مبارك للاتحاد السوري فوزه وبصمته في المباراة الثانية مع كاظمة الكويتي حين أجاد في إدارة اللعبة على مستوى اللاعبين ومن ورائهم المدرب الذي تحرك مع فريقه بخطة مدروسة ومتوازنة حققت له كل الأهداف
ففاز رؤية وتكتيكاً ونتيجة وانتقل بفرحة غامرة إلى الدور نصف النهائي.
أما الكرامة فقد سقط أمام موانغ التايلندي بهدفين ثقيلي الوقع على الروح والنفس.. وحقيقة فإن الخسارة بدأت خيوطها الأولى مع النتيجة المتواضعة في حمص لكننا كنا نراهن على الكرامة أن يكون على قدر حجم
|
التحدي في تايلند لكنه فشل لعباً وأداء ونتيجة, وبدا اللاعبون في شوط المباراة الأول تائهون, فيما فشل المدرب في أن يكون له دور ملموس يمكن أن نلمسه.. وحتى الشوط الثاني لم يكن على المستوى المطلوب خاصة بعد أن وصل التحدي إلى أقصاه بالهدفين التايلنديين, فكانت الخيبة أكبر… وازدادت مع ردود أفعال اللاعبين الذين افتقد بعضهم لمفهوم الاحتراف وغلبة العاطفة, ولم تكن ذات جدوى.
الموقف الرياضي
الاتحاد عبر بجدارة
متابعة – عبد الرزاق بنانة :
تأهل الاتحاد ممثل الكرة السورية الى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن حقق الفوز بجدارة واستحقاق على فريق كاظمة الكويتي في مباراة الإياب بهدف مقابل لا شيء سجله اللاعب عمر حميدي في الدقيقة /38/ من ضربة جزاء وحصد بذلك النقاط الست من المباراتين بعد أداء ممتع ورجولي من جميع اللاعبين الذين استحقوا العلامة التامة وبهذا الفوز انتقل الاتحاد لملاقاة موانغ فونغ التايلندي حيث ستقام مباراة الذهاب في تايلند يوم الثلاثاء 5/10/2010 على أن تقام مباراة الإياب في حلب بتاريخ 19/10/2010 والفائز من الفريقين سيكون طرفاً في المباراة النهائية . الموقف الرياضي التقت بالخبرة الأكاديمية خريج معهد ليبزغ في ألمانيا السيد سمير عنجريني الذي قدم قراءة فنية عن أسباب تحقيق الفوز والتأهل من خلال السطور التالية :
يحق لكل مشجعي ومحبي الاتحاد أن يفخروا بوصول فريقهم الى النصف نهائي لكأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة . لقد لعب الاتحاد مباراتين أثبت أن الانتصار على الأشقاء الكويتيين لم يكن مصادفة أو ضربة حظ رغم فارق الإمكانيات المادية والفنية والتكتيكية . فالمباراة الأولى التي جرت على استاد الحمدانية الدولي انتصر الاتحاديون بالحماس والتضحية وغاب اللعب الجماعي باستثناء الخمس وعشرين دقيقة من بداية الشوط الثاني وأثبت جيل الشباب أن بإمكانه أن يقدم الكثير من الخدمات لكرة النادي في المستقبل . أما المباراة الثانية فقد فاز الفريق بالعقل قبل القدم وأثبت تيتا أن طريقته الدفاعية التي نفذها اللاعبون بمنتهى الدقة والإجادة قد شلت حركة لاعبي كاظمة المتميزين فنياً وتكتيكياً وجعلهم تائهين وفاقدين للقدرة للوصول الى مرمى خالد حاج عثمان فطريقة اللعب 4/3/3 مع عودة الفارس والرشيد لتغطية الجانبين الأيسر والأيمن من الملعب أعطت قوة دفع كبيرة في الجانب الدفاعي إضافة الى تمركز ثلاثي خط الوسط الذي كان هادئاً ومتزناً فاستفاد من معظم الكرات المقطوعة من خلال التغطية السليمة أو الانقضاض لاستخلاص الكرة وبهذا الأسلوب شكل حاجزاً دفاعياً أولياً يصعب اختراقه كما كان خط الظهر رجولياً وأجاد التمركز الجيد والتغطية في الوقت المناسب ولم يرتكب سوى هفوة واحدة في الشوط الأول ويحسب للمدرب تيتا اختياراته الموفقة في التبديل خلال المباراتين.
أداء متواضع للكرامة
متابعة- حيان الشيخ سعيد:
لا احد ينكر ان حكم مباراة اياب الاتحاد الاسيوي الكوري الجنوبي كان متهورا وظالما بحق ازرقنا الحمصي وخاصة عندما اهدى جيرانه التايلانديين ضربة جزاء ظالمة كانت بمثابة نقطة التحول والفوز وانتقالهم الى الدور قبل النهائي بفارق هدف وفوزه بهدفين نظيفين وهذا لم يتوقعه اغلبية المراقبين والمتابعين من رجال الاعلام لان الكرامة الذي فاز ذهابا بهدف كان بأرضه وبين جمهوره عملاقا ومسيطرا وجنى على نفسه عندما اهدر العديد من الفرص المباشرة على ابواب مرمى ضيوفهم والذي ذكرته سابقا لا يبرر للحمصي اداءه المتواضع الثلاثاء الماضي فكان وديعا ومستسلما وبخطوط مفككة ولا يدل على انه المخيف الاسيوي ومن جراء ذلك فقد نام الحماصنة حزينين على اداء وخسارة فريقهم مع الهجوم الكاسح على حكم المباراة.
ولا اريد الاطالة لان الجميع تابع المباراة عبر القنوات الفضائية الا ان المحلل الكرماوي فراس المعصراني كعادته تابع المباراة ونقل لنا التالي: حكم المباراة كان سيئا ومتهورا ولكن فريقنا كان الاسوأ والخسارة وخروجنا من المسابقة الاسيوية يتحملها كل من رئيس النادي الدندشي والكادر الاداري والفني وحتى مسؤول التجهيزات احسان, فإن نخسر ونخرج من المسابقة فهذه كرة القدم ولكن ان نشاهد الكرامة بهذا المستوى المتواضع فهذا ليس مقبولا قياسا على الامكانيات المادية والفنية والتعاقدات الخارجية والتي دعمتها القيادتان السياسية والرياضية .
والفريق لم يلعب بأي خطة ولم يستطع تنظيم صفوفه ولا دافع ولا هاجم ومن البداية تراجعه الى مواقع الدفاع اكبر غلط وخاصة وان الكابتن ابو شاكر عرف امكانيات خصمه في مباراة الذهاب ولكنه اخطأ قراءة مباراة الاياب اضافة الى افتقاد الروابط بين الخطوط الثلاثة فقد كانت متباعدة وكل يلعب على هواه وبمزاجية واجتهادات شخصية ودون اي خطة واضحة.