الحسكة – دحّام السلطان :لا يزال المصير الإداري في نادي الجزيرة أسيراً للأهواء والشهوات ، وبات ذلك المصير اليوم يدور في حلقة مُفرغة بقصة مملّة أشبه بقصة إبريق الزيت ،
وأصبح ذلك المصير يحظى باهتمام واسع النطاق ليس للوقوف إلى جانبه وانتشاله من المستنقع البائس الذي هو عليه – بل للتحكّم به وتفصيل إدارته القادمة لأن تكون على شاكلة اللجان المؤقتة التي تعاقبت على النادي خلال عام ونصف مضى ..!!
|
الوجه والقناع ..
بعد قصص وسوالف اللجان المؤقتة التي قذف بها من أملى على من صنّعها بنواظم التنظيم الرسميّة والرياضيّة في الحسكة ، هاهي ( السالفة ) تعود وتتكرر اليوم بوجه جديد وبقناع مشابه لآلية تصنيع تلك اللجان الأسطوريّة التي جاءت إلى النادي على مبدأ ( المحاصصة ) وتوزيع الغنائم ، ومع الأخذ بعين الاعتبار لأن تكون يد الوصاية من فوق تلك اللجان وليست معها ، والتي لا يعرف أكثر أسمائها من الرياضة حتّى اسمها ( وهو المطلوب ) ..!! وفعلت ما فعلت بالنادي وفق ما تضمّنته نقاط ( المدوّنة ) التي نص عليها ذلك ( الملف ) الموثّق فيه حالات طويلة من الفساد الرياضي ، وبالدليل الدامغ والبرهان الساطع ، والذي بات اليوم ( بالحفظ والصون ) لأن يكون ومن المفترض باهتمام رئيس المكتب التنفيذي السيّد موفق جمعة شخصياً ومتضمّناً بالوثيقة الرسمية وبالورقة و( بجرّة القلم ) مخالفات مخيفة ستذهب بالناس إلى ( ما وراء الشمس ) إن ظهرت حقائقها إلى النور ولم تنم في الأدراج المظلمة لمصالح لا نزال نظن ونشك فيها إلى الآن من حيث تبعاتها التي تُفيد بارتباط ( بزنس ) وصفقات استثمار ومال ما بين المكتب التنفيذي والحسكة ، وإن بعض الظن …..!! لتدور الدائرة اليوم بنفس الصيغة وبذات التسميّة وإن اختلف شكل تصنيعها لتحط برحالها عند واحد من أهم الكوادر الإداريّة المشهود لها بالكفاءة والشموليّة القياديّة المعروفة عن ظهر قلب ، ويشخص بطل ألعاب القوى الجزراوي القديم ، ورئيس النادي الأسبق الدكتور حسين الشيخ علي لإدخاله في الجو الرياضي الجزراوي اليوم من جديد ، وهو الغائب عنه منذ إدارة عام الـ 94 التي كان يرأسها ، وعندما فاز من خلالها بصولجان البطولة الكرويّة بصعود فريق كرة القدم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى ، وتلك هي كانت آخر وجود للنادي في دوري الأضواء قبل الصعود إلى دوري المحترفين قبل ثلاثة مواسم من الآن ، وبالتالي ليكون الشيخ علي المشروع القادم لرأس الهرم الرياضي في نادي الجزيرة ، وهو الذي يعرفه ويعرف إداراته التي عاصرها جيّداً حين عَمِل فيها على مدار أكثر من ستّة عشر عاماً مضت ..
جردة حساب ..
التفاصيل الإداريّة الجديدة القادمة من قلب مكاتب أهل الحل والربط الرسمي والرياضي طلبت من الدكتور الشيخ علي ، بعد أن ألبست أصابعه ( الخواتم ) وفرشت الأرض من تحت أقدامه بالحرير ، وعملت له ( البحر طحينة ) ، وبيّنت له بأن الأمور في النادي حالتها ( سهيدة ومهيدة ) ولا مشكلة ولا عجز مالي في النادي أبداً ، لأن ريوع الاستثمارات العائدة من المنشآت ستتكفّل بحل جميع المعضلات الماليّة ، وما على الدكتور الشيخ علي الذي مُنِح الأضواء الخضراء والحمراء ، إلا أن يختار إدارته بتوليفة منسجمة ومتناغمة ومتكاملة تتكفل بصيانة وتصليح وتصحيح مسار الحال الإداري في النادي ، وما على أهل المكاتب إلا الموافقة على مضمون مقترحه دون قيد أو شرط لتكون الإدارة وليدة بالتعيين وليس بالانتخابات وهذا الشكل والمضمون الافتراضي لما حصل ، ومن الأسماء التي ستكون على طاولة الدراسة للحوار وعماد الإدارة الجديدة التي علمت بها موقفنا الرياضي وباتت تتندّر في الشارع الرياضي و ( بجردة حساب ) بسيطة ، جوزيف حنّا والمهندس ثائر عطا الله ، وعبد الناصر بجعة ، وعبد الحكيم رمضان والمهنّدس عمران همّو والمحامي أحمد الحمصي وجورج خبّاز ومحمّد البرّاك وعبد الكريم اليونس و يعقوب عبو وعبد الناصر كركو وجميل بوغوص و دحام السلطان ، بالإضافة إلى الاسم الأخير ومحور الجدل في رياضة النادي ورياضة الحسكة فيصل الأحمد الذي تم الطلب منه بصفة شخصية من قبل الدكتور الشيخ علي للعمل في النادي ، وقبل الأحمد بذلك في العمل بالرغم من معرفته المسبقة أي ( الأحمد ) ويقينه الأكيد بأن الحظ لن يكون حليفه وإلى جانبه من قبل من يمتلك مفاتيح القرار ومن يدور في فلكهم ، وأنه سيحظى ( بفيتو ) تصويت مركّز الشدّة بالرفض القطعي وسيكون ذلك ( الفيتو ) مزدوجاً من المؤسّستين الرسميّة والرياضيّة وتعداده الفردي فيها سيكون ثلاثيّاً أو رباعيّاً أو خماسيّاً وربّما سداسيّاً …. عليه وعلى بعض الأسماء المطروحة للنقاش كأقل تقدير ، والتي كانت ولاتزال تقبل لي الذراع وتمريق الصفقات من تحت الطاولات..!!
اعتذار في محله ..
وهذا مما حصل في نادي الجزيرة الذي غشّته وغشّت لجانه المؤقّتة أجهزة ( الريموند كونترول ) التي كانت تتحكّم فيه عن بعد وعن قرب ، وهي من جنى عليه وأوصلته إلى ما هو عليه عندما ضربت بعرض الحائط ( أيام الفضاويات) مشاعر كل أبنائه بدعوتهم لانتخاب إدارة جديرة بقيادته وبرغبتهم وليس برغبتها الكيديّة والآنيّة الضيّقة ( المسبقة الصنع ) ، لذلك فإن الدكتور حسين الشيخ علي لم يلق بدّاً من الاعتذار عن العمل وهو لا يُلام في ذلك ، لأنه هو الذي يعرف العمل الرياضي ومنغصاته جيّداً ، ويبدو أنّه ليس على استعداد لأن يدخل في مغامرات ومناوشات معروفة نتائجها سلفاً ، وأن يشرب من نفس الكأس التي شربها في نهاية موسم الصعود الذي حصل في عهده وكوفئ يومها بالإقالة من النادي وبكلمة (شكر الله سعيكم ) ، وأصبحت الوصاية هي المعيار في ذلك الحين في النادي ، كوصاية هذه الأيّام ، ويبدو أن الوقت قد حان لأن نسطّحها ونكشف كل الاعيبها التي عبثت ولاتزال تعبث بمشاعر جماهير الرياضة في نادي الجزيرة الذين باتوا على أهبة الإنطلاق للإنفجار إن ظهرت تصرّفات مناقضة للواقع التنظيمي الرياضي المألوف وفهمكم كفاية ..!!