كل عام وأنتم بألف خير، إن شاء الله سنة مباركة وخيرة على الجميع.
كلمات بسيطة تقال بشكل دائم وعفوي ولكل مناسبة حسب نوعها وهي (دوام الحال من المحال) وهنا أنا أقولها فقط للإشارة إلى أن كل شيء خارج عن القانون وغير مؤهل ليكون المثال والقدوة الحسنة في كل شيء، فهو محال أن يبقى على عدم شرعيته وعلى دوام حاله يوماً، بعدما تستمر حالات الفساد الرياضي وبكافة الجهات، إن كان عبر الدوري السوري أو اتحاد الكرة وحتى اتحادات الألعاب الاخرى، ولكن وكما نعلم جميعاً أن مايحدث ضمن مكاتب الرياضة من فساد يوزع على عشر مؤسسات اخرى كحد أدنى، لما تتمتع به المؤسسة الرياضية من انعدام الضوابط القانونية او الالتزام بها وتطبيقها، او لنقل عدم وجودها أساساً ومنذ مايقارب الست سنوات او اكثر، وهذه السنوات كفيلة بأن تردي جبلاً مما مورس فيها من كل مايمكن ان يفكر به العقل، إلا النظام والقانون والحرص والحفاظ على ثوابت بنيت على أسس متينة، ولكن أيضاً تم الوصول الى قواعد معينة للرياضة وإدخال مايشبه أول شكل من أشكال الفساد ومن ثم الاكمال على مايمكن وهذا مغيب بشكل كامل عن القيادة الرياضية ،لأن المصلحة الخاصة أولى من المصلحة العامة أو كما سمعت جملة منذ فترة «كل ماعمم خصص» وهنا هذا التخصص بدلاً من ان يكون لمصلحة مفاصل رياضتنا او لبدنها خصص لاغراض اخرى لم تكترث لما سيحدث بعد ان يكونوا هم في أمان مع ان غيرهم في خطر، وابناءهم في خطر، وبلدهم في خطر، وهذا التعميم المخصص هو مشكلة حقيقية لانه شرع للبعض ما لا يخطر في بال أحد، وبعد هذا كله نعتقد اننا وضعنا يدنا على الجرح او كشفنا الامر ولكن للاسف الشديد كشفنا اننا قد وقفنا امام امور اكبر، وهي ان تكتشف ان وراء كل شخص كان في موقع المسؤولية ولديه موظفوه أخذ بعضهم خبرة كبيرة في ان يستمر حتى بعد غياب المسؤولين ولكن التواصل قائم ومن أتى من جديد فالموظف الذي تعلم أموراًَ اصبح يراها عادية (اي مين عم يدور)، هنا بدأ الامر الاسوأ على الاطلاق وهو ان يصبح الموظف كما يقولون بالعامية مفتاح المسؤول اي من اتى ولايعلم كيف يفتح الابواب او لايريد ان يعمل بمقابل على مرأى ممن يعرفون الخمير والفطير فيكون هذا الموظف او ذاك قد اتته الفرصة مرة اخرى ويبقى ولاؤه لسابقه وخدماته للحاضر.
وكله بثمنه، فلا الاتحاد الرياضي ولا اتحاد الكرة القادم ولاغيره يستطيع ان يغير ما تفشى فيهما وعبر الجميع من فساد او اي اسم اخر بنفس الشكل (ومافيا حقيقية) تواجهنا لم نحسب لها أي حساب سابقاً، والحلول كثيرة ولكن أولها بتر الاذرع التي امتدت الى جسم الرياضة وهيكلها الخارجي والداخلي ولن أقول إن اللبيب من الاشارة، بل هو يعرف نفسه كائناً من كان وكل شخص حسب موقعه العملي والحركي، والحلول كثيرة كما قلت وايضاً اشد العقوبات وليس الاستبعاد فقط بل كل مايسمح به القانون من عقوبات شديدة وغيرها لمن سولت لهم انفسهم بالاساءة الى بيتنا الرياضي الكبير وابناء هذا البيت (الوطن وابناء الوطن) ولايعتقد اي كان ان الحساب قريب وانه لا احد فوق القانون ولا احد يستطيع ان يتحامى بآخر فعندما يتعلق الامر بالفساد والاساءة للوطن كلنا نستطيع ان نحاسب وكل مواطن يستطع ان يكون قاضياً للمحاكمة ومحامياً للدفاع عن الوطن ومؤسسات الوطن، وعندما يتعلق الامر بالفساد فلا التلفون العاجل او الاوامر الشفوية تستطيع ان تقف في وجه محاربة الفساد واستغلاله لفساد اكبر منه وهنا الطامة الكبرى فعلا، فلا يزال البعض والاهم (أصحاب القرار) لايعلم ما يحدث ضمن صفوف المنتحب الوطني لكرة القدم وما الاخطار المحدقة بأبنائنا داخل الوطن وخارجه، وماحدث ضمن جمهور تشرين وجبلة لم يكن بالمصادفة بل كان مخططاً له وبكل قوة ليكون اقسى وأبعد بكثير مما نتوقع، بدأت بين ناديين وغداً بين أربعة والاهم ان توقع الإشكال الكبير بين ناديين كبيرين، ولكي نبعد أنظارنا عما يدور في الخفاء والبحث قدر الامكان عن بعض اصحاب النفوس الضعيفة او النفوس الحانقة لامر اصابها لايوازي حبة تراب مما لدى الارادة القوية من الوطنيين الذين لايبخلون بأرواحهم فداء لوطنهم هو الشموخ بكل معنى الكلمة، اولا واخير دوام الحال السيئ من المحال وبالنهاية لايصح الا الصحيح والاهم إننا نراكم أينما تحركتم ونعلم اكثر مما تعتقدون أنكم تخفونه لتكملوا الاساءة ، كلمات موجهة للذين يعرفون ان الاصابع موجهة إليهم بالادانة ويحاولون التمويه عن انفسهم، ولكنهم يقفون الآن عراة امام انفسهم قبل غيرهم..؟!!
حفظ الله الوطن وأبناءه بخير
مديرة الرقابــــة الداخليـــة
لدى الاتحاد الرياضي العام
هالــــــة أنــــــــور الأســـد
Halassad1@yahoo.com