يبدأ الكرامة يوم الاثنين القادم بترميم المباريات المتبقية من النسخة الثامنة لدوري المحترفين ونقول الكرامة يرمم لأنه القاسم المشترك
في المباريات الثلاث المؤجلة وسيكون لقاؤه الأول مع جاره الطليعة في حماه، واللقاء يحمل معاني كثيرة للناديين، فالطليعة الذي يحتل المركز العاشر حالياً بـ14 نقطة من اثنتي عشرة مباراة سيكون بإمكانه الارتقاء للمركز الثامن، وهذا مرهون بنيله النقاط الثلاث والكرامة المتصدر بست وعشرين نقطة من ثمانية انتصارات
|
وتعادلين بإمكانه القبض على صدارة الذهاب، بغض النظر عن مباراتيه التاليتين، وهذا مرهون بنيله النقاط الثلاث ايضا، وأنصاف الحلول ربما تكون مرضية للطرفين، لأن الطليعة يواجه النادي الأفضل في بلدنا في السنوات الأخيرة والكرامة يواجه جاراً صعباً بأرضه والخروج بنقطة من هذه المبارة تكون تأكيداً لصدارته قبل اللقاء المرتقب، وثالث الأمور أهمية أن الأندية جميعها تنظر لمباراة الكرامة على أنها بطولة بحد ذاتها نظراً للمستوى المتطور الذي ظهر عليه محلياً وآسيوياً، ولذلك يعتبر الفوز بمثابة هدية للجماهير.
ويوم الجمعة القادم سيمتلئ ملعب حمص عن آخره لمتابعة قمة الذهاب بين النادي الأفضل في بلدنا في القرن العشرين والنادي الأفضل في الألفية الثالثة وهذا بحد ذاته كاف لنعرف أننا أمام مباراة من العيار الثقيل فكيف إذا كانت لتحديد شكل البطولة إذ إن المباراة ستكون حياة أو موتاً للاعبي فريق الجيش وخصوصاً إذا دخل الكرامة المبارة بتسع وعشرين نقطة وهذا احتمال جائز.
في الموسم الفائت
دخل الجيش مباراته مع الكرامة في دمشق حاصدا خمساً وعشرين نقطة من ثمانية انتصارات وتعادل، وحينها انتصر الكرامة فكانت بداية العودة لجادة الصواب، فدخل الجيش نفقا ًمظلماً لم يخرج منه إلا متأخراً، ولكنه عندما عاد لمواجهة الكرامة في حمص رد على هدف الكرامة ذهابا بالفوز بهدفين لهدف، وكان ذلك في المرحلة الثالثة والعشرين، ولكن الخسارة أمام النواعير بعد أسبوع أبعدته عن اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2002/2003، وهو الموسم الأول الذي طبق فيه نظام الاحتراف عندها.
ولغة التاريخ تقول إن الكرامة فاز بعشر مباريات مقابل ثلاث هزائم وتعادل واحد في اللقاءات الأربعة عشرة التي جمعتهما في دوري المحترفين والتعادل الوحيد حصل في إياب موسم 2005-2006 في دمشق ولقاءات الفريقين أعطتنا مؤشراً أن الشباك لا بد أن تهتز فالتعادل السلبي الوحيد بينهما في الألفية الثالثة كان في إياب 2000-2001.
وعلى الجانب الآخر نجد أن الكرامة غلب الطليعة في الموسم الماضي ذهاباً وإياباً كما تجاوزه في ربع نهائي الكأس بالفوز عليه بهدفين إياباً مرمماً خسارة الذهاب 1/2 وفريق الطليعة يشعر بأنه ظلم في تلك المباراة كثيراً ولا سيما أن ركلة الجزاء التي جاء منها هدف الكرامة كانت باطلة.
وبلغة الأرقام حقق الطليعة فوزاً واحداً على الكرامة بدوري المحترفين وكان في حمص في مباراة مشهودة برباعية نظيفة بإياب 2004-2005 ولكن الظروف الصعبة التي يعيشها نادي الطليعة والمشاكل الإدارية تجعل من الصعب القبض على نقاط المباراة كاملة.
الانفراد بصدارة الهدافين
مباراة الطليعة والكرامة ستكون مجالاً رحباً للمنافسة على لقب هداف الذهاب بين الحموي والقاشوش وهما يتصدران بسبعة أهداف إلى جانب هداف الجيش ماجد الحاج المصاب.