يبدو ان الذهاب الى بوليفيا مغامرة كروية حقيقية وان اللعب فوق تلك المرتفعات العالية جدا سيؤدي الى نتيجة حتمية وهي خسارة الفريق الزائر اما اصحاب الارض فقد اعتادوا كل ما هناك..
البرازيل بعد الارجنتين سقطت امام بوليفيا 1-2 وان كان رجع خسارة الارجنتين هناك 1-6 مازال مدويا.
بوليفيا التي احتلت المركز ما قبل الاخير في تصفيات امريكا اللاتينية بـ 15 نقطة قبل الجولة الاخيرة لها ست نقاط من الارجنتين والبرازيل وتصوروا هذا المنتخب الذي قهر ارجنتين مارادونا وسحرة دونغا ومع هذا لا ينافس ولا يقترب من المنافسة.
كانت هناك اعتراضات كثيرة وكبيرة على اللعب في بوليفيا لكن اصحاب القرار في الاتحادين الدولي والامريكي الجنوبي اقتنعوا بحق بوليفيا في اللعب على ارضها ودعم بعض نجوم العالم هذا التوجه وفي مقدمتهم مارادونا الذي شرب الكأس بكل مرارته.
قد يعترض انصار البرازيل لاني قدمت خسارتهم امام بوليفيا بنفس الشكل الذي قدمت فيه خسارة الارجنتين ومعهم حق فالبرازيل عندما خسرت كانت قد ضمنت التأهل للنهائيات العالمية 2010 اما الارجنتين فلا والبرازيل عندما خسرت قدمت مستوى جيدا واضاعت الكثير من الفرص ووقف الحظ ضدها اما الارجنتين فلم تقدم المستوى المطلوب ولم تخلق الفرص المناسبة للتسجيل ووقف الحظ الى جانبها وجنبها المزيد من الاهداف لكن الحقيقة التي ستذكر على الورق هي ان الارجنتين والبرازيل خسرتا اما بوليفيا وربما هذا الامر يرمم معنويات انصار منتخب بوليفيا الذي لم يمنعه من الوصول الى جنوب افريقيا الا وجوده في القارة الامريكية المرعبة كرويا وهو افضل مستوى من نصف متنخبات اوروبا.
انها كرة القدم المجنونة القادرة على اخذك الى ادق التفاصيل وان كانت هذه التفاصيل لا تعنيك مباشرة.
غـــانــــــم محــمــــــــــد