فرأى المدرب مهند أن يدفع بكثير من اللاعبين الشباب ليكتسبوا الخبرة ويأخذوا الفرصة لإثبات مهاراتهم,وهذه الخطوة الجيدة قد لا تعجب الكثير وخاصة اللاعبين الكبار والمخضرمين الذين يصعب عليهم التنازل عن مكانهم,وينسون أننا نلعب باسم دوري المحترفين,الذي يلعب فيه اللاعب الأفضل والأكثر حيوية وشبابا,فهذا المدرب قد يدفع الثمن بإبعاده لأن الجمهور سيطالب بنتائج جيدة والشباب ليسوا مضمونين بالنتائج لأنهم قليلو الخبرة,وهو يتصرف كمدرب هادىء,لأن المدرب المحترف يريد اللاعب الجاهز,لكن الكابتن مهند يعمل بشكل صحيح,وهو لم يعمل بأنانية ولم يفكر بنفسه,بل أراد أن يكون لناديه المجد فريق قوي لعدة سنوات,وليس مهما النتائج حاليا رغم أنه سيسأل عنها من الإدارة والجمهور,وقد يصطاده بها بعض الغيورين ممن يحبون الاصطياد في المياه العكرة.