الحسكة – دحّام السلطان :تتسمّر عيون الجزراويون باتجاه يوم الأربعاء القادم الذي سيكون فيه موعد الفصل لجزيرتهم عندما ستلاقي في عقر
دارها تلامذة المدرسة الاتحاديّة في الأسبوع الثاني من إياب الوجه المُعتم لدوري الشراكة الذي سيتحدد فيه معيار الهروب من جحيم المظاليم ، أو السقوط في أسفل قاعه ..!! والجزيرة الذي أمضى استراحة
|
طويلة من الأيّام ، وتخللها لحظات أطول منها من التفكير والترقّب والانتظار قبل الدخول في الأسبوع الثاني في لقاء لا مكان فيه للاحتمالات ، ولا حتّى مجرّد تفكير في التلاعب بعداد النقاط الناظمة للمباراة التي يجب أن تكون بأكملها في مخزون الجزيرة ، لكي يخطو الفريق بموجبها كلّها بأوّل خطوة أمان وسلام على الأرض ، لذلك فقد ارتسمت علامات الفريق من منظار الجهاز الفنّي فيه من خلال أربعة لقاءات تجريبيّة جمعته في اثنين منها مع نادي عامودا ( أحد أندية الدرجة الثالثة في الحسكة ) والخابور ، والفرات الرقي ثاني ترتيب المجموعة التي ينتمي إليها في دوري الدرجة الثانية ، و جرّب لاعبين اثنين من الأفارقة ، المهاجم النيجيري ( إيفي ) مع عامودا ، والمدافع الكاميروني ( سميث ) خلال التمرين ، ورحل كل منهما في نهاية التجريب إلى بلاده لتواضع مستواهما الذي هو أدنى مستوى من ( البضاعة ) الجزراويّة الفاخرة والمتوسّطة والكاسدة معاً ..!! ومن خلال ما مضى فإن الحال في الفريق يدعو إلى القلق لا إلى التفاؤل الذي ينبغي ألا يكون مربوطاً ومرهوناً بعنصر المفاجأة ، التي ربّما قد تحصل ، وهذا ينبني على دلالات وبراهين أكيدة قد لمسناها من العمق الفنّي للفريق ، الذي بات يحتاج إلى روح جديدة وببوصلة جديدة تتناسب ومتطلّبات الخروج من المأزق بأمان الذي بات ينتظره في دوري القهر ، لأن الروح لم تكن على ما يُرام من خلال المشهد التجريبي الأخير للفريق أمام فرات الرقة حين خسر بهدف مقابل أربعة ..!! وبعيداً عن النتيجة التي نحن لسنا بصددها ، وهي التي كانت قد صبّت إيجاباً في خانة الجزيرة وبرقم عال ٍ خلال المشاهد التجريبيّة التي سبقت المشهد الأخير ..!! لذلك فإن الفريق الذي لم يحالفه الحظ باللاعبين الأفارقة الذين حضروا إلى الحسكة ، ولا بالنيجيريين الثلاثة الذين تمَّ مراسلة اتحاد الكرة بشأنهم قبل أسبوعين ولا يزالون ( بالشحن ) الذي ربّما سيصل في منتصف الدوري ، أو في نهايته ، أو ربّما مع مطلع الموسم القادم ..!! والأخطر من ذلك كلّه الإصابات وحجمها التي حلّت بأهم الأسماء في الفريق ، ومدى إمكانية الشفاء منها وعلاجها ، ومستوى البدلاء الشباب الذين سيكونون من صلب التشكيلة الأساسيّة في لقاء الاتحاد الحلبي ، لذلك فإنّه من المتوقّع أن تكون لدى لجنة التسيير الحاليّة حلولاً حازمة التي من المفترض أنّها قد اجتمعت مساء يوم الخميس الماضي لحسم أمر الفريق وبعض اللاعبين الذي لا يزالون عالة وتركة ماليّة ثقيلة عليه وعلى النادي ، ولا يتناسب مستواهم مع حجم ما يقبضونه من المال ، وجميعهم من علامات الموروث السابق الذي كانت بيده العصمة على نادي الجزيرة ..!!
وعلى صعيد الموقف الإداري القادم للنادي فإن الجديد هو القديم ، ولم يأت الرد عليه بعد ، وفق ما نص عليه مقترح فرع رياضة الحسكة ، الذي وصل إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ، وتضمّن في نصه حسم المسألة الإدارية في نادي الجزيرة ، الذي لا يزال بلا إدارة منذ أن تمَّ حل إدارة المهندس ثائر عطا الله قبل أكثر من عام ونصف من الآن ، على الرغم من أن فرع الاتحاد الرياضي قد طرق جميع الأبواب وحاور العديد من الأسماء لرئاسة النادي ولكنه لم يفلح في ذلك مثلما علمت الموقف الرياضي بذلك ، ومن ضمن الأسماء فقد وقع الاختيار على رئيس النادي الأسبق الدكتور حسين الشيخ علي ، ورئيسا فرع الاتحاد الرياضي السابقين سمير البرخو وعبد الأحد عبد الأحد ، وجلب أعضاء إدارة معهم بالتعيين ، لأن مسألة الانتخابات التي حدّدها نص المرسوم التشريعي رقم / 7 / يبدو أنها لن تحظى بالتأييد والتشجيع ولن تلقى الحماسة المطلوبة داخل أكثر مكاتب الصالة الرياضيّة ، لأسباب كنّا قد ذكرناها سابقاً ، و لا نريد أن نذكرها اليوم لتظل ماركة مسجّلة برسم واسم المكتب التنفيذي بدمشق ، وفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة الذين لا يزالان يلفّهما رداء القنوط من مفاجأة الانتخابات التي لم يصلوا بموجبها إلى مكاتبهم ومواقعهم التي هم عليها ..!!