في استراحة الدوري .. الخطر القادم من الخلف وإشكاليات التحكيم

الباقي من النقاط 21 نقطة لكلّ فريق مع 3 نقاط إضافية لكل من الكرامة والاتحاد والطليعة والفتوة وجبلة والشرطة

fiogf49gjkf0d



حيث لكل فريق مباراة زيادة مؤجلة أي أن الدوري مازال في الملعب نظرياً بطولة وهبوطاً وهذا هو عنوان إثارة الدوري السوري باستمرار فما الذي تخفيه تفاصيل هذه الإثارة?‏


البعض يعتقد أن اللقب أصبح رسمياً في نادي الكرامة وهذا الكلام إن كان له ما يؤيده لدى أنصار الكرامة وفي مقدمة ذلك الفارق المريح من النقاط مع المطاردين (9 نقاط نظرية مع مباراته المؤجلة مع جبلة) إلا أن هذا الكلام يلقى الرفض عند أنصار المجد والاتحاد فالأول له من النقاط (41) نقطة وعلى بعد (6 نقاط حالياً) من الكرامة وللاتحاد (38 نقطة وله مباراة مؤجلة قد يطلع منها إلى النقطة 41) وبدرجة أقل للطليعة الذي يمتلك (36نقطة ومباراة مؤجلة أيضاً).‏


هذا بالنسبة للمقدمة وإذا ما انتقلنا إلى المؤخرة فسنجد أن المكان يضم أكثر عدداً من الفرق والهبوط غير مؤكد حتى بالنسبة للحرية متذيّل اللائحة بر 11 نقطة فقط فهل لديكم الوقت لنبحر معاً في هذه الإثارة التي ترفض أن تسحب ذيولها من ملاعب الدوري!?‏


الأقرب..‏


لا أحد يستطيع أن يتجاوز الأفضلية الواضحة للكرامة في إمكانية الظفر بلقب الدوري السوري لموسم 2007-2008 لأنه يبتعد بفارق (6 نقاط) عن أقرب منافسيه المجد وله مباراة زائدة, أي أن الفارق قد يصبح (9 نقاط) وهذا فارق يصعب التخلّي عنه كليّاً من قبل فريق جاهز كالكرامة لديه من الخيارات والبدائل ما لديه ولديه من الإكنيات المادية والإدارية والفنية ما يؤهله للمحافظة على خطّ سيره..‏


الكرامة بحاجة إلى (15) نقطة من أصل (24) متاحة له ليضمن الفوز باللقب أي أن بإمكانه أن يخسر أربع مرات ويبقى اللقب من نصيبه واحتمال خس¯اراته لهذا الع¯دد من المباريات ليس وارداً على ما أعتقد..‏


إذاً الكرامة بطل ينتظر مرور المراحل للتتويج ولكن تبقى الأمور معلّقة نظرياً إلى أن يحصد الكرامة الر 51 نقطة المطلوبة, وحتى يفوز المجد أو الاتحاد باللقب عليهما أن يدعوا للكرامة بالخسارة دون أن يهدرا أي نقطة.‏


بطولة أخرى‏


لم يعد الفوز باللقب هو الهدف الأوحد لفرق الدوري, بل أن المراكز الأربعة الأولى أصبحت تقترب في أهميتها من بطولة الدوري لأنها تتيح لأصحابها المشاركة في البطولات الخارجية وقد أصبحت هذه البطولات تغري معظم فرقنا بعد الثقة الكبيرة التي نالتها هذه الفرق من خلال مشاركاتها السابقة وتبدو هذه المراكز شبه محسومة للكرامة والمجد والاتحاد والطليعة والفريق الوحيد الذي يهدد هذه الفرق هو فريق الجيش والذي بإمكانه أن يحلّ مكان أحد هذه الفرق.‏


الإثارة الأكبر‏


الإثارة موجودة في الصراع على المؤخرة والهروب من شبح الهبوط والذي يخيّم على أكثر من نصف فرق الدوري فالسادس الفتوة الأكثر راحة لديه (25) نقطة والحرية الأخير له (11) نقطة ولكم أن تتخيلوا ما يغلي بين هذين المركزين..‏


كل أسبوع هناك عناوين جديدة, وكل نتيجة تقلب التوقعات رأساً على عقب والإثارة ستستمر معكم حتى نهاية الدوري.‏


إشكاليات التحكيم‏


التحكيم ليس عندنا وحسب بل في كل بلدان العالم هو الحلقة الأضعف وهو حامل ومرتكب الخطأ الذي لا يغتفر, لكن هل زاد هذا الأمر عن حدّه في ملاعبنا?‏


لم نستعجل الحكم على التحكيم ولكن والحقيقة تقال فإن أخطاءه تشكل عبئاً على الدوري وعلى اتحاد الكرة ولا أعرف السبيل لحلّ هذه المشكلة ولو أن مفردات هذا الحلّ بيد اتحاد الكرة لما تأخّر بطرحها على أرض الواقع.‏

المزيد..