متابعة- انور الجرادات:هناك قضية مهمة جداً قد تكون خافية او يتعمد مسؤولو اتحاد الكرة ان يغضوا النظر عنها وهي قضية تعيين عدد من المستشارين الفنيين او على نطاقات اخرى
كمستشار تربوي او اداري او مالي الى اخر أصناف هذا الطابور اللامنتهي وتجد بعضهم يعشش زمنا ودهرا ولا يقدم شيئا مفيدا للاتحاد الذي ينتمي اليه او التابع له ذالك المستشار…!
|
تقليد فوتوكوبي
ويأتي طرح مثل هذه القضية المهمة والحيوية في هذه الفترة بالذات لأسباب مجهولة وغير معروفة ولا احد يعرف دوافعها ومعناها الا مروجيها (ولغاية في نفس يعقوب )لكن الجميع يعلم ان فكرة تعيين مستشارين فنيين هي بالحقيقة تقليدا مستوحى من بعض الدول الاخرى وخاصة تلك التي تطبق مبدأ تعيين مستشارين فنيين في كرتها.
ولكن في الوقت نفسه وبعد ان اثبتت الادلة القاطعة فشل هؤلاء المستشارين الفنيين وغيرهم من المستشارين بعد ان خرجت معظم المنتخبات العربية والخليجية من اغلب البطولات والدورات التي شاركت فيها سواء كانت عربيةاو خليجية او اسيوية واغلب هذه المنتخبات لديها مستشارين فنيين مرافقين لفرقهم ولكن لم تجد استشاراتهم وتوجيهاتهم ولم تجن فرقهم ثمار الاستشارة وضاعت هباء منثورا..!
ضررهم أكثر من نفعهم
لا يقف وجود مستشارين الفنيين وغيرهم من الاصناف الشبيهة لهم عند ذلك الحد بل من الامور المؤسفة حقا ان بعض المعنيين من هؤلاء المحسوبين علينا كأشخاص من ذوي الاختصاص بل في بعض الاحيان يكون وجود هؤلاء مصاحب للمشكلات والصعوبات بين اللاعبين وبقية افراد الجهازين الفني والاداري وبالتالي تزداد الامور حدة وتعقيدا ونذكر هنا مثالا حدث من سنوات مضت في دولة الكويت وتحديدا في تصفيات كأس العالم 1994 عندما جلب الاتحاد الكويتي احد المستشارين النفسانيين لمرافقة المنتخب الكويتي في رحلته لخوض مباريات التصفيات فقام المستشار المذكور بخلق الكثير من المشكلات في صفوف اللاعبين فزادت الامور تعقيدا وساءت الظرو ف مما جاء بمردود عكسي سيئ جدا على نفسيات اللاعبين اسفرت بعدها هذه الحالة السيئة عن نتائج متردية على المنتخب وجاءت عروضه الفنية لا تسر او ترضي طموح المسؤولين وبالتالي لم يتأهل منتخب الكويت الى الدور الثاني وخرج مبكراً من التصفيات على الرغم من ان الكويت كانت من اقوى الدول المرشحة للوصول الى النهائيات في تلك الفترة لجاهزية المنتخب واعداده اعدادا ممتازا بإقامة معسكر خارجي طويل الامد وإقامة عدة مباريات خارجية مع فرق ذات مستوى عال ولكن شاءت الظروف والمشكلات التي خلفها المستشار النفسي الى الحؤل بين اللاعبين والوصول لبلوغ هدفهم للتأهل الى كأس العالم…!
استشارة بلا قيمة
ناهيك عن جانب اخر قد يحدث بين صفوف بعض المنتخبات حيث يكون هناك احد المستشارين الفنيين او احد الزملاء الاعلاميين متواجدا مع المنتخب ولكن ليس له محل من الاعراب او الفائدة بعد ان تجد عمله متواضعاً وشخصيته ضعيفة واقل بكثير من شخصية المدرب او حتى مساعد المدرب او الاداري الذي يشرف على المنتخب وبالتالي تطغي عليه قرارات وتوجيهات المدرب ويكون المستشار منقادا وتحت امرته وبالتالي يضيع المستشار وتضمحل استشارته.. ويفقد قيمته وينتهي دوره فهل بعد ذلك يكون للمستشار وجود واهمية…!
أربعة فقط
والقصة في كرتنا بمسألة المستشارين ينطبق عليها (ان اللبيب من الاشارة يفهم )ومعناه ان مروجي فكرة تعنين مستشار فني لكرتنا هي بالدرجة الاولى بدعة واختراع يراد منه ربما ارضاء ونقول ربما لمن سيكون له شرف التكليف بهذه المهمة خاصة في حال ان كان من المحليين الوطنيين وهذا الموضوع لا ينطبق الا على اربعة هم: فجر ابراهيم- مهند الفقير- زياد عطا الله- تركي ياسين وهم الوحيدون الذين تنطبق عليهم شروط المستشارين الفنيين بحسب شروط الاتحادين الدولي والاسيوي…!
كلام ببلاش
لكن اذا ما صح الكلام الذي نطق به نائب رئيس اتحاد الكرة السيد يوسف شقا ان هناك نية لاستقدام مستشار فني من خارج سورية وحدد اسمين هما الجوهري او الشاذلي بالاضافة الى اسماء اخرى لم يذكرها فإن اتحاد الكرة قد يقع بخطأ قاتل اذا فعلا اتى بمستشار من الخارج وسيفهم هذا الامر على انه لا ثقة لدي الاتحاد بكوادره الكروية الفنية منها والادارية حتى يأتي بمستشار من الخارج خاصة اذا ما كان من الدول الشقيقة كما يشاع (ولو فيه خير ما رماه الطير) وفهمكم كفاية…!
مجرد سؤال
ونسأل اتحاد الكرة هل كرتنا بحاجة الى مستشار فني وانها لن تتطور ابدا اذا لم يأتها هذا المستشار لينشلها من الغرق وينقذها ام انها بحاجة لامور اخرى يعرفها الاتحاد ونعرفها جميعا فكفى مضيعة للوقت واعطوا الفرص لمستحقيها من الخبرات الوطنية الكفوءة فهي التي تبني وتعمل وبكل إخلاص (فثوب العيرة لا يدفي وان دفى فهو لا يدوم).