الدورات العربية كانت مجالاً رحباً للقاء الأهل والأحبة العرب، وهي تظاهرة نحلم بها ولطالما طالبنا بها شريطة مشاركة المنتخبات العربية بالصف الأول،
لأن المواجهات بين عرب آسيا وعرب إفريقيا لا بطولات تفرضها إلا مثل هذه الدورات.
|
في مثل هذا اليوم من عام 1997 تقابلت سورية مع لبنان في نصف نهائي الدورة العربية الثامنة التي استضافتها لبنان وفيها استطاع منتخبنا التغلب على ظروف عديدة أهمها حكم المباراة المنحاز فاستطعنا الفوز بثلاثة أهداف لهدفين في الوقت الإضافي بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لمثلهما وجاء هدفا لبنان من ركلتي جزاء بينما سجل أهداف منتخبنا البيازيد وحسان عباس وطارق جبان.
قاد منتخبنا في تلك البطولة المدرب الوطني أنور عبد القادر وأبرز اللاعبين حاتم الغايب وبشار سرور وإياد عبد الكريم ونادر جوخدار والبيازيد والجبان والرفاعي ومحمد العطار.
منتخبنا حقق في تلك البطولة نتائج لافتة فغلبنا الإمارات بثلاثة أهداف لهدف والكويت بهدفين لهدف وموريتانيا 1/ صفر فتصدرنا المجموعة الثانية لنلعب مع لبنان كما أسلفنا ونحجز بطاقة النهائي الذي خسرناه أمام الأردن بهدف مقابل لا شيء بسبب الغرور الذي تسرب لنفوس لاعبينا وتفاؤل الصحفيين المبالغ به لدرجة أن بعضهم اعتبرنا حصدنا الذهب قبل خوض المباراة!
مشاركاتنا بالدورات العربية تعود للنسخة الأولى التي جرت في مصر 1953 عندما حللنا ثانياً ثم في النسخة الثانية التي استضافتها بيروت 1957 عندما فزنا باللقب على حساب تونس في النهائي 3/1 وكانت نتائجنا في تلك البطولة الخسارة أمام السعودية 1/3 ثم تعادلنا مع لبنان 1/1 قبل فوزنا على الأردن 6/صفر فانتقلنا للدور الثاني بفارق الأهداف عن السعودية وفي نصف النهائي تعادلنا مع المغرب 1/ فانتقلنا للنهائي بموجب القرعة.
ثم غبنا عن البطولة الثالثة التي جرت في الدار البيضاء 1961.
ثم خرجنا من دور المجموعات في البطولة الرابعة التي جرت في مصر 1965.
وعندما استضفنا النسخة الخامسة 1976 حللنا في المركز الثالث خلف المغرب والسعودية.
وفي النسخة السادسة التي استضافتها المغرب 1985 خرجنا من دور المجموعات، وجئنا بالمركز الرابع عندما استضفنا النسخة السابعة 1992.
وفي البطولة التاسعة التي استضافتها الأردن خرجنا من دور المجموعات الثاني ولم نشارك في النسخة الأخيرة التي أقيمت في مصر عام 2007.