على الجسر

سأبتعد بالحديث عن كرة القدم وهمومها وأتحدث عن كرة اليد بنادي الفتوة وعراقتها حيث كانت

fiogf49gjkf0d


هي اللعبة الشعبية الثانية ولها جمهورها الخاص وأتذكر عندما كنت صغيراً أذهب إلى النادي لحضور المباريات وفي كثير من الأحيان لا يتسنى لي الحضور لأن مقر النادي لا يتسع للجماهير الوافدة بل أن المتفرجين فوق الأسطحة المجاورة أكثر من الحضور وكانت المباريات لا تقتصر على مباريات الدوري بل كانت هناك لقاءات خارجية مع فرق من الدانمارك والصين وروسيا وبلغاريا وكان نادي الفتوة مع توءمه اليقظة في مقدمة أندية القطر..‏


هذا كان أيام زمان ولكن أين هي اللعبة الآن? لقد انقرضت ولم يبق لها وجود وخاصة في الفتوة والذي كان يرفد المنتخبات الوطنية بفئتي الرجال والسيدات, وهنا لا تغيب عن ذاكرتي مباراة منتخبنا الوطني المتوج بذهبية الدورة الرياضية العربية الخامسة حين لعب مع منتخب دير الزور وفاز حينها منتخب دير الزور ولكن كل هذا أصبح من الماضي ولم يبق منه إلا الذكرى والدعاء للاعب الأمس الذي كان يلعب على أرض إسفلتية قاسية ولا تكاد تنتهي مباراة إلا وأصيب كل لاعب بعدة جروح بعكس لاعب اليوم الذي توفرت له الصالات والأرضيات المرنة والتي تحولت إلى مكان لعروض أخرى غير اليد ولا أعرف ما هي الأسباب لأنها ليست من اختصاصي واترك ذلك للمعنيين وهنا تجول في خاطري بعض الأسماء التي لا تنسى (عزيز مطانيوس, الإخوة حسن, محمود تركي الهادي, داوود وزعير حميري, عبد الله الخالد, عماد جراد, مروان الحسين) وكلي أمل أن تعود البسمة إلى عشاق كرة اليد وتحظى باهتمام مثل كرة القدم.‏

المزيد..