صحيح أن المدرسة الاتحادية تمارس داخل
بيتها 21 لعبة ولكنها مجرد أرقام تعدادية على الورق لأن اعتمادها الأساسي أصبح على لعبتين فقط القدم و السلة وباقي الألعاب أصبحت في مهب الريح لماذا أختفت بقية الألعاب في المدرسة وهي التي كانت تنافس على بطولات محلية و عربية وآسيوية أين هي هذه الألعاب وما هو السر الذي جعلها تكون ضمن أندية الدرجة الثانية و الثالثة: أسباب عدة جعلت القلعة الحمراء تنظر فقط على القدم و السلة والباقي في الطريق للانقراض لمعرفة هذه الأسباب تابعوا معنا هذا الحوار مع أصحاب الشأن بتلك الألعاب..?
الكيال.. هروب اللاعبين السبب…
عمر كيال رئيس نادي الاتحاد قال: ألعاب كثيرة في النادي هبطت للدرجة الثانية قبل حضور الإدارة الحالية (كرة الطاولة – الطائرة-اليد- السباحة )وأغلب هذه الألعاب كان نادينا ينافس على بطولات كثيرة مثلا السباحة نحن أبطال الجمهورية والعرب و آسيا في هذه اللعبة وأيضا لعبة الشطرنج التي استمرت في صدارة البطولة سنوات عديدة وهذا الموسم تراجعت كثيرات السبب هو هروب اللاعبين إلى أندية أخرى نتيجة المغريات المادية التي تقدم لها ونحن حاليا لدينا الرغبة في إعادة جميع اللاعبين الذي تركوا النادي ولكن عدم توفر السيولة المادي في النادي هي التي تقف عائقا أمامنا ولا شك ليس لأحد من أعضاء الإدارة الحالية سببا أو مسؤولا عن فشل وغياب هذه الألعاب وأضاف الكيال وأصبح معروفا لأغلب أبناء النادي أن أي إدارة تأتي للنادي تعطي من اهتمامها لكرتي القدم والسلة حوالي 80% وباقي الألعاب 20%5 لأن الدخل المادي للقدم والسلة قادر على سد نفقاتهم وبعكس بقية الألعاب وأيضا الاهتمام الجماهير للقدم و السلة يزيد من إهمال بقيةو الألعاب..
الباريش.. لا تواجد قواعد للألعاب المنسية في النادي..?
المحامي حسين باريش عضو الإدارة ومشرف الألعاب الجماعية قال:
أولا بالنسبة لكرة الطائرة فهي للأسف الشديد لا يوجد في جميع أندية حلب نادي يمارس هذ اللعبة سوى نادي الاتحاد ومع ذلك الإدارات السابقة بما فيها الإدارة الحالية لم تعط اهتمام لهذه اللعبة لذلك مستواها دائما أدنى من الطموح بكثير لذلك تكون موسما في الدرجة الثانية وآخر في الدرجة الأولى ويعلب دور رئيسي في تدهور هذه اللعبة بالنادي أيضا غياب المخلصين والفنيين عن هذه اللعبة عن النادي وكرة الطائرة بالنادي لا تحظى بأي اهتمام من قبل جمهور النادي الكبير ولكن السبب الأساسي هو عدم وجود دعم مادي وريوع لهذه اللعبة فكيف تتطور ومدربي هذه اللعبة في ا لنادي لم يقبضوا رواتبهم منذ أكثر من سنتان ويساعد تدهورها الأشخاص الذين يحاربون هذه اللعبة وهم أبناء النادي وذلك لأسباب شخصية مثلا أكثر من ثمانية لاعبين تم تحريضهم ولم يلعبوا مع النادي وهذا أحد أسباب التراجع والاهم عدم وجود ملاعب وصالات تدريبية لهذه اللعبة وخاصة أن صالة الناد ي مخصصة لكرة السلة و صالة الأسد الرياضية من الصعب جدا الحصول على حصة تدريبية فيها بسبب الضغط و النشاطات المكثفة وبالطبع القاعدة لهذه اللعبة في النادي أصبحت في مهب الريح لا توجد قاعدة لكرة الطائرة في نادينا وغياب القاعدة يساهم بعدم فرز اللاعبين للمستقبل وبالرغم من محاولتنا المتكررة لإعادة هذه اللعبة إلا أن المعوقات والصعوبات ووجود أشخاص تحاول أفشال هذه اللعبة تجعلنا نستمر بالوضع على ما هو عليه..
وبالنسبة لكرة اليد فهي تختلف عن الطائرة بحالة واحدة فقط بحيث لا يوجد في اللعبة شللية أو اشخاص تحاول تخريبها ولكن بعض قرارات اتحاد اللعبة جعلنا نتراجع بها وخاصة بقراره عدم مشاركة اللاعبين فوق 30 سنة وهذا القرار أبعد عن فريقنا أكثر من سبعة لاعبين دفعة واحدة وهذا الأمر ساهم في هبوطها للدرجة الثانية أما كرة الريشة الطائرة: فلا يمكن تأمين تعويض تنقل للاعبين وبعض الأندية التي لا تهتم بكرتي القدم و السلة تلجأ إلى لاعبين نادينا بهذه الألعاب وتمنحهم المغريات المادية للانتقال إليها لذلك يظهرون في أندية مغمورة وتظهر أسماءهم وأيضا عدم اهتمام إدارات النادي السابقة و الحالية بهذه الألعاب ساهم لحد كبير في تراجعها فكيف لهذه الألعاب أن تتطور وتظهر ولا يوجد عندنا تجهيزات رياضة لها وصالات تدريب.
أما الألعاب الفردية (القوى – الكاراتيه-الكيك بوكسينغ- تايكواندو) فالبرغم من أنها أيضا ضمن الألعاب المنسية في نادينا إلا أن وضعنا فيها جيد نتيجة تضافر وإخلاص اللاعبين للنادي علما أن النادي يقصر معهم ماديا وفي هذه الألعاب نحن أبطال القطر و العرب وآسيا و الأمر الإيجابي هو تأمين الاتحاد الرياضي بحلب صالات تدريبية لهؤلاء اللاعبين.. ولكن إذا استمر الوضع المادي المتردي في النادي سيأتي يوم وتصبح الألعاب الفردية في النادي منسية أيضا لأن البطولات لا تأتي من فراغ ..
الحزام .. القدم والسلة واجهة النادي
المحامي أيمن حزام( عضو مجلس الإدارة مسؤول التنظيم) قال:
لا شك هناك غياب وهبوط في المستوى الفني في بعض الألعاب الجماعية (كرة الطائرة- كرة اليد) و السبب الإنفاق العام على لعبتي القدم و السلة وهما واجهة النادي فالإدارة لم تؤمن متطلبات هاتين اللعبتين للنهوض من المفروض فنيا أنه إذا أرادت أن تبني رياضة حقيقية فأنه يتوجب تأمين مستلزمات النجاح وهي ( فني – تجهيزات- ملاعب ) بالإضافة للمال فهو حاجة ملحة وباعتقادي أن الإدارة لم تقم بتأمين هذه ا لمتطلبات وطبعا ليست الإدارة الحالية هي المسؤولة وإنما الإدارات المتعاقبة على النادي كما أن هناك تيارات متناحرة في هاتين اللعبتين ساهموا في غياب هذه الألعاب بالنادي..
وبالنسبة للسباحة فاعتقد أنه هناك هبوط كبير في مستوى اللعبة في النادي بالرغم من الإنفاق الجيد عليها فنحن حصلنا على المركز الثالث في بطولة الجمهورية بينما كنا سابقا أبطال القطر و لسنوات طويلة اعتقد أنه هناك تقصير فني في النهوض في هذه اللعبة وعلى سبيل المثال نادي الحرية هم أبطال الجمهورية بلاعبينا (نعيم المصري- ومهيب قلالا..) وهم كانوا يرغبون بالعودة إلى النادي وطلبوا رواتبهم ولاو عادوا إلى النادي لحصدنا بطولة القطر لسنوات.
(و ألعاب القوى) فهي تسير بخطى جيدة ومتألقة بقيادة المدرب الوطني ماهر رز فنحن أبطال الجمهورية ولدينا أبطال أسيا( غفران محمد) فهي سادسة العالم واللعبة تسير بخطى ممتازة و أيضا نسرين مارديني وحسناء شهدي وأيمن أبو عريضة فهم أبطال القطر.
أما لعبة كرة الطاولة فهناك هبوط وتراجع كبير في هذه اللعبة وأيضا سببها انتقال اللاعبين أبطال القطر إلى أندية الجلاء والحرية بسبب المغريات المادية..
ومن جانب آخر سيكون للموقف الرياضي وقفة مطولة مع الدكتور (علال زين الدين) عضو مجلس الإدارة مشرف السباحة وكرة الطاولة لمعرفة الأسباب الحقيقية في غياب هذه الألعاب عن النادي في الأعداد القادمة…