عبد الرزاق بنانة-كثيرون عملوا على وأد الكرة الخضراء وإنهاء حياتها التي استمرت /39/ عاما
بين الكبار أرادوا لها أن تكون صغيرة بحجمهم وعملوا على ذلك ثلاثة مواسم من الاحتضار حتى فرحوا بفعلتهم وأبكوا وأدموا المخلصين القلائل لتلك الكرة ولم تنفع كل حالات التنفس الاصطناعي التي منحت لهم ومنحوها إبرة الموت الرحيم ..الكل يتهم الكل …والكل متهم والكل في قفص الاتهام فمن يحاسب .استوقفني كثيرون من محبي النادي (على حد زعمهم ) ليسألوني من هم المخربون الذين قصدهم رئيس التحرير في زاوية صوت الموقف الرياضي الأسبوع الماضي وبعد تردد وصمت طويل قلت لهم إنهم معروفون كالشمس في وضح النهار وأعمالهم كانت علامة فارقة بالتعرف عليهم وبقليل من التدقيق تراهم منتشرين بين جدران النادي يدعون الإخلاص والوفاء لهذا النادي ويفتشون عن صالحهم دون الالتفات إلى مصلحة النادي العليا .
الموقف الرياضي التي دأبت على متابعة كل ما يدور أثناء مسيرة الأخضر في الدوري قبل أن تميل أوراقه الى الاصفرار وأطلقنا ناقوس الخطر دون مجيب ,الموقف تستمع اليوم إلى آراء القيادة الرياضية وبعض الخبرات الذين تحدثوا بشفافية عن سبب الهبوط ومصير النادي بعده :
أحمد منصور – رئيس فرع
حلب للاتحاد الرياضي :
الأسباب كثيرة وجميع أبناء النادي يتحملون المسؤولية في ظل البحث عن المصالح الشخصية بعيدا عن مصلحة النادي وأخطاء هذا الموسم جاءت تكريسا لأخطاء المواسم السابقة …وهذا الموسم شهد أخطاء إدارية وفنية بالإضافة إلى سياسة هدر الأموال بدون تخطيط وبدون ترشيد وسوء إعداد من إدارة الفريق في انتقاء الكوادر الفنية مما أدى إلى وجود لاعبين غير مبالين لم يلعبوا لقميص النادي فكان التقاعس عنوانا لأدائهم في الملعب علما بأن الغالبية حصلوا على مبالغ خيالية من مقدمات عقودهم إذا ما قورنت بمقدمات لاعبي أندية المقدمة ..فرع حلب لم يتوان في تقديم كل ما في استطاعته من دعم مادي وإعانات مالية وصلت إلى /6/ ملايين ليرة للإدارة التي وحدها تملك الصلاحيات في تعيين كوادرها واختيار لاعبيها والتقينا أكثر من مرة بالإدارة والجهازين الفني والإداري للفريق وطلبنا منهم تقديم كل ما لديهم والإخلاص لقميص النادي ووعدناهم بمكافآت مالية إذا تجاوزوا محنتهم إلا إن الأمور كانت تسير بالملعب بعكس الاتجاه ,أما الأمور المالية وما حصل من أقاويل فنتركها للجهاز المركزي للرقابة والتفتيش فهو المعني بالأمر وعلى ضوء ما يرونه ستكون المحاسبة… مصير النادي مستقبلا والخوف من قادمات الأيام هو مجال اهتمامنا اليوم فالنادي لن يترك للعبث فيه ومن خلال الموقف الرياضي أقول بأن هناك حزمة قرارات ستصدر قريبا ستعيد الأمور إلى جادة الصواب وستكون هناك أيضا إجراءات تكفل للنادي الأخضر العودة السريعة إلى الساحة الكروية وفرع حلب سيتكفل بدعم الفريق حتى نهاية المشوار لأن هناك مصلحة لنادي عفرين في ذلك على اعتبار أن الحرية سيلاقي الشرطة بحلب ويجب أن يبقى الفريق جاهزا حتى النهاية .يجب على أبناء النادي أن يتعلموا من هذا الدرس القاسي ويفتحوا صفحة جديدة عنوانها المحبة والتكاتف والوقوف صفا واحدا لعودة الحرية إلى مكانه الطبيعي وللمنافسة أيضا وهذا أمر ليس بالصعب إن أرادوا .
عمار أزمرلي – رئيس مكتب
الألعاب الجماعية :
تسلمت مهامي بالفرع رئيسا للمكتب وكرة الحرية في يالمركز الأخير وحاولنا بالفرع بشتى الوسائل انقاذ مايمكن انقاذه وقدمنا الدعم المالي وأقمنا للفريق معسكراً بالساحل السوري وعقدنا العديد من الاجتماعات مع كوادر وخبرات النادي للوقوف على حالة الفريق لكن للاعبين لم يقدموا المطلوب منهم فالمشكلة أصبحت مستعصية بعد المواسم السابقة وأعتقد أن الاحتراف دخل على أنديتنا بطريقة خاطئة تدفع ثمنه بعض أنديتنا والحرية كان أكبر المتضررين . سنستمر في دعمنا لكرة الحرية لعودة سريعة الى الاضواء وستشهد المرحلة القادمة جيل جديد من المدربين من خلال الدورات التي سنقيمها ليكون هذا الجيل بارقة الأمل لكرة الحرية من خلال اعداده لجيل جديد من اللاعبين الشباب ومعتمدين على العلمية والمنهجية في ذلك .
أحمد قدور خبرة كروية ولاعب دولي سابق
الادارة هي السبب في ماحصل ويجب محاسبتها لان البداية الخاطئة نتيجتها الفشل فالتعاقد مع اللاعبين كان يجري خارج النادي وبعضهم غير مؤهل للعب وهذا ماتأكد للجميع بعد تأكد الهبوط ولعل التعاقد مع اللاعب فراس تيت خير مثال فقبض/ 750/ الف ليرة رغم أنه كان مصابا فلعب عدة مباريات وتوقف عن اللعب بعدها . وعندما تسلمت الادارة مهامها شكلت لجنة من خبرات النادي وعقدنا عدة اجتماعات بحضور الادارة وتم اتخاذ العديد من القرارات لكنها كانت تتبدل في اليوم الثاني وتكرر ذلك أكثر من مرة فاضطررنا للانسحاب بعد أن تبين لنا أن النوايا غير صادقة بين بعض الأعضاءلا سيما وأن بعض القرارات تعارضت مع مصالحهم الشخصية وعندما دق ناقوس الخط عادوا ودعونا بتوجيه القيادة الرياضية فطلبنا الاجتماع للاعبين لنسمع منهم ونعمل على حل المشاكل العالقة لكن اللاعبين لم يحضروا بتحريض من رئيس النادي بعد أن سحب البساط من الادارة نهائيا واضطررنا مجددا للانسحاب .
رغم أنه كان هناك متسع من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق … المشكلة هذا الموسم أن ولاء اللاعبين كان لأشخاص ومنح المدرب العراقي/125/ ألفا راتباً شهريا كان رقماً كبيراً بعد أن كان يقبض من نادي المحافظة /25/ ألف ليرة سورية فقط وبعد معسكر الفريق في تركيا تقدم مشرف اللعبة بتقرير الى الادارة يؤكد فيه أن المدرب غير مؤهل فنياً لقيادة الفريق ولم تتخذ الادارة أي اجراء حتى أقالته بعد عدة مراحل لتبدأ مرحلة التخبط بعد الاتصال بمجموعة المدربين أنور عبد القادر ومحمد جمعة وحسين عفش وياسر السباعي فاستقروا على تكليف محمد الحلو مرتين والحمدون ثلاث مرات ثم المدرب أحمد هواش وما حصدته كرة الحرية كان طبيعيا والعودة تكون بداية من انتقاء مجلس ادارة يضم خبرات النادي القادرة على السير بالنادي الى الأمام وعودته الى مكانه الطبيعي .
جمال نشاوي -
من مؤسسي النادي :
لا التاريخ ولا الجغرافيا شفعا للنادي بالبقاء في دوري الأقوياء فالفساد انتشر كالسرطان منذ سنوات نتيجة عدم استقرار الادارة (9 ادارات خلال عامين ) فألقى بظلاله هذا الموسم وكان نتيجة عدم الانسجام والقرارات العشوائية والتدخلات من البعض والتحريض من رئيس مكتب الألعاب الجماعية السابق وتكليف المقربين والمحسوبين والتعاقد مع لاعبين غير مؤهلين ساهم في هذا الهبوط … سؤال مازلت لاأعرف له جوابا كيف يتم إعفاء محمد الحلو من مجلس الادارة ويتم تكليفه مدربًا للفريق ??? في المرحلة القادمة لن نسمح لأحد في التدخل بشؤون النادي مهما يكن خاصة وأننا نسمع في الكواليس عن طبخة تشكيل مجلس إدارة جديد معظمه محسوب على أحد المسؤولين وهذا لن يتحقق نهائيا مهما كلف الثمن , نحن كأبناء للنادي نطالب بفتح تحقيق ومحاسبة كل من أخطأ بحق النادي لأن الضرر كان كبيراً