غمامة بيضاء تهز القلعة الحمراء

مع عودة مرحلة الإياب من الدوري الكروي ازداد خفقان القلوب الاتحادية وارتفع مؤشر الضغط إلى حدوده العليا وبات الجميع بحالة ترقب بانتظار الحصاد بعد إهدار المزيد من النقاط.



ومع هذه العودة سقط تلاميذ الهواش في الإمتحان وخرجوا بخسارة بنقطتين على أرضهم???وانطلقت بعدها القصص والحكايات فانتقلت من الأحياء إلى الأسواق والبيوت لتنتهي في آخر المطاف إلى اجتماع مجلس الإدارة.‏‏


الموقف الرياضي رصدت الأجواء التي خيمت على الشارع الرياضي في الشهباء وخاصة شارع الاتحاديين الأحمر من البداية وحتى النهاية والقصة كما تراها الغالبية العظمى من الجماهير أن الأداء الاتحادي لا يبشر بالخير هذا الموسم وأن ترتيب الفرق على اللائحة لا يتناسب وإمكانيات النادي المادية والفنية الذي يزخر بها فيما حمل البعض المسؤولية للمدرب وآخرين أشاروا بأصابع الإتهام إلى الإدارة التي عقدت اجتماعا مطولا امتد حتى ساعة متأخرة من الليل ناقشت فيه الأمور الفنية لفريق الرجال و الأوضاع التي وصل إليها الفريق ومن خلال ما ترشح لنا من هذا الاجتماع حيث أيد عدد من أعضاء مجلس الإدارة ما ذهب أليه البعض من جمهور النادي بأن الفريق يعاني من الصداع في صفوفه و الدليل الأداء السلبي أمام القرداحة وقبلها في مباراة الكأس أمام معضمية الشام بحلب بالإضافة إلى نتائج الفريق مع نهاية مرحلة الذهاب ومن خلال هذه النقاشات طرح البعض هذا السؤال: هل هذا الفريق قادر على المنافسة على بطولة الدوري و إثبات الوجود في البطولة الآسيوية التي ستنطلق الشهر القادم?‏‏


المسؤول المالي في الإدارة تحدث بلغة الأرقام موضحا أن وارد أية مباراة في الموسم الماضي كان لا يقل عن مليون ونصف من الليرات السورية مشيرا إلى أن أعلى رقم في تاريخ الدوري السوري من وارد المباريات تحقق في نفس الموسم خلال مباراة الجيش وبلغ مليونان ومائة ألف ليرة سورية وبالمقارنة مع المرحلة الحالية تشير الأرقام إلى أن وارد مباراة تشرين بلغ 700 ألف ليرة وعهدت مباراة القرداحة ب¯ 820 ألف ليرة وخرج المتعهد خاسرا حوالي نصف المبلغ مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الاهتمام والشفافية للوصول إلى الحالة الفنية المرجوة والتي تعيد الجماهير إلى مدرجات الحمدانية .‏‏


ورغم سخونة المناقشات في اجتماع الإدارة فإن الود كان عنوانا رئيسيا للجلسة لأن الجميع كان يهدف إلى مصلحة الفريق أولا وآخرا.‏‏


وكي لا نبخس حقوق الطرف الآخر من المعادلة فقد توجهنا إلى مشرف الكرة الاتحادية الدكتور نبهان خياط الأستاذ الجامعي ليحدثنا عن وجهة نظره الخاصة فيما يدور في الشارع الرياضي وما دار في اجتماع الإدارة: أولا نحن نحترم جميع وجهات النظر ولكن لابد من الإشارة إلى بعض النقاط الهامة وهي أن الفريق حاليا في حالة إنضباط وإلتزام تام في المباريات والتمارين أما من الناحية الفنية والبدنية فاللاعبون يقدمون المطلوب منهم في أرض الملعب وهذا واضح من خلال سيطرتنا على معظم مجريات المباريات التي يلعبها الفريق ويخلق اللاعبون لأنفسهم الفرص الثمينة للتسجيل لكنها لاتترجم إلى أهداف وهذا يعود إلى عدم التوفيق والضغط النفسي أما النقطة الثانية فهي فقدان عدد من اللاعبين البارزين هذا الموسم (عفش ¯ جبيلي ¯ بوشي ¯ حداد) بالإضافة إلى اللاعب السنغالي ماديو كوناتي أما النقطة الثالثة فقد شهد هذا الموسم مشاركة بعض اللاعبين الشباب كالعيان والبيف وحميدي والسيد وحبال وهي نقطة إيجابية لمصلحة النادي مستقلاً وأعتقد أن النتائج الحالية للفريق هي ضمن الواقع لأن الوقت مازال مبكراً لنقول أن الفريق فقد الأمل على المنافسة ولكل فريق في هذه المرحلة 12 مباراة وهذا يعني أنه لدينا 36 نقطة ممكنة وأتوقع أن تكون المنافسة بين الأندية الأربعة الأوائل الاتحاد والجيش والكرامة والوحدة حتى آخر صافرة من الدوري. هذه هي وجهات النظر ننقلها عبر الموقف الرياضي بأمانة لكل المتابعين والمهتمين بشؤون الكرة الاتحادية ونشير إلى أن الوصول إلى الكمال هو مايتمناه كل الاتحاديين أن المرحلة القادمة تتطلب مزيداً من التكاتف وإبداء كل نية صادقة لأن النتيجة السلبية في أية مباراة لاتعني نهاية العالم وقد تشهد المراحل القادمة نزيف النقاط للفرق المنافسة كما هو الحال مع الاتحاد.‏‏

المزيد..