كنت أود أن أكمل ما بدأته في الزاوية السابقة حول عدة أمور متعلقة بالرقابة الداخلية، وبتوضيح علاقتها كمديرية ومسؤول الرقابة الداخلية والهيئة المركزية ضمن الاتحاد الرياضي العام.
ولكن ما يحدث فعلا يستدعي أن تناقش أمور أخرى تحدث كل يوم ولها ماض وحاضر ومستقبل وكله مهم جداً وقد شدني كلمة بين الأروقة وبين القادمين لحضور المؤتمرات الانتخابية لاتحادات الألعاب وهي كلمة «فالج لا تعالج» وكما هو معروف هذا المثل يقال للأمر الميئوس منه وهل العلاج يؤذي الفالج إذا لم ينفعه؟ وإذا كان هناك أمل فهل هو مضر؟ هذا المثل هو فعلاً ينطبق على الحالة الانتخابية، على الرغم من تنفيذ ما يستطاع من التعليمات الانتخابية، ولن أقول تنفيذها بحذافيرها، فهناك توصيات؟؟ ببعض القادمين إلى الشرق أي ممن ليس لديه عمل قيادي رياضي أو خبرة رياضية، ولكن لديه شهادة وكأن الشهادة عرف في الأندية فإذا توافر 4 شروط طبعا حسب الشخص أو الشخصية فهناك من يساعدنا في تطبيقها رغماً عنّا، ولا أجد كلمة أستطيع قولها أكثر من «يساعدنا رغما عنا» فهل تكون المساعدة رغما من أي أحد، حتى ولو كان لا يحتاجها, وعلى الرغم من محاولة تطبيق الأنظمة المعمول بها هناك أمور تدور خلف الكواليس أو ضمن قاعة المؤتمر الانتخابي بين المنتخبين، إن لم يكن متفقاً عليه من قبل.
وهذا بعيد عن اللجنة أو المراقبين، وإنما بين المؤتمرين وتفاجأ مثلا بالنتيجة، وقبل أن أكمل عن النتيجة سوف أوضح ما تساءلت عنه حول فالج لا تعالج وهو أنهم يقصدون أي الذين لهم خبرة طويلة بالعمل الرياضي أو القيادي الرياضي أو لاعبين أو مدربين أي ضمن السلك الرياضي أن الانتخابات ولا غيرها تستطيع أن تنجز العمل الرياضي الحقيقي إذا لم تصلح الإدارة، وعلى ما يبدو هناك نظرة فعلاً في هذا الاتجاه، فالبعض يراهن على الأسماء قبل أن تخرج إلى الإعلان عنها أو الأصوات, وأيضا ما أراه أنا شخصيا هو أمر بالغ الأهمية إذا كان العمل المستقبلي سيكون على هذا الشكل غير الرياضي فلن نستطيع أن نعالج فالجاً ولا غيره..
وها نحن ندخل في دوامة التخلي عن بعض الشروط الانتخابية لرؤساء الاتحادات وأعضاء المحافظات، وكله بالمساعدة رغماً عنا ودون أي شرعية للمساعدة, هل يعقل أن المنتخب الوطني للسباحة لا يُمثل في المحافظة بعضو (هشام المصري) المرشح عن حلب وهناك 12 سباحاً من حلب في المنتخب وهشام المصري البطل والسباح العالمي المعروف أن يخرج من الانتخابات مع دهشة كبيرة من اللجان وحتى المراقبين من الجلسة الانتخابية؟.
ماذا يدور خلف الكواليس التي لن تكون كواليس إلا خارج المسموح به ولكن بالنهاية لا يصح إلا الصحيح, هذا ما أتمناه ويتفاءل به الجميع وألا يقفوا عند حد الخطأ دون معالجته أو وضعه تحت السيطرة، ولدينا بعض الوقت قبل المؤتمر العام وبإمكاننا إبعاد من هم قادمون لإكمال ما قتلوا الرياضة به، والجميع يعلم هذا وهم على مرأى الجميع ومعروفون لنا جيدا وتحت الأنظار حتى لو لم يظهروا في ضوء الشمس، ولنضع نصب أعيننا دائما ما رآه القائد الخالد في الرياضة (إني أرى في الرياضة حياة) سأذكر في الزاوية المقبلة ما حدث من محاولة لسرقة الدوري السوري والمنتخب الوطني.
تقبلوا حضوري بينكم ومع كل الاحترام للجميع.
مديرة الرقابــــة الداخليـــة
لدى الاتحاد الرياضي العام
هالــــــة أنــــــــور الأســـد
Halassad1@yahoo.com