ما بين تشكيل بعثة القبضات المشاركة بدورة كازاخستان الدولية برئاسة عضو الاتحاد طالب قاسم يرافقه المدرب مايز خانجي
و معهم اللاعبون حيدر وردة- وسام سلامانة- شادي لباد- عبد المعين عزيز- محمد غصون- يامن السعيد و ما بين مغادرتهم 24 الشهر الجاري تعيش ملاكمتنا مفارقة غريبة مرت بمواقف عدة، أولها:
تصرف بطل
|
ذاك التصرف الذي أقدم عليه بطل الملاكمة محمد خير قداح في بطولة الجمهورية بعد خسارته أمام الملاكم محمد غصون حيث تقدم فور نزوله من الحلبة من مشرف البطولة ورئيس اتحاد الملاكمة شاكراً أياه بطريقة نالت اعجاب الجمهور و أثارت دهشته، فما كان من رئيس اتحاد اللعبة إلا الرد بالمثل حيث عبر من خلال الاذاعة عن شكره للبطل الدولي حرصه على المشاركة رغم تقدمه بالسن «بالنسبة للعبة» و هذا ما لاقى أكثر من تفسير يصب في مجملها على أن بطل الملاكمة القداح قد أقر من خلال شكره بهذه الطريقة بصمة كلام رئيس اتحاد اللعبة الذي كان قد نصحه قبل فترة باعتزال اللعب و الألتفات إلى التدريب سيما و أنه الملاكم الخبير صاحب الانجازات الكثيرة، لتستمر الوقائع التي تؤكد كلام الشبيب من خلال تلك الاستمارات التي وزعها على مدربي و خبرات اللعبة لاختيار المنتخب و تجمعاته بناء على النتائج، والتي بعد جمع آراء المدربين و ترشيحاتهم للاعبين تبين أن ما من أحد قد أختار الملاكم المخضرم قداح، فكان السؤال قد طرح نفسه وبشطرين الأول: أن أربعة من مدربي وأداريي الهيئة التي يتبع لها الملاكم وزعت عليهم الاستمارة فلماذا لم يصوت أحدهم له طالما أنهم مقتنعون بمشاركته في بطولة الجمهورية، أما الثاني فإن كان اختيار هؤلاء مبني على النتائج وأفضلية الاداء فلماذا كان اعتراضهم اثر خسارة الملاكم على اعتبار أن اختيارهم من خلال الاستمارة سيبقى طي الكتمان.. فإن سألهم أحد.. يقولون اخترناه فيما لم يفعل غيرنا..
ونصل إلى ثاني المفارقات و التي تمثل الاصوات أيضاً دور بطلها، فلقد بدأت منذ أيام انتخابات اللجان الفنية للدورة الانتخابية الثامنة و أنهت عدة محافظات كطرطوس و حماة وريف دمشق و اللاذقية و حلب و الرقة مؤتمراتها في مجال الملاكمة تستمر الأسبوع الحالي مؤتمرات باقي المحافظات التي عمت فيها التكتيكات ما بين الكوادر الرياضية إلى سعيها للوصول للجانها ومنها من يتطلع لدخول انتخابات اتحادات الألعاب أو الفروع و كل ذلك لا شك يترتب عليه ادخال من ابتعد طويلاً و غاب عن مجمل احداث اللعبة، وتبعد خبرات حقيقية وصلت قمة العمل و لعل ذلك ما حصل في المؤتمر الانتخابي لفنية قبضات ريف دمشق حيث كانت التكتيكات تقضي بابعاد فايز زغلول من نادي معضمية الشام، رغم أنه أول ملاكم يمثل
ونتيجة عكسية
قبضاتنا في الاولمبياد، وكما يقال انقلب السحر على الساحر لتخسر ريف دمشق أحدى أفضل خبراتها المتمثلة بخروج رئيس اللجنة السابق عدنان وتر الذي ما لبث أن أقر لرئيس اتحاده أنه كان قد تكتك للانتخابات جيداً وتقصد زج مرشح آخر من ناديه ليكون بديلاً عنه باللجنة كونه يفكر بالترشيح لاتحاد اللعبة التي وفور صدور اسماء الفائزين بعضوية اللجنة شعرت بخسارة الوتر، فسارع الاعضاء الجدد لأعلان استعدادهم لتقديم استقالاتهم إن كان ذلك يرجع الوتر إلى اللجنة، و لكن وعلى قول المثل: سبق السيف العزل، وحتى الاستقالة لا تفيد بمثل هذه الحالة.. فما كان من رئيس اللجنة الخاسر إلا أن تقدم باعتراض خطي يطلب من خلاله اعادة المؤتمر. وهذا ما لن يحدث فما جاء من احداث في المؤتمر الانتخابي وذاتيات المرشحين مطابق لشروط الترشيح.
وفي هذا الاطار، ولأن الانتخابات ما زالت في بداياتها لا بد من اتخاذ العبر و يصح قول عضو اتحاد اللعبة وعبد عباسي في مكانه حيث قال: التكتيكات و الاتصالات و الجولات على المحافظات و محاولة استجداء الأصوات لن يعود على اللعبة إلا بالخسارة، لذلك لا بدمن ترك الناخب على حر يته دون أي تأثيرات أو مغريات لأننا في لعبة لا يمكن أن تستمر وتتطور إلا بأبنائها.
ملحم الحكيم