ماذا لو سكتنا على الأخطاء.. ماذا لو تجاهلنا وتحاشينا الصدام ومشينا (الحيط الحيط وقلنا يا الله السترة) هل هذا يريحنا ويجعلنا في مأمن من المتعب? هل هذا يحمينا من القادم وإن حمانا هل يحمي أطفالنا من شرور المستقبل?
في كل مرة أصرح فيها لإحدى الصحف أو المجلات بالواقع المرير يأتيني الكثير من الأصدقاء ويقولون لي نفس الجملة المعتادة والتي أصبحت تتعبني وترهقني وهي: إلى متى تحمل السلم بالعرض وما حدا سائل عن حدا?
ودائماً أردّ عليهم بالقول: أفعل ما علي أن أفعله وأريح ضميري أمام نفسي ومسؤوليتي تجاه بلدي وأقول هل الإشارة إلى الخطأ هذه الأيام أصبحت جريمة يعاقب عليها القانون? هل أصبحت الحقيقة مرّة إلى هذه الدرجة?
على الرغم من أنني دفعت ثمن مواقفي النابعة من قناعتي لاعباً وإدارياً والآن متابعاً حيث تعرضتُ لكثير من العقوبات والضغوطات ولكن هذا لن يثنيني عن الإشارة للعيوب والنواقص خدمة للرياضة في بلدي التي أعطتني أهم ميزة وهي حب الناس, حيث أتعرض للسؤال في كثير من الأماكن العامة ومن شرائح مختلفة: متى سنشاهد كرة قدم سورية حقيقية متطورة ونصل إلى مصاف الدول المجاورة على الأقل حيث لم نعد نحلم بمقارعة الفرق الكبيرة! وأعتقد أن الخطوة الأولى لبناء كرة قدم هي تعرية كل الأخطاء والتأسيس على قاعدة متينة وصحيحة.
إنني أؤكد للجميع بما فيهم من يتحسس أحياناً من كلماتي بأن ما أقوله هو قناعتي وليس لأسباب شخصية مع أحد وليعذرني من لا يعذرني فإني ما تعودت الصمت على أخطاء معشوقتي.