في الأسبوع قبل الماضي شحذتُ الهمة لمتابعة مباراة منتخبنا الأولمبي على التلفاز مع اليابان وقبل المباراة قرأت الصحف الرياضية غير المتفائلة لمعرفة شيء عن المباراة كأقوال المدربين وأسماء
اللاعبين وطريقة اللعب وهذه حشرية رياضية مني لتكون لدي فكرة وافية عن الفريق عندما أشاهده وللأسف ليتني لم أشاهده, فلقد تأخرتُ عن متابعة المباراة حوالي عشرين دقيقة لانشغالي بضيف وعندما تابعتها لاحظتُ أن الفريق يلعب لا روح ولا حماسة وتوقعتُ أن أحد أفراد منتخبنا مطروداً بالبطاقة الحمراء وانتظرت حتى علمت بأن لا نقص في الفريق!
الغريب في الأمر أن منتخبنا وعلى مدى عدة عقود معروف بحماسته واندفاعه وروحه القتالية العالية والمدربون الأجانب الذين كانوا يلاقون المنتخب السوري يتكلمون عن إيجابياته أول ما يقولونه إنه يلعب باندفاع وروح عالية وضعف التكتيك عند المنتخب السوري تغطيه الروح والحماسة ولكن لم أشاهد لا روحاً ولا تكتيكاً ولا مسؤولية!
والمعروف أيضاً أنّ أي فريق عندما يتلقى هدفاً يضغط ويحاول جاهداً التعديل ولكن في اليابان كنّا ننتظر أن تنتهي المباراة بسلام ونعود لديارنا, وعندما سجل اليابانيون هدفاً لم نهتز وسجلوا ثانياً ولم نهتز وسجلوا ثالثاً ولم نحرّك ساكناً ولو سجلوا رابعاً وخامساً وكاد أن يحصل ذلك فلن نحرّك شيئاً لا في خططنا ولا في روحنا, ورحمك الله يا أستاذ عدنا بوظو حين قلت: هذه حدودنا, ولكن مع من? مع أعرق المنتخبات العربية والآسيوية في ذلك الوقت.
أخطاء المنتخب كثيرة والفوضى تعمّ المنتخب قبل التصفيات وقبل تعيين المدربين الحاليين, وهنا لا أضع اللوم على أحد معين ولكن الجميع مقصرون من أصغر لاعب لأكبر مسؤول في الفريق ويجب فتح ملفّ المنتخب وترتيب الأوراق من جديد ومناقشة كلّ المشاكل المحيطة ودراسة السلبيات واتخاذ قرارات حاسمة لوضع الفريق على الطريق السليم.