في مؤتمر نادي الجزيرة .. الضغط ولّّد الانفجار!!

الحسكة – دحّام السلطان : ما حدث في مؤتمرنادي الجزيرة لم يكن في الحسبان ولم يحدث من قبل ولكي لا نظلمه ونسمّيه مؤتمر من خلال تفاصيل شاهدناها وكنّا لا نتمنّى أن نشاهدها في نادي الجزيرة

fiogf49gjkf0d


الذي أحتفل فيه أبناءه أجمل احتفال بمهزلة … لم تمر عليه ولا في الأحلام ، والحق هنا يُقال إذ لولا وجود رئيس مكتب المنظّمات الشعبية الفرعي السيّد محمد المشوح الذي أسعف بحضوره المؤتمر مبكّراً من موعد انعقاده لتحوّل الحال فيه إلى ساحة للعراك واستعراض لأدنى مستويات البذاءة من الكلام والذم والقذح والتشهير الذي شرح حاله بالتفصيل المُمل وعلى الهواء مباشرة ..!!‏



أين السبب ..‏


بالمختصر المفيد والذي أخذنا منه المفيد من مضمون ما قرأه أوّل المداخلين وهو الرئيس الأسبق للنادي فيصل الأحمد حول إشكالات خطيرة تخص الجانب المالي في النادي بالرقم والورقة والوثيقة التنظيميّة ، ومثلها لمخالفات تخص الشأن الاستثماري في لجنة التسيير وفرع الاتحادي الرياضي ، وآخرها مخالفات واضحة وصريحة تخص المرسوم التشريعي رقم / 7 / الصادر في عام 2005 م ، ومخالفات ماليّة أيضاً وردت في جسم التقرير نفسه المقدّم إلى المؤتمر والذي جاء إنشائيّاً في هذا الجانب ولم يخطر بباله أن يبّوّب كتلة الواردات الماليّة من حيث هويّة مصادرها العائدة من المستثمرين و ريوع المباريات والداعمين والمعونات الملحقة بها ، وتفاصيل صرفها في مواضعها الحقيقيّة ( عقود اللاعبين ، الديون ، الصرف على النشاط ……. وإلى ما هنالك ، ومعها بدأت المشكلة التي أثارها بعض المتضررين منها ليغادروا القاعة ثم ليعيدوهم إليها بطريقة مضحكة بعد أن تقلّدوا أدواراً ليست من اختصاصهم ثم الأخذ والرد مع بعض المؤتمرين والجلسة في المؤتمر شغالة إلى أن حُسم هذا السجال من قبل رئيس مكتب المنظمات الشعبية الفرعي ..!! لتتناوب المداخلات من المؤتمرين ما بين مؤيّد ومعارض و( مدفوش ) للعمل في النادي ، فتابع الكابتن سيمون شمّو من أسرة كرة اليد وأثنى على لجنة تسيير الأمور واعتبرها من أنجح الإدارات التي جاءت إلى النادي وكل من سبقها من الإدارات كان فاشلاً ، باعتبار أنّها هي من يصرف على نشاط جميع الألعاب ، علماً أن هذا الكلام يتناقض مع كلامه الذي سمعناه منه في مؤتمر لعبة اليد في العام الماضي عندما انتقد تقصير هذه اللجنة تجاه لعبته ..!! ويختلف أيضاً مع كلام إداري اللعبة في العام الماضي عبد الناصر كركو حول معاناة اللعبة وهمومها وتهميشها من قبل اللجنة عندما شرحها لمنبرنا في حينه ..‏


وهذا الجواب ..‏


عن الخبرات الكروية وأجوبتها على كل التساؤلات فقد جاءت عبر ما قاله الكابتن نوري إدريس بأن النادي ملك للجميع وليس لأحد ولا ينبني إلا بالتعاون والمحبة ، وانتقاده للجانب المالي الوارد في جسم التقرير الذي لم يأت ِمفصّلاً من خلال الموارد التي دخلت صندوق النادي ( ريوع مباريات ، لجنة أصدقاء ، استثمار ، متبرّعين …. ) وأضاف متمنيّاً أن تكون المشاركة موجودة فعلاً في العمل ، و عند ما تساءل به الحكم القديم والخبير الكروي إبراهيم عكلة حين قال إلى متى ستظل هذه اللجنة مؤقتة ، وطالب بحجب الثقة عنها وتحديد موعداً فوريّاً للانتخابات عملاً بأحكام المرسوم التشريعي رقم / 7 / الصادر في عام 2005 م ، وبإضافة القيادي والخبير الكروي السابق نوري مصطفي عندما أكّد على الوقوف عند حيثيات المخالفات التي ذكرت في البداية للتحقيق فيها والعمل على إعفاء اللجنة من مهامها والدعوة إلى إنتخابات لإدارة جديدة ، وعند أمنية اليدوي العتيق الكابتن كرم خليل نحو النادي بتكريم الألعاب المشرقة التي لها حضور مميّز في ساحة النشاط الرياضي ، وعند انتقاد رئيس لجنة الأصدقاء المهندس إبراهيم حدّاد للطروحات المتكررة التي جاءت من نفس الوجوه المتكررة وغياب كرة الطاولة وإنجازاتها عن المؤتمر ، ومتابعة نائب رئيس لجنة الأصدقاء أكرم المحشوش حين قال نحن مع النادي ولسنا مع الأشخاص ، و عند تساؤله الذي استغربه بالقول لماذا لم تُعالج الأمور في بدايتها ومحاسبة المقصّرين في الزمن المناسب ، وأكد على وجوب إتلاف الأوراق التي تخص الجانب المالي من التقرير لأن غيابها عنه خير من وجودها فيه ، وطالب بإعادة الثقة مابين النادي وأبنائه وفق العمل المؤسساتي وليس بالعمل الشخصي ، ومطالبة الكابتن نعيم كنعو من أسرة كرة السلة بإنصاف لعبته من قبل الإدارة للمشاركة في الاستحقاقات الرسمية القادمة ، وطلب الدكتور نور إيلو من الإعلام الرياضي لأن يكون الرصيد الدائم للنادي والداعم له خلال هذه المرحلة ، وعند نداء مشجّعي النادي أيمن الجاسم وسميح الحسينو بالاهتمام بالنادي وإيلاءه الأهمية من قبل القيادات الرسمية والحكومية في المحافظة وبدعوتهم إلى وجود إدارات فاعلة ..‏


وأخيراً ..‏


حالات الهرج والمرج ، والسجال والجدال اللذان ظهرا خلال المؤتمر بين فرضيات الجاني والمجني عليه ، الكاسب والخاسر للرهان ، يجب ألا تكون مناسبة لتصفية حسابات ( قديمة – جديدة ) على حساب النادي ، ولا لتسجيل المواقف الشخصيّة ، لأن من يكسب معركة آنية اليوم في ختام هذا المؤتمر المزعج هو بالمطلق لن يحقق الفائدة للنادي ولن تكون تلك الفائدة في مصلحته ولا مصلحة النادي الذي ينتمي إليه ، وهو النادي الذي يعشقه مع أبناء جلدته الجزراويين إلى درجة الجنون ، ومن ضمنهم المؤتمرين الذين تعالت أصواتهم وصيحاتهم وتهجمهم على بعضهم البعض لأجل هذا النادي ، وعلى هذا فإن الشقاق والنزاع الذي حصل يجب أن ينتهي ويكون على الطريقة الأخويّة التي رآها الجزراويون في الملعب أثناء التمرين للفريق وفي اليوم الثاني من المؤتمر يوم دخل رئيس لجنة تسيير الأمور الكابتن جورج خبّاز ، ورفيق دربه في الملعب أيّام اللعب في الثمانينيّات السيّد فيصل الأحمد متشابكا الأيدي ، والصفاء بينهما وكأن شيء لم يكن بعد انتهى الخصام بينهما بالصفاء والنقاء وبالحديث الأبيض لمصلحة النادي ..‏

المزيد..