حلب – عبد الرزاق بنانه :يبدو أن العاصفة التي يتحدث عنها الكثير في الشارع الرياضي بحلب باتت قريبة جداً من أسوار نادي الاتحاد نتيجة الظروف الصعبة التي يمر فيها وخاصة المالية
فالواقع يفرض نفسه أن نادي الاتحاد في طريقه الى غرفة الإنعاش فكل شيء يوحي أن هناك عاصفة ستحصد الأخضر واليابس ما لم يتم تدارك الأمور قبل فوات الأوان … فالظروف الصعبة التي مرت على الإدارة منذ تسلمها ورغم سعيها لإيجاد الحلول المناسبة فإن معطيات الحل على المدى القريب غير منظورة وعلى ما
|
يبدو إنها غير قادرة على حل الأزمة المالية المستعصية من قبل أن تتسلم مهامها ورغم الصورة القاتمة فقد صرح رئيس النادي بعد تسلمه رئاسة النادي بأنه يملك الحلول وأنه قادر على الإقلاع بالنادي ولكن على أرض الواقع الأمور تأزمت بشكل كبيراً جداً في ظل ضعف الواردات التي تدخل صندوق النادي فالاستثمارات متوقفة ودخل مباريات كرة القدم يكاد يكون الأضعف خلال السنوات العشرة الأخيرة والفعاليات الاقتصادية التي ساهمت بالحلول في فترة سابقة ترفض مجرد فكرة التقرب من النادي نتيجة الأوضاع الفنية والتراجع الحاصل بلعبتي القدم والسلة بالإضافة الى عدم نجاح الفكر الإداري في خلق أجواء مثالية تستطيع من خلاله استقطاب رجال الأعمال التي ابتعدت نتيجة العمل بردات الفعل على خلفية الانتخابات … ولعل الخلاف مع شركة ثقة التي قدمت الكثير في فترة سابقة وما زالت تضع بعض اللاعبين المحترفين تحت تصرف النادي دليل واضح على ما ذهبنا إليه ويبدو أن رئيس النادي بدا يعيد حساباته من خلال علاقة جديدة مع الشركة تسودها المحبة والتفاهم …على الجانب الفني الفريق يملك ستة لاعبين في المنتخب الوطني ولاعبين أجانب محترفين ورغم ذلك فقد احتل مع نهاية مرحلة الذهاب المركز السابع بعد أن حصل على /19/ نقطة من أصل /39/ ممكنة نتيجة الفوز في خمس مباريات والتعادل في أربعة والخسارة في مثلها فيما نال الفريق مع نهاية مرحلة الذهاب للموسم الماضي /32/ نقطة وهناك من يقول بأن الإدارة السابقة استغنت عن عدة لاعبين دفعة واحدة ولكن بالمقابل تم التعاقد مع عدة لاعبين جدد وإذا استعرضنا الفارق بين الموسمين نرى أن خط الهجوم كان يشغله الصاري والاغا وأوتوبونغ وغادر الصاري وحل بدلاً عنه توريه وفي الوسط غادر الآمنة والراشد وحل بدلاً عنهما الكيلوني وحج محمد وهما لاعبين في المنتخب الوطني وفي الجهة اليمنى غادر الطراب وكسب الفريق موهبة جديدة هو الكلاسي والمركز الذي لم يتم تعويضه هو حارس المرمى ولم تستطع الأجهزة الفنية للإدارة السابقة والحالية في إيجاد الحل المناسب وجاء الحل أخيرا مع الحارس سامر سعيد الذي سيشارك في البطولة الأسيوية وهنا نؤكد لو أعطي الحارس علاء خليل الثقة الكاملة مع بداية الدوري لكان الحصاد أكبر وبنفس الوقت كسبت كرة الاتحاد للمستقبل الحارس خالد حجي عثمان الذي وجد نفسه وحيداً بين الأخشاب وبين قائمة كبيرة من المشككين بقدراته ..