على الجسر

هناك حقائق وسلبيات متراكمة في الدوري الكروي الذي انتهى موسمه لهذا العام سأتطرق للحديث عنها

منذ أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً وأنا أشارك بالدوري فلم أشاهد مستوى فنياً متدنياً مثل هذا الموسم.‏

وبالمواسم السابقة كانت المنافسة تنحصر بين خمسة أو ستة أندية أما في هذا الموسم فالمنافسة كانت بين نادي الكرامة ونادي الاتحاد وبنسبة ضئيلة بنادي الطليعة الذي ابتعد عن المنافسة بينما اشتدت بين الكرامة والاتحاد وحسمت قبل ثلاث مراحل لنادي الكرامة‏

أما الأندية التي كانت مهددة بالهبوط كان عددها ثمانية أندية حتى المرحلتين الأخيرة من الدوري ثم انحسر العدد الى ثلاثة أندية كل هذا مؤشر كبير الى خلل فني وتراجع بالمستوى العام للأندية‏

نعم في كل موسم نلاحظ عدم الاستقرار الفني نتيجة تغيير المدربين وهي الاسطوانة المميزة للدوري لكن هذا الموسم لاحظنا الخلل الأكبر والأهم ألا وهو حصاد احتراف الفقراء فنسمع عن لاعبين في الأندية لا يلتزمون بالتمارين بل همهم الوحيد وشغلهم الشاغل الحصول على المال‏

البعض وليس الكل هذا كله انعكس على أدائهم الفني »اعطني مالا اعطيك لعبا« مما أفقد الادارات والمدربين السيطرة على قيادة اللاعبين نتيجة العقود المتفق عليها وعدم قدرة الادارات‏

على تسديد الديون والرواتب‏

غاب الانتماء وغاب الحافز عند بعض اللاعبين وهذا ما جنيناه من الاحتراف خلال خمسة مواسم الاحتراف الحقيقي هوالذي يطور كرتنا ولا يرجعها الى الوراء‏

يجب إعادة النظر كما قلنا أكثر من مرة ونخاطب اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي بالمناقشة الجادة والحلول الجذرية لهذه التجربة لأنه إذا بقي الواقع على حاله فالمستقبل مظلم للكرة السورية وهذا ما انعكس على أداء منتخباتنا الوطنية وتبقى البسمة هي الحضور الجماهيري هذا الموسم وإنجازات نادي الكرامة على الصعيدين المحلي والآسيوي.‏

المزيد..