قال الملك

تسنّى لي يوم السبت الماضي متابعة دورينا المحلي وبعد ذلك مباشرة تابعت مباريات الدوري الإنكليزي باعتباري من متابعي هذا الدوري منذ فترة بعيدة ومن أنصار ليفربول مع العلم أن ولدي البكر خالد

من المتحمسين جداً لمانشستر يونايتد وعند نقل مبارتي الفريقين معاً يجلس كل منا أمام تلفاز والويل لي إذا خسر ليفربول وفاز مانشستر وهذا ما حصل يوم السبت الماضي حين بدأ ابني تعليقاته الاستفزازية ولكنه لم يستطع استفزازي ذلك اليوم باعتباري كنت مسروراً لنتائج الدوري السوري إذ لمست بقعة ضوء في دورينا فالفرق المهددة خسرت باستثناء فريق الوحدة الذي فاز على الطليعة في حماة وكان قد خسر أمامه بدمشق (0-3) مع العلم بأن الشائعات كانت تملأ الشارع الرياضي قبل المباراة وبأن النتائج مرتبة مسبقاً وها هو الحرية يخسر مع تشرين والوثبة يخسر على أرضه مع المجد وخسارة القرداحة مع الكرامة طبيعية نظراً لفرق المستوى والإمكانيات بين الفريقين وفوز الاتحاد على حطين طبيعي أيضاً وهذا يعود برأيي لوعي الإدارات واللاعبين واحترامهم لجماهيرهم بالإضافة إلى عصا العقوبات التي لوّح بها اتحاد الكرة وهنا أود القول بأننا جميعاً كنا رابحين في ذلك اليوم حيث أن الفائز الأكبر هو الأخلاق الرياضية ونظافة دورينا وإعادة الثقة إلى جماهيرنا وأن البطولة ذهبت لمن يستحقها وهبط من يستحق الهبوط فعلاً وهذا ما يحدث في جميع البطولات الأوروبية وها هو فريق بولتون يعادل تشلسي على أرضه ويحرمه تقريباً من بطولة الدوري الإنكليزي مع ما لتشلسي من قدرة على دفع المال لو كانت النتائج تُشترى.‏

وعلى ذكر الشائعات التي تشوه صورة دورينا كل عام أقول أنني ومن خلال معايشتي للدوري لاعباً ومدرباً ورئيس ناد كنت أسمع عن حالات بيع وشراء فمثلاً مباراة تشرين وحطين التي كانت تجري في تلك الفترة وقد كانت نتيجة المباراة تحددها الجماهير قبل أيام وبأن اللاعبين والإداريين قد اتفقوا على النتيجة ولكن دائماً تأتي النتائج لتكذب تلك الشائعات على الرغم من بعض الحالات التي تكون قد حدثت هنا وهناك أو أن أحد الحكام تعاطف مع أحد الفرق وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود لم تكن هناك مباراة بين تشرين وحطين متفق على نتيجتها رغم كل الشائعات التي كانت تقال وأخيراً أود توجيه مرحى وتقدير للاعبين الذين دافعوا عن شرف مهنتهم وأتمنى أن يستمر ذلك فيما تبقى من مباريات الدوري السوري.‏

المزيد..