فاروق سرية: لا تضيّعـــوا تاريـــخ الرياضيــــين الحقيقيــــين

لا أحد ينكر على من قدم خدماته وجل اهتمامه للرياضة خلال حقبة لا بأس بها من عمر المنظمة الرياضية

fiogf49gjkf0d


(في إضاءة بعض الزوايا المعتمة) خاصة وأن رياضتنا هذه الأيام تشهد تخبطا لم يسبق لها أن مرت به منذ سنوات, ولأن السيد فاروق سرية هو واحد من الأشخاص الذين كان لهم باع في اتحاد كرة القدم سابقا, وفي دورة المتوسط 1978 التي استضافتها سورية ولأنه يرى في حل المكتب التنفيذي مساواة بين المتهم والبريء, وأنه كان يفترض محاسبة أي شخص أخل بعمله, فقد كان لنا معه هذه الوقفة.‏‏



قال السيد سرية: بداية أتمنى محاسبة كل المقصرين.. وأنا أرى أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته, وكان يفترض أن تجري محاسبة, يتم من بعدها الوقوف على حقائق, وما نتمناه أن لا يضيع تاريخ أشخاص حاول البعض الإساءة لسمعتهم وماضيهم الرياضي.. وكان يمكن إتمام العملية الانتخابية دون الإساءة لبعض الأشخاص.‏‏


– ما مشكلة عدم الانسحام بين أعضاء المكتب التنفيذي؟‏‏


في كل مؤسسة لابد من اختلاف في وجهات النظر, ولكن لم يصل ذلك إلى اشتباك.. بل كانت هناك وجهات نظر مختلفة.‏‏


– وما قصة عدم التطوير؟‏‏


إن اتحادات الألعاب هي المعنية بهذا الشأن, والمكتب التنفيذي كانت مهمته تقتصر على تسيير أمور تلك الاتحادات, وكانت الوقفة معها للتقويم وليس للمحاسبة.‏‏


– وماذا عن الفساد؟‏‏


الفساد موجود في كل مؤسساتنا تقريبا.. وهو موجود في منظمتنا الرياضية منذ أن تم إنشاؤها, ولكن ليس بهذا الكم من المخالفات العلنية!!‏‏


وكان يفترض معالجة هذه المخالفات في حينها حتى لا تتفاقم وتكبر لتصل إلى هذا الشكل, وبشكل عام لم تكن لدينا الصلاحية في الدخول إلى عمل الاتحادات (فنيا) ولكن حينما كانت تأتينا الكتب منها كنا نقف عليها, وأتمنن أن تسألوا بأنفسكم.. فقد كنت شخصيا أحول الكتب من وإلى اتحاد الكرة دون أن أتدخل بها, وبعض الكتب التي كنت أحيلها إلى هناك لم يكن يأتيني الرد لأنهم يعتبرون أنفسهم مستقلين عن المكتب التنفيذي.‏‏


– هل تعتقد أن أساليب اجتثاث الفساد ناجعة للمرحلة القادمة؟‏‏


أساليب معالجة الفساد قديمة,؟ وكنت أتمنى أن أرى معالجة كل حالة لوحدها, وألا تتراكم هذه الحالات, وحاليا أرى أن التركة كبيرة جدا..ويفترض أن تعالج بطرق حكيمة وليس بردات الفعل ولي الذراع واتخاذ مواقف مبنية على تصفية حسابات سابقة ووفق أهواء ومزاجيات لا تمت إلى الواقع بصلة, والإساءة إلى الأبطال والقيادات الرياضية التي لها تاريخ ناصع ومشرق وحافل بالإنجازات.‏‏


وأضاف السيد سرية: يفترض الوقوف على الحالات جميعها وإظهارها ومحاسبة المقصرين والفاسدين, وعدم الاتجار بسمعة الناس غير المتورطين, والمفترض أيضا أن يتم التحقيق بشكل ممتاز وسماع كل الأشخاص.‏‏


– هل كان للجان التحقيق السابقة دور سلبي في معالجة الفساد؟‏‏


كانت هذه اللجان مفيدة جدا, لأنها بشكل أو بآخر توصلت إلى نتائج تم تثبيتها, وبعضها لم يغب عن مشاهدات الشارع الرياضي لكنه لم يكن ملموسا, وأريد أن أشير إلى أنه لم تكن كل قرارات اللجان صحيحة مئة بالمئة, ولا أريد أن أدخل بالتفاصيل, ولكن ليس خطأ تشكيل مثل هذه اللجان والوقوف على كل الحقائق المقترنة بالدلائل.‏‏


وهناك لجنة شكلت من اللجنة الأولمبية وخرجت بنتائج ولم يأخذ بها اتحاد الكرة.‏‏


– ما رأيك بما يحدث الآن؟‏‏


منذ ان أنشئت فيها منظمة الاتحاد الرياضي العام لم يجر فيها ما يجري حاليا وأعتقد أن من يقرأ التعاميم الصادرة يجدها واضحة, وعدم السماح لمن وردت أسماؤهم في تقارير الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش والجهاز المركزي للرقابة المالية, وبعض المؤسسات الحكومية ممن عليهم مخالفات أو ارتكابات بالترشيح لانتخابات الدورة الثامنة للاتحاد الرياضي العام لا يعني من كان معهم لا حكم عليه, فهؤلاء يفترض أن يمارسوا مواطنيتهم في الترشيح والانتخاب.‏‏

المزيد..