أنور الجرادات:الوحدة* الشرطة 2* صفر
كانت فرصة البرتقاليين بالفوز على الشرطة أكبر وأعمق من حالات الانتصار التي حققها الفريق في المباريات الماضية بعد أن استشعر اللاعبون الخطر الحقيقي من
الدخول في المنطقة الخطرة والنفق المظلم للدوري.. كما كانت الفرحة عميقة كون هذا الفوز تحقق على جار عزيز وعنيد مثل الشرطة…! فسيناريو المباراة الذي دخل فيه لاعبو الفريقين بشعار رفض الخسارة فجاءت استراتيجية الأداء التكتيكية لهما مشابهة في كيفية السيطرة على منطقة وسط الملعب بالكثافة العددية المطلوبة في تغطية المساحات وتضييق المسافات بين خطي الوسط والدفاع. فكانت فاعلية الوحدة هجومياً في كيفية استغلال الكرة التي ترتد من دفاع الشرطة الذي ارتبك تنظيمياً من خلال وجود السيد ماهر المتمركز بين مدافعي العمق الدفاعي بين المراقبة والتغطية خصوصاً وأنه كثيراً ما تنجح تحركاته السريعة في التفوق على مدافعي الشرطة الذين انشغلوا في مراقبته من ترك الحرية للمتقدمين من الخلف الذين كثيراً ما يكونون متحررين من أي رقابة مما يتوفر لديهم الوقت في صنع القرار الهجومي في أكثر الحلول الهجومية فاعلية…. أما الشرطة فكان بطء أدائه الذي تسبب فيه أسلوب الوحدة في وسط الملعب في كيفية استرداد الكرة تنظيمياً كما ذكرنا سابقاً منحه الوقت في التنظيم الدفاعي المتكتل أثناء التحول الهجومي الذي افتقد إلى الحلول الممكنة نحو مرمى الوحدة الذي شكل فيها دفاع الوحدة تكتلاً في منطقة العمق بحيث لم تكن هناك قناعة في تغير أسلوب اللعب الهجومي في اللعب إلى الأمام في وجود حلول أكثر فاعلية على دفاع الوحدة الذي تميز بفاعلية السرعة التكتيكية في التنظيم واستخلاص الكرة وفي ابعاد أي خطورة على مرماه..
وعموماً استحق الوحدة الفوز وبهدفين مقابل لا شيء سجلهما الأول عبر أحمد الخالد بالدقيقة ((4) من تسديدة بعيدة ولا أجمل والثاني سجله السيد ماهر أيضاً من تسديدة بعيدة الدقيقة (57) وبالفوز ضمن الوحدة بقاؤه بين الأقوياء…!
تتمة المشهد:
قاد اللقاء الحكم الدولي محمود عباس وساعده نهاد سبيع ووائل جبارة وكان حكماً رابعاً سلطان داغستاني . وأشهر العباس البطاقات الصفراء بوجه اللاعبين من الوحدة( باسل العلي- حسين قيشاني- عمر خليل- محمد رزاق) ومن الشرطة (خالد عكلة- جوان حسون), وحضرها حوالي ال¯ 10 آلاف متفرج معظمهم هتفوا للوحدة واحتفلوا خارج الملعب عبر الطبول والاهازيج والأغاني الشعبية التي تذكر الجميع بالأيام الخوالي…
يا سلام وعلى الوعد يا كمون
إنها المرة الأولى التي نشاهد أعضاء إدارة نادي الوحدة جميعم يحضرون المباراة وعلى ما يبدو أن وجههم كان خيراً على فريقهم وحسبما علمنا بأن رئيس النادي المهندس خالد حبوباتي وعد اللاعبين بأن يعطيهم الجزء قبل الأخير من مقدمات عقدوهم عقب الفوز على الطليعة لكن حتى الساعة لم يقبضوا قرشاً واحداً
عيب:
لا زال الزملاء الصحفيون يتعرضون للمضايقات أثناء تغطيتهم لمباريات الدوري وما حدث مع الزميل يونس المصري من الزميلة الرياضية يدعو للتساؤل إلى متى هذا الاستهتار يا إدارات الأندية ويا مسؤولين عن الملعب وعجبي…!