حلب – عبد الرزاق بنانة :بعد خروج كرة الاتحاد من عنق الزجاجة ونجاحها في اللحظات الأخيرة من الدوري بالبقاء بين الأقوياء بدأت العيون تتجه الى كأس الجمهورية في محاولة للتعويض
عما فات في الدوري وحفظ ماء الوجه لتبدأ تدريبات الفريق اليومية منذ بداية الأسبوع الماضي بالتزام كامل ليكون يوم الثلاثاء بمثابة خيبة أمل جديدة حيث تم إلغاء التدريب وعدم التزام جميع اللاعبين مما زاد في تعقيد الأمور والدخول في متاهة جديدة من هموم تلاشي الآمال في تحقيق الحلم الاتحادي .
|
جديد الفريق
مع صدور قرار تكليف اللجنة المؤقتة بتسيير أمور نادي الاتحاد وبعد حل الإدارة اتخذت اللجنة قراراً بتكليف السيد مالك سعودي مديراً للفريق وفي الاجتماع الأول له مع اللاعبين والجهاز الفني تم وضع النقاط على الحروف والاتفاق على أن تكون المشاركة في كأس الجمهورية بمثابة رد الاعتبار وإعادة هيبة الفريق وتمت تسمية المدرب عمار ريحاوي مساعداً للمدرب المكلف أيضاً مصطفى جبقجي وأن يقدم الجميع خدماتهم للنادي فماذا حدث في ذلك اليوم ؟ هذا ما يحدثنا عنه المدير الإداري مالك سعودي :
بداية النهاية
في الاجتماع الأول مع اللاعبين طلبت من الجميع الالتزام والتقيد بمواعيد التمرين وضرورة الانضباط ومع بداية تدريبات يوم الثلاثاء تأخر اللاعب يوسف أصيل عن التدريب ومن خلال مناقشته عن أسباب تأخيره أشار الى أن السبب هو عدم دفع الراتب من الإدارة فطلبت منه عدم دخول التدريب والمغادرة وهنا طلب مني المدرب جبقجي الاجتماع مع اللاعبين بناءً على رغبتهم وتبين لي أنهم قاموا بالتنسيق لهذا الاجتماع لمعرفة مصير تأخير الراتب لشهر أيار وقد مضى على نهايته أربعة أيام ؟؟!! فشرحت لهم بأنني اتصلت باللجنة المؤقتة وأفادت أنها لا تملك الصلاحيات بدفع الرواتب لأن وجودها فقط من أجل الإعداد وأنه ليس لديها ميزانية وأعلمت اللاعبين بضرورة انتظار قدوم الإدارة الجديدة وهي صاحبة القرار وهذا يستغرق عشرة أيام على أقل تقدير وأصر اللاعبون على موقفهم وأكدت لهم بأنه من يريد اللعب والالتزام دون أية مطالبة مالية فأهلاً به ومن لا يرغب فالباب مفتوح فغادر جميع اللاعبين التدريب وقمت بإعلام اللجنة المؤقتة بذلك وتم الاتفاق على دعوة فريق الشباب للتحضير والمشاركة في مباريات كأس الجمهورية في ظل تمسك اللاعبين بقرارهم فكان أن التزم لاعبو فريق الشباب مع مدربهم بالتدريب الجدي .
صلاحيات كاملة
رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير نادي الاتحاد مازن بيرم عضو فرع حلب للاتحاد الرياضي تحدث للموقف الرياضي فقال : في أول اجتماع للجنة تم تكليف السيد مالك سعودي مديراً للفريق بناءً على رغبة اللاعبين والجهاز الفني للفريق ومنحناه كامل الصلاحيات وأعلمناه أننا لا نملك الصلاحيات بدفع أي مبلغ مالي خلال الفترة الحالية وعلمنا من مدرب الفريق والإداري سعد سعد أن اللاعبين لن يلتزموا بالتدريب إلا إذا قبضوا رواتبهم وصندوق النادي فيه مبلغ /12/ ألف ليرة سورية فقط وأخلاقنا الرياضية ترفض مبدأ التهديد بعدم الالتزام بالتدريب واللعب ما لم يتم الدفع واللجنة المؤقتة حالياً تقوم بالتشاور مع أعضاء فرع حلب للاتحاد الرياضي في جميع قرارات مدير الفريق مالك سعودي وتقديم المقترح لمعالجة هذه القضية لأننا بعيدون عن مشاكل النادي الداخلية وما يقترحه لحل المشكلة ستتم المصادقة عليه لأننا منحناه الثقة الكاملة ولن نتدخل بقراراته ولا توجد لدينا أية مشكلة في مشاركة فريق الشباب بمنافسات كأس الجمهورية .
سوابق
اتهامات عديدة (قديمة جديدة) وجهت لبعض اللاعبين وعدد من الخبرات الكروية ومنذ سنوات عن وجود مجموعة تعمل على قيادة الفريق وهم من اللاعبين الكبار وهم أصحاب القرار في أمور عديدة وأن من يخالف تعليمات هذه المجموعة يكون مصيره خارج الفريق وهذا ما أكد عليه أحد القيادات الرياضية عندما تحدث عن محاولة سابقة للاعبين في عهد المدرب الروماني تيتا عندما رفضوا الالتزام بالفريق والسفر ولجأ اللاعبون وقتها الى بيت المدرب .
ضغوط
هذه الضغوطات تأكدت عندما اضطر المدرب حسين عفش الى تقديم استقالته بعد قرار استبعاد عدد من اللاعبين الكبار وكان هناك تعاطف من زملائهم بضرورة عودتهم فاضطر المدرب لإعادتهم الى الفريق فكان أن حصل شرخ في أوصال الفريق تسببت في العديد من الهزائم وخاصة أمام الحرية وأن هناك تقصيراً متعمداً تسبب في الخسارة التي تسببت بدورها بتقديم المدرب لاستقالته .
ضياع الحلم
أمام هذا الواقع بات وضع الاتحاديين صعباً وبدأ الحلم يتلاشى بالمنافسة على كأس الجمهورية لمسح الصورة القاتمة للدوري ما لم يتم إعادة الأمور الى نصابها وعودة اللاعبين الى التدريب وحل مشكلة مستحقاتهم المالية .