بعد تعاقدي مع نادي المجد وبناء على السيرة الذاتية وسؤال مجلس الإدارة عني وقمت ببدء التدريب ووضعت نظاما وأسسا للتدريب تعتمد على الالتزام التام والجدية وصممت على ذلك وهذا الأسلوب لم يتعود
عليه اللاعببو حيث أن معظم اللاعبين مدللين.
لما كان التدريب في كرة القدم يعتمد على الشدة فكانت الأحمال علاية دون الخوف من ظاهرة الحمل الزائد لأنني أعتمد على الأسلوب العلمي في الأحمال فرغم أن وقت التدريب كان يصل أيام الأحد والثلاثاء والخميس من 4 -5 ساعات في هذه الأيام فلم يحدث حالة إصابة واحدة من التدريب وبالعكس كان اللاعبون بدنياً في تصاعد ممتاز.
بجانب الأحمال البدنية العالية والمقنعة قمت باصلاح عيوب لكثير من اللاعبين لدرجة أن هناك لاعبين لا يجيدون التمرير وكذلك التصويب وكذلك التحركات غير المباشرة بدون كرة وبالكاد كان الاصلاح للعيوب يأتي بنتائج طيبة.
فوجئت بدورة دمشق ورفضت المشاركة حيث أن مدة التدريب لم تتعد أسبوعين ولكن الهدف من الدورة دعم لبنان فوافقت واتفقت مع الإدارة على عدم النظر إلى النتائج وننتهز هذه الدورة في التعرف على جميع اللاعبين واختيار الأنسب بعد الدورة.
استفدت من الدورة بالاطمئنان على أن فترة الإعداد البدني تسير وفقاً للبرنامج الموضوع وبصورة ممتازة حيث جارى لاعبونا كل الفرق المشاركة بدنياً حتى آخر دقيقة رغم استعداد هذه الفرق قبلنا بأشهر.
بعد الدورة تقدمت بتقرير باختيار 22 لاعبا فقط يصلحون بالإضافة إلى الحاجة إلى لاعبي وسط ملعب ومهاجم ليصبح عدد اللاعبين 52 لاعب.
اجتمع مجلس الإدارة واقتنع بكلامي ووافق عليه وعندئذ بدأت الأزمة وبفعل فاعل تمرد اللاعبين بحجة أن هناك أيام يتم التدريب صباحاً ومساء وهذا متعب لهم ومن هؤلاء اللاعبين من لم يتدرب معي على الاطلاق سواء للزواج أو للانضمام للمنتخب ولكن الحقيقة لا تمت بصلة ببرنامج التدريب ولكن تضامناً مع اللاعبين المستبعدين ولمصلحة من هم على خلاف مع الإدارة.
اجتمع مجلس الإدارة مع اللاعبين واعتذر اللاعبون لمجلس الإدارة وبعضهم قال أسباب التمرد لا تمت بصلة لا للمدرب ولا لبرنامج التدريب واتفق معهم مجلس الإدارة على حضور التدريب والاعتذار لي قبل التدريب وعندما أبلغتني الإدارة بحضور التدريب وقبول اعتذار اللاعبون رفضت الحضور ورفضت اعتذار اللاعبين وقررت عدم تدريب النادي والخاسر هو اللاعبين لأنهم ومن قرارة أنفسهم حالياً مقتنعون بأن مستواهم سيقل كثيراً مع غيري لأن ما تدربوا عليه لم يروه ولم يتعودوا عليه.. ولم أدخل النادي حتى الآن فتاريخي سواء في مصر أو في الدول العربية لا يسمح بهذه المهاترات..
ونأتي لمن اتخذني وسيلة للهجوم على الإدارة والتشكيك بقدراتي.. أقول لهم ما هي خبراتكم وما هي سيرتكم الذاتية وما هي مؤهلاتكم التي تسمح لكم بالنقد. سامحكم الله ولعل لو عندكم القدرة على المواجهة لماذا لم تواجهوني وتناقشوني في برامج وطرق تدريب وبلا أمانة من كان سيواجهني كان سيستفيد بصورة لم يكن يتوقعها بدلاً من التجريح وأسألهم وأسأل كل خبراء الكرة في سورية هل تحكم على قدرات أي مدرب في فترة الإعداد?
تمنياتي للكرة السورية التقدم وتمنياتي للعاملين في هذا المجال بالحب وعدم الحقد.
وأشكر لكم سعة الصدر كما أشكر للأندية خارج دمشق التي تحدثت معي ولكن نفسياً غير مقتنع حالياً بالبقاء, وارجو نشر رسالتي هذه في جريدتكم الموقرة..
مقدمه
صلاح الدين المصيلحي
المدير الفني السابق لنادي المجد الرياضي