تأجلت النشاطات الرياضية وباتت منشآتنا قلباً يحتضن الأشقاء اللبنانيين وينبض بدمائهم ويشم عبق
الولاء في أنفاسهم, إنه زمن الأصايل وفرسان الشمس يرمحون في ساح الوغى يعلنون ولادة فجر جديد بعد ليل قاس طويل, والنصر آت. فيصير لمؤتمر كرتنا مذاق آخر فلا أحد يريد لسيناريو المؤتمرات السابقة أن يتكرر فيأتي كعادته محاكاً في الغرف وراء المكاتب فيكون الحاضرون عدداً للتصويت برفع الأيدي »بالجملة« على ما فصل من قرارات تناسب مصالحهم ومقاسات أنديتهم ويخرج المؤتمرون دون أن يغيروا حرفاً من مقترحاتهم..
المقاسات اختلفت فرياضتنا وكرتنا على مفترق طرق وقد حان الوقت لانتشالها وإنقاذها من جلطة محتومة فلا مكان للمداحين.. ولا للمنظرين. فكرتنا لم تعد بحاجة لمن ينظر عليها وستنفض عنها »المتعربشين« الذين جاؤوا ليوقعوا إذن سفرهم أو يضمنوا تعويضاتهم ومصالحهم.. ومن حق جمهور كرتنا أن يحلم بمن يرفع صوته ويده ويحدد وجعها ويقولها علانية..فتحنا برميل الاحتراف بالمقلوب ولم نشتم منه إلا رائحة المال والعقود وهذا ما أرجع كرتنا سنوات للوراء وأن أنديتنا تحترق بميزانيات من المفروض أن تكون معروفة وفي صندوق النادي وأن الوارد في اللوائح والعقوبات وبنود الصافرات حديث نظري لن ينسي أنديتنا دموع الحزن.
المؤتمر فرصة الساحرة المستديرة وستكون الغلطة بألف إن انتهى المؤتمر ولم يتطرق المؤتمرون لأمور حساسة ترفع كرتنا وتعلمها هز الشباك.
ولأن المؤتمر لكرتنا الأغلى بين ألعابنا نقول للمؤتمرين: دافعوا عنها فهي في رياضتنا الأحلى.