قياساً للإمكانات المتاحة فإن نتائجنا مقبولة حتى الجولة العاشرة في أولمبياد إيطاليا وعن هذه المشاركة حدثنا رئيس اتحاد الشطرنج د. هنائي البيطار قائلاً:
ما يهمنا من المشاركة أولاً هو أن تكون سورية عضواً فاعلاً في الاتحاد الدولي الذي يضم 155 دولة وثانياً من الناحية الفنية اكتساب اللاعبين الخبرات من خلال الاحتكاك مع دول تسبقنا أشواطا كبيرة في هذه الرياضة وثالثاً غيابنا عن دورتين عام 2002 و 2004 ونتائجنا حتى الجولة العاشرة كانت ممتازة في ظل المعطيات التي تمتلكها ولكن ما أصاب اللاعبين من إرهاق وتعب وملل وانسحاب البعض في الجولات الأخيرة إضافة إلى أنهم غير معتادون على اللعب 13 جولة متواصلة وغيرها من الأمور مع العلم حتى الآن لم نقيم في سورية أي دورة أو بطولة مؤلفة من 13 جولة لأننا ليس لدينا القدرة من كافة النواحي المادية والفنية للاعبين والإداريين لنلعب 13 جولة متواصلة وبرأيي هذا ليس عذراً مقبولاً إضافة إلى أن القرعة لم تخدمنا حيث لعبنا مع فرق قوية مثل البرتغال والمكسيك ولتوانيا والتي تسبقنا كثيراً في التصنيف العالمي: وبالعودة إلى نتائج البطولة فزنا ب6 لقاءات وفرنسا 5 لقاءات وتعادلين ب2 ومن اللقاءات الجيدة فوزنا على ليبيا 4/ صفر وبعض الدول حصلنا معها على نقاط كانت مفاجئة لنا وبكل صراحة المقارنة صعبة جداً في ظل الإمكانات المادية المتوفرة لدينا وتضيف اللاعبون الذين لعبوا دوراً مهماً معظم الدول المشاركة يحملون لاعبيها درجات عالية غراد ماستر..
عموماً البطولة والمشاركة فيها حققت عدة مكاسب هامة للشطرنج السوري نذكر منها تأمين 30 ساعة شطرنج حديثة وتأمين لقاءات ودية مع دول متقدمة مثل فرنسا واليونان وتركيا وغيرها من الدول الأخرى ويجب لا ننسى الدور الكبير الذي قدمه اللاعب العالمي بشار قوتلي في تقديمه لدعم الشطرنج السوري من خلال شراء 30 كتاباً من النوعية العالية إضافة 12 قرص سيدي ليزري يتضمن محاضرات شطرنجية لأهم أبطال العالم في هذه الرياضة وقد تم إحضارها إلى دمشق وسيتم وضعها في خدمة اللاعبين مباشرة وأوعز الرئيس بنسخ 440 سيدي قياس 22*2 حيث أعطيت المبالغ اللازمة لنسخها وتوزيعها من قبل اللاعب بشار قوتلي الهدف منها تقديم أهم آخر المعلومات المتعلقة في كيفية تطوير الشطرنج السوري.